زيادة مقلقلة في نسبة حالات الإساءة للأطفال في المملكة

إن أكثر من يتعرض للعنف الأسري هم الأطفال وبالرغم من وجود الخط الساخن الذي أطلقه برنامج الأمان الأسري إلا أن هناك زيادة مقلقة سجلها السجل الوطني لحالات إساءة معاملة الأطفال، وهم الفئة العمرية حتى سن 18 عاماً، هذا ما صرحت به المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني، الدكتورة مها المنيف.
 
هذه الحالات مرصودة وموثقة من قبل مراكز حماية الطفل بالمنشآت الصحية المنتشرة حول المملكة، وغالبية الضحايا من السعوديين بنسبة وصلت إلى 86%، وتمثل الرياض والمنطقة الشرقية أعلى المناطق في نسب التعنيف. حيث وصلت من تعنيف الوالدين بنسبة 72%، أما الإيذاء الجسدي فبلغ 35%، والإهمال 46% أما الإيذاء الجنسي 13% والنفسي 6%. وتأتي حالات التعنيف والإيذاء موزعة بالتساوي بين الجنسين، مقابل تسجيل الإناث زيادة في حالات الإيذاء الجسدي والإهمال. ويمثل الأطفال الرضع أقل من سنة نسبة 20% من المجموع العام وهم من أخطر الفئات العمرية وأكثرهم تضرراً.
 
الجدير بالذكر أن برنامج الأمان الأسري قدم برامج ودعم ورعاية المعنفين وتقديم المساندة وساهم حتى الآن في انتشار 45 مركزا تتولى معاينة وتقييم حالات إساءة معاملة الأطفال في المنشآت الصحية الموزعة في المناطق المختلفة من المملكة منها "الرياض، مكة المكرمة، عسير، تبوك، الحدود الشمالية، المدينة المنورة، الجوف، الباحة، نجران، حائل، جازان، القصيم، والمنطقة الشرقية" كما استقبل خط مساندة الطفل 116111 التابع للبرنامج حوالي 300,000 مكالمة وذلك طلبا للمساعدة في حالات العنف الجسدي والإهمال عولج من خلالها مشاكل متنوعة بما فيها مشاكل العنف والإهمال.