من "خياطة" إلى "مالكة مؤسسة".. قصة شابة سعودية

يسلط مهرجان الكليجا الثامن المقام حاليا في مدينة بريدة، العديد من قصص الكفاح وتحقيق الطموحات التي تتضمنها قصص وحكايات السيدات والفتيات المنتجات وسيدات الأعمال المشاركات في المهرجان الذي يعد من اهم واكبر المهرجانات في منطقة القصيم.

احدى الشابات السعوديات المتواجدات في المهرجان رؤى العسيمي، التي بدأت مشوارها العملي بوظيفة "خياطة" ليقودها الطموح والإصرار إلى "مالكة مؤسسة" لتجهيز الحفلات.

قصة رؤى العسيمي
بدأت رؤى العسيمي مشوارها بعد أن أنهت المرحلة الثانوية حين اتجهت للعمل بإحدى الجمعيات الخيرية بوظيفة  "خياطة" لإعادة تصنيع الملبوسات والمفروشات ومايصل للجمعيات من أهل الخير فيظهر للمحتاج بشكل أجمل وأفضل بإعادة تصنيعه ويخرج بمظهر وكأنه جديد .

ولم يقف طموح الشابة السعودية (رؤى) عند هذا الحد، بل أصبحت تنظم المهرجانات بالجمعية وكذلك المعارض الخاصة بالجمعيات وشاركت بتنظيم عدة مهرجانات تشارك فيها الأسر المنتجة فأصبح لديها الخبرة في التنظيم والعمل.

ووفقا لما اكدته العسيمي لاحدى الصحف المحلية فقد زاد طموحها بعد التدريب والحصول على عدد من الدورات حتى أصبحت موظفة تأسيس مشاريع بالجمعية، حيث قدمت بعد ذلك استقالتها وبدأت رحلة الطموح والانطلاق نحو العمل الخاص .

وبدأت رحلتها في العمل الخاص بالحصول على دعم من مركز ريادة لدعم المشاريع الصغيرة، وبدعم والديها وصديقتها فافتتحت مشروع مؤسسة "حرايرارت" والمتخصص في بيع وتغليف الورد والهدايا وتنسيق الحفلات والمهرجانات والتميز بالتصميم الحديث بطريقة كلاسيكية لتضع شعارها "لكل طلب معنا حكاية، تبدأ بالاهتمام وتنتهي بالود "، لتصبح رائدة أعمال  بطموحها وإبداعها.

مشاركتها في مهرجان الكليجا
تشارك الشابة رؤى العسيمي بفكرتها ومشروعها لأول مرة في مهرجان الكليجا الثامن في بريدة، حيث أظهرت أعمال المؤسسة من تجهيز المناسبات والحفلات مثل تجهيز القاعات الخاصة بالزواج والكوشات والبوكيهات، والورد المستورد والهدايا لجميع المناسبات تحت طاقم نسائي سعودي كامل، كما تميز مشروعها "حرايرارت " بوجود ورد محنط حيث تدوم الورده سنتين لا يتغير شكلها ولا رائحتها، مؤكدة ضمانها وعدم احتوائها لأية ماد حافظة، وكذلك فقد ابتكرت طرقاً جديدة للتغليف وإخراج المناسبات وإظهارها بالشكل الجميل لتكون هي وسيلة لرضا وثقة الزبائن  .

وقدمت العسيمي، الشكر للقائيمن على مهرجان الكليجا لإتاحة الفرصة في مشاركة الأسر المنتجة وسيدات الأعمال لما للمهرجانات بالقصيم بصفة عامة ومهرجان الكليجا بصفة خاصة أهمية، حيث يعد مصدر رزق للكثيرات كونه يشهد توافد الزوار من جميع مناطق المملكة.