قصة كفاح طبيب سعودي من بيع الحطب إلى العالمية

لم يكن يتخيل أن ينجح في الوصول بطموحه إلى العالمية وسط الظروف القاسية التي كان يعيشها في طفولته والفقر الذي كانت أسرته الصغيرة تعيشه ، لكن طموحه وإرادته القوية صنعت منه شخصا لا يقهر نجح في تحطيم كل القيود وتشريف بلاده على المستوى العالمي أنه الطبيب السعودي العالمي حامد البارقي.

الطفل الصغير حامد البارقي كان كل ما يطمح في الوصول إليه هو تحقيق حلم أسرته الفقيرة برؤيته في مكانا يشار إليه فيه بالبنان وكان له ذلك.

حيث نجح الطبيب السعودي حامد البارقي  الذي نشأ يتيم الأب و يحمل اليوم أكثر من 20 شهادة في مجال ترميم الوجه والفكين ، نجح في أن يكون من أوائل الأطباء السعوديين والعرب اللذين درسوا هذا التخصص في هذا المجال وواحد من أشهر الأطباء بالعالم في هذا المجال المعقد.

بيت من سعف النخيل

ونشأ البارقي في منزل أسرته الذي تم إنشائه من سعف النخيل في قرية قضريمة، وهي قرية نائية في محافظة بارق تقع أقصى جنوب غرب السعودية.

البروفيسور البارقي الذي نشأ على رعاية المواشي والاهتمام بها كان يبيع التمر في السوق الأسبوعي التي كانت تعقد على بعد كيلومترات من قريته.

ويتذكر الطبيب السعودي العالمي حامد البارقي خطواته الأولى في رعاية الأغنام حيث كان يقود القطيع حافي القدمين  حتى نجح في الوصول إلى العالمية وان يكون حديث جميع وسائل الإعلام العالمية.

 

من الحطب إلى العالمية 

ويقول الطبيب السعودي في مقابلة تليفزيونية معه "عمي كان يملك جملاً، وعملت في جمع الحطب عليه، وكنت أذهب لبيعه في القرى المجاورة، وفي السوق كنت أبيع وأشتري أي شيء، سواء التمر، أو الماشية، وحتى الدجاج"

الطبيب السعودي العالمي حامد البارقي لم يلتحق بالمدرسة إلا لتعلم القراءة والكتابة فقط لكنه فاجئ الجميع ونجح في التفوق في المراحل الدراسية حتى أستطاع أن يكون من العشرة الأوائل على المملكة في الثانوية العامة.

ويتحدث البارقي عن قصة ابتعاثه إلى الولايات المتحدة الامريكية ليكمل مشواره التعليمي الناجح فيقول: " هنا تفوقت في اختبار واجتزته، ثم ابتعثت إلى أميركا، وانضممت إلى جامعة تمبل في كاليفورنيا".

ويعمل البارقي اليوم طبيباً واستشارياً في مدينة الملك عبدالعزيز في جدة، ويرأس اللجنة السعودية لجراحة والوجه والفكين، ويدير الهيئة السعودية للتخصصات الصحية في منطقة مكة المكرمة، وهو عضو "البورد الأميركي".

البارقي نجح في تسجيل العديد من براءات الاختراع في مجال تخصصه، معتبراً العمل في هذا التخصص "خدمة إنسانية" ، و عمل استشارياً في إعادة إعمار الوجه في مستشفى توماس جيفرسون في أميركا.