تحديد 6 ضوابط لتعامل المدارس مع الطلاب في حال تنازع الوالدين

تثير قضية حضانة الأطفال بعد الطلاق الكثير من المشكلات الاجتماعية والتبعات السلبية، حيث يتصارع الكثير من الآباء والأمهات بعد الانفصال على رعاية الأبناء، الذين يتم توظيفهم في بعض الأحيان لانتقام أحد الطرفين من الآخر ما يتسبب في تدمير حياة الأطفال، ويترتب على نزاع الوالدين حول الحضانة ومن أحق بها العديد من الآثار والمشكلات الخطيرة، خاصة في ظل التأخر الحادث أحيانا من قبل المحاكم في البت بقضايا الحضانة والولاية، ومنها مشكلة التخلف الدراسي إذا كان الأطفال في سن الدراسة. 
 
ومن هذا المنطلق حدّدت وزارة التعليم السعودية الضوابط اللازمة لتعامل المدارس مع الطلاب الذين يعانون من خلافات أسرية بين آبائهم وأمهاتهم. 
 
ضوابط وزارة التعليم
حدّدت وزارة التعليم 6 ضوابط محددة لتعامل المدارس مع الطلاب، من خلال دليل موحد للبنين والبنات، ينظم إجراءات العمل ويقضي على الاجتهادات في مثل هذه الحالات.
 
وتتضمن هذه الضوابط النقاط التالية:
- أكدت الضوابط المحددة أن الأحكام الشرعية لها قوة النفاذ ولا يمكن تجاوزها.
 
- نوهت الوزارة إلى أن ملف الطالب الورقي والإلكتروني يبقى في المدرسة التي يدرس بها الطالب طالما أن الخلافات الأسرية لم يحسمها القضاء.
 
- أشارت الوزارة في الضوابط التي وضعتها، إلى أن المدرسة تتولى التنسيق بين الأبوين إلكترونياً لاستكمال متطلبات النقل، ويبقى الطالب على وضعه في المدرسة التي تم نقله إليها، إلى أن يتمكن أحد الأبوين من استصدار صك ولاية يخول له الحق في المطالبة بنقل الملف الورقي للمدرسة الجديدة، أو عودة الطالب إلى مدرسته الأصلية.
 
- نبهت الوزارة إلى أن حجز ملف الطالب من قبل أحد الأبوين، لا يعوق قبوله بعد نقله من المدرسة المنقول منها، لأن النقل الإلكتروني يعد مسوغاً لقبوله، على أن يفتح له سجل ورقي في المدرسة ويستمر معه طيلة وجوده فيها، إذا لم يبادر ولي الأمر بتسليم الملف.
 
- سمحت الضوابط بنقل الطالب إلى ما قبل نهاية العام الدراسي بأسبوعين، وترصد وتعلن نتيجته النهائية في المدرسة التي انتقل إليها، إلا في حالة صدور حكم قضائي يخول لأحد الأبوين المطالبة بعودة الطالب إلى مدرسته السابقة قبل الاختبارات النهائية.
 
- تضمنت الضوابط أن المطالبات والدعاوى الناتجة من الاعتراض على نقل الطالب الذي تم نقله إلى مدرسة أخرى، لمصلحته التربوية والاجتماعية بسبب الخلافات الأسرية، إذا لم يتم تسويتها مع أصحابها، تتولى الإدارة أو القسم المختص في إدارة التعليم إحالة الأمر إلى جهة الاختصاص بإدارة التعليم بالمنطقة أو المحافظة للتعامل معه بما تقضي به الأنظمة، خاصة حالات التعنيف الأسري أو التي تصل إلى التهديدات لمنسوبي المدرسة.