لا تواصل بين المعلمين والطلاب بقرار وزاري.. فلماذا؟

منعت وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية المعلمين من التواصل مع طلابهم خارج المدرسة بأي وسيلة اتصال سواء كان ذلك عبر وسائل التواصل الاجتماعي كـ"واتس أب" و"تيليجرام" أو غيرهما، وأرجعت ذلك إلى ما تضمنته منظومة قيادة الأداء الإشرافي في المجال الرابع "التقنية والاتصال" في المعيار الأول "الاتصال بالمجتمع التربوي". فما رأي المعلمين والطلاب بذلك:
 
 من خلال لقائنا بالمعلم عبدالله عبد الملك عبر عن رأيه في القرار حيث قال: "نحن كمعلمين نقضي ساعات كافية في المدرسة نتواصل بها مع الطلاب مباشرة، وخارج الدوام هو وقت للمعلم لقضيه في حياته الإجتماعية وتفاصيلها، والتواصل مع الطالب في أي وقت يشكل ضغطا على المعلم، كما أن التواصل الفردي وكثرة التقرب بين المعلمين والطلاب يفقد الصفة الرسمية ومميزاته للمعلم، مما قد ينتج عنه الكثير من المشكلات التي نحن بغنى عنها. وقد يكون رأيي هذا مختلف عن رأي معلمين آخرين".
 
أما الطالب محمد علي فلقد كان لديه رأي مختلف حيث قال: "ساهمت التكنولوجيا الحديثة في زيادة التواصل بين جميع أفراد المجتمع وفي كل مكان، وكنا نرى نحن كطلاب أن التكنولوجيا فتحت أمامنا سبل مختلفة للتواصل مع المعلمين والإداريين في المدرسة، خاصة أن التواصل مع المعلمين يعود بالنفع علينا كون أننا نحتاج سؤالهم وإستشارتهم في كثير من الأمور الدراسية خارج وقت المدرسة الذي لا يكفي من وجهة نظرنا لطرح عدة نقاشات مطولة مع المعلمين. وأنا أرى أن أغلب الطلاب سوف يوافقونني الرأي في هذا الأمر".