المتزلجة زهرة لاري في طريقها إلى التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية الشتوية

تتوجه زهرة لاري، المتزلجة الإماراتية الأولى والوحيدة البالغة الـ22 للمشاركة في التصفيات المؤهلة للألعاب الأولمبية الشتوية في محاولة منها تحقيق سابقة بحيث تصبح أول رياضية إماراتية تدخل المنافسة في الألعاب الأولمبية الشتوية 

الصعيد الدولي

لطالما كان هدف لاري المنافسة على الصعيد الدولي، وأرادت دائماً أن تكون أول من تمثّل الإمارات وتحمل علم دولتها بكل اعتزاز، وهي عازمة على تحقيق حلمها الأولمبي بدعم من عائلتها وبلدها. ولتحقيق هذا الهدف، انكبّت على التدريب خلال السنوات السبع الماضية بمعدل أربع ساعات يومياً سبعة أيام في الأسبوع 

الألعاب الأولمبية

وفي هذا الإطار، علّقت لاري بالقول "هدفي الأكبر هو المشاركة في الألعاب الأولمبية الشتوية فحين أعود بالزمن سبع سنين إلى الوراء، أذكر أنّ التمرين كان قاسياً جداً وتغلُب عليه الوحدة في بعض الأحيان. كان كل ما يهمني التشبّث بقوة الإرادة وعدم الاستسلام. وقد أصبح الناس الآن يعرفونني ويعرفون قصتي، كما أنني أحظى بدعمهم." وتابعت لاري القول: "أكاد أن أحقق هدفي، وحين يزيد الأمر صعوبة، أردّد كلمة الألعاب الأولمبية وأفكّر في ما تعنيه لعائلتي ولبلدي، فيصفى ذهني وأركّز على هدفي."  

صعوبات وعقبات

يشار إلى أنّ تحقيق هذه الأهداف لم يسهل على لاري التي ولدت ونشأت في الإمارات العربية المتحدة. فقد واجهتها بعض الصعوبات والعقبات، حيث توسلت إلى والديها في البداية لتعليمها التزلج بعد مشاهدتها هذه الرياضة في فيلم ديزني "آيس برينسس"، ولم تكن بداية مسيرتها نحو النجاح سهلة
لكن بعد مضيّ ثلاثة أعوام على الدرس الأول، أصبح بمقدور لاري تنفيذ دورات وقفزات معقدة وباتت تراودها أحلام أكبر بتمثيل بلدها في المنافسات

تحقيق الهدف 

واستمرت كذلك في مخالفة الأفكار النمطية السائدة حيث أصبحت أول متزلجة محجّبة تدخل منافسة دولية. فقد قالت في هذا الإطار: "عندما بدأت بممارسة التزلج، كانت نقاطي تخفّض بسبب وضعي حجاباً، فلم يسبق للحكّام أن رأوا متزلّجات محجّبات من قبل، لكن بعد عقد اجتماعات عدة، أفخر الآن بالقول إنّ النساء المحجّبات يستطعن التزلّج بلا خوف."

وتريد لاري بغضّ النظر عن النتيجة أن يعرف العالم أنّ الرياضيات الإماراتيات قويات. فقد قالت: ""نحن نساء واثقات من أنفسهنّ يعرفن ما يردن ونعمل بجهد كبير لتحقيق أهدافنا."