قصة كفاح الفوزان: من بيت طين إلى عضو في مجلس الشورى

أصبح الدكتور عبدالله بن محمد الفوزان حديث مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية بعد ظهوره في أحد البرامج متحدثا عن قصة كفاحه في الحياة بدء من الصفر ووصولا إلى القمة.

بداية الكفاح

بدأت رحلة كفاح الدكتور عبدالله الفوزان أستاذ علم الاجتماع من إحدى القرى الصغيرة في مدينة حائل السعودية حيث ولد في عام 1383هـ.

"الفوزان" لم يولد في فمه معلقة من ذهب حيث عاش شابا فقيرا يعمل كسائق لدى إحدى الأسر السعودية حتى يوفر قوت يومه له ولأسرته، لكن تلك الرحلة انتهت بأن أصبح بروفيسور وعضوا في مجلس الشورى.

الدراسة

تخصص الفوزان في علم الاجتماع وعلى وجه التحديد نظريات اجتماعية وأسرة وطفولة كما عمل معيدا بقسم الدراسات الاجتماعية في كلية الآداب بجامعة الملك سعود في عام 1406هـ وأستاذا مساعدا في قسم الدراسات الاجتماعية بكلية الآداب جامعة الملك سعود في عام 1412هـ.

بيت طين

الدكتور الفوزان روي ظهر في برنامج تليفزيوني يروي قصة حياته وكيف كان يعيش مع أسرته في بيت من الطين بقرية الروضة بحائل وأشار إلى أن حياة القرية كانت تقشفية ولم تكن هناك رفاهية والماء شحيحاً.

والد الفوزان ووالدته

الدكتور عبدالله بن محمد الفوزان أكد أن والده عمل حمالا وكان ينقل حمولات الأرز التي كانت تأتي على متن سيارات ضخمة، مشيرا إلى أنه كان يساعد والده في بناء بيوت الطين مقابل أجرة.

ويضيف الفوزان في حديث عن أسرته فيتكلم عن والدته السيدة السعودية الأصيلة: "كانت والدتي نموذجاً للأم الحريصة على تربية أولادها تربية صالحة".

وأشار الدكتور الفوزان  أنه لم يكن يعرف تاريخ ميلاده لكنه عرف ذلك اليوم لاحقا، وذلك لأنه ولد في نفس اليوم الذي ولد فيه ملك الأردن الحالي الملك عبدالله الثاني.

الزواج في الثانوية

يقول الدكتور عبدالله بن محمد الفوزان أن والده أقنعه بالزواج في الصف الثاني الثانوي، حيث باع بيتهم القديم وتكفل بمصروفات زواجه وتوجه بعد ذلك الدكتور الفوزان إلى العاصمة السعودية الرياض لبدء دراسته الجامعية.

رحلته الجامعية

أكد الدكتور الفوزان أنه انتقل مع زوجته للرياض وسكن في البداية مع عمه لكنه أكتشف فيما بعد أن الجامعة كانت تعطي للطالب المتزوج 12 ألف ريال.

المبلغ الذي تدفعه الجامعة للطلاب المتزوجين مكنه من استئجار بيت طين ليعيش مع زوجته في ذلك البيت على المكافأة الجامعية البالغة  قيمتها ألف ريال.

و تنقل الدكتور الفوزان بين عدد من الكليات والأقسام بجامعة الملك سعود حتى استطاع أن يكمل دراسة علم الاجتماع وأصبح بعدها معيداً ثم أستكمل مشواره الدراسي الناجح حتى وصل إلى نجاحه المنشود.