سعودي يكتشف عقارا يتحكم بالخلايا الجذعية لتجنب السمنة

حقق العلاج بالخلايا الجذعية او زرع الخلايا الجذعية في السنوات الاخيرة نجاحات متميزة في علاج العديد من الامراض و المشاكل العلاجية و التجميلية، و التي كان يصعب على الطب علاجها قبل ذلك، و يعد هذا العلم مصدرا كامنا للعديد من الافكار المتعددة الخيارات و المجالات، والتي تخضع للبحث و التجريب، لتحقيق ثورات قادمة غير متوقعة في عالم الطب.

احدى المشاكل المستعصية التي لا بد من ايجاد حلول طبية لها هي مشكلة السمنة التي تؤرق العالم اجمع، و يبدو ان بحث طالب سعودي سيسهم مستقبلا في ايجاد علاج فعال لهذه المشكلة، من خلال اكتشاف عقار يتحكم بالخلايا الجذعية لتجنب مشكلة السمنة. 

بحث طالب سعودي
اجرى الطالب السعودي حسان الشمري، بحثًا بعنوان " تحديد تاثير المثبط C-11 في عملية تخصص الخلايا الجذعية الميسنشيمية الى خلايا دهنية ". ويهدف هذا البحث الى التوصل لتاثير مركب كيميائي محدد في عملية تخصص الخلايا الجذعية الى خلايا دهنية، و اكتشاف الطريقة و العملية التي تتكون فيها الخلايا الدهنية داخل جسم الانسان، و هو ما يؤدي مستقبلاً الى ابتكار ابحاث اخرى تتحكم في تكوّن الخلايا الدهنية، و بالتالي الوقاية من السمنة و منع حدوثها. 

علما بان الطالب الشمري الذي يبلغ من العمر 19 عامًا، اجتهد في بحثه من خلال توسيع مداركه وزيادة حصيلته العلمية بمتابعة كافة المستجدات و الابحاث في المجالات المتعلقة ببحثه الفريد من نوعه، قد تميز اثناء مشاركته في هذا البحث في مسابقة ( انتل العلوم – العالم العربي ) الاخيرة التي اقيمت في مدينة الاسكندرية بجمهورية مصر العربية، في مجال الطب و الاحياء الخلوية و الجزيئية، و حاز على المركز الاول و جائزة خاصة مقدمة من مؤسسة الملك عبدالعزيز و رجاله للموهبة و الابداع "موهبة"، و يسعى الشمري الى استكمال بحثه بمجموعة من التجارب التي تدعم نتائجه و تزيد من جوانب قوته، ليتمكن من نشره في مجلات علمية عالمية محكمة، و المشاركة به في المحافل العلمية العالمية.

استخدام الخلايا الجذعية للقضاء على السمنة
يُذكر بان فريق من العلماء في المركز الطبي لجامعة كولومبيا الامريكية بالتعاون مع "مؤسسة الخلايا الجذعية"، قد توصلوا مؤخرا الى ان الخلايا المطوّرة قد قدّمت نموذجاً فريداً لدراسة السمنه والعلاجات التجريبية الاولية لها.

حيث اظهرت الدراسة انه تمّ تطوير انسجة جلدية الى خلايا عصبية، و يعمل العلماء على برمجة الخلايا جينياً لتحويلها الى خلايا جذعية محفزة (آي بي اس) ، حيث ان هذه الخلايا تشبه تلك الجذعية الطبيعية، لتصبح الخلايا المحفزة قادرة على التطور الى ايّ نوع من خلايا الكبار عند اعطائها مجموعة محددة من الاشارات الجزيئية و بترتيب خاص.

كما استخدم العلماء تكنولوجيا الخلايا الجذعية لخلق مجموعة متنوعة من انواع الخلايا البشرية، وعملوا على تحديد اي الاشارات بحاجة لتحويل خلايا الجذعية الى خلايا عصبية مقوسة، و هو نوع فرعي من الخلايا العصبية منظمة للشهية، حيث جرت عملية التحول في 30 يوماً، واخيرًا تمّ التوصل الى ان الخلايا العصبية تعلب دوراً وظيفياً هاماً، بما في ذلك القدرة على معالجة و فرز "النيروببتيد"، و هي جزيئات بروتين محددة الاستجابة لاشارات الايض مثل هرموني "الانسولين" و "اللبتين".