إطلاق برنامج "شبابنا مستقبلنا" لتعزيز دور الشباب والشابات في السعودية

بهدف إيجاد منظومة يشترك بها القطاعان الحكومي والخاص، بجانب منظمات القطاع غير الربحي لمواجهة التحدّيات التي قد تعترض توظيف الشباب والشابات السعوديين، وتأهيلهم بالمهارات اللازمة قبل التحاقهم بسوق العمل، تم عقد اتفاقية إستراتيجية متميزة تتمثل في برنامج "شبابنا مستقبلنا". 
 
برنامج "شبابنا مستقبلنا"
ينطلق برنامج "شبابنا مستقبلنا" بمفهوم جديد يقوم عليه صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف"، تشاركياً مع مؤسسة الملك خالد الخيرية، كمبادرة متميزة لتعزيز مفهوم التدريب والتأهيل والتوظيف بالسعودية، ما يساهم في ضخ مزيد من القوى الوطنية البشرية المؤهلة إلى سوق العمل السعودي، سعياً إلى دفع العجلة التنموية الحضارية الاقتصادية التي تعيشها المملكة العربية السعودية في الوقت الحالي في مختلف المجالات والمسارات.
 
أهداف البرنامج
يهدف البرنامج إلى تعزيز وتنمية مهارات ومعرفة وخبرة الشباب والشابات السعوديين، وذلك للمشاركة في العمل الإنتاجي على المستوى الاقتصادي والاجتماعي، وزيادة فرص العمل للالتحاق بالأنشطة الاقتصادية، إضافة إلى زيادة المعرفة والخبرات المحلية، من خلال إدارة مبادرات ومشاريع، تعزز دور الشباب والشابات في النشاط الاقتصادي والاجتماعي.
 
الشراكة في البرنامج
أوضحت المديرة العامة لمؤسسة الملك خالد الخيرية، الأميرة البندري بنت عبدالرحمن الفيصل، أن الشراكة مع "هدف" تأتي إيماناً من الطرفين بأهمية إشراك فئة الشباب فعلياً بالعملية التنموية في المملكة، وتمويل المبادرات والدراسات الهادفة إلى دعم وتنمية وتوظيف الشباب السعودي، كما أنها تأتي ترجمةً لجهود مؤسسة الملك خالد الخيرية في إطار تنسيق الجهود الرامية إلى تمكين فئة الشباب بالشراكة مع بيوت خبرة محلية ودولية، متمنّية أن تحقّق نتائج هذه الاتفاقية تطلّعات الطرفين، وتساهم مخرجاتها في تقديم المشورة الجليّة بشكلٍ دقيق وعمليّ لأصحاب الشأن.
 
تنفيذ البرنامج
من المقرر أن يتم تنفيذ البرنامج خلال ثلاث سنوات، بهدف تأهيل وتطوير الشباب والشابات السعوديين لدخول سوق العمل، عبر التمويل والإشراف على عدد من البرامج التي تنفذها منظمات محلية، تستهدف فئة الشباب من الجنسين.
 
ويقدم صندوق تنمية الموارد البشرية "هدف" بالدعم الفني والمالي للمشروعات المتميزة للمؤسسات المحلية والدولية، المرتبطة بصورة مباشرة وغير مباشرة بتنمية وتوظيف فئة الشباب، من خلال تبني وتطبيق الممارسات العالمية في هذا المجال، لمدة ثلاثة أعوام.
 
أهمية البرنامج
تنبع أهمية البرنامج كونه سيعمل على معالجة التحديات التي يواجهها الشباب والشابات في الدخول لسوق العمل، وافتقارهم للمهارات الحياتية الأساسية والمعرفة اللازمة، وقلة توافر الجهات التي تساندهم في اختيار مساراتهم المهنية والعلمية، وكذلك ضعف برامج التدريب العملي المقدمة لهم، ونظرة المجتمع لبعض الوظائف المهنية، وضعف آليات جذب الشباب للبرامج الشبابية المتوافرة في المملكة، ما يؤدي إلى عدم التزامهم في التدريب أو في مقر العمل.
 
ويعمل البرنامج على توفير التدريب للشباب من أجل تعزيز قدرتهم على إيجاد الوظائف والاستمرار فيها، وتقديم الدعم والمساندة لهم في المجالات المختلفة، ويستهدف مشاركة الشباب والشابات من الفئة العمرية بين 18 و35 سنة في الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية في جميع أنحاء المملكة، وتوفير مساحة تفاعلية بين الشباب والقطاعات العاملة مع الشباب (القطاع الخاص، القطاع العام والقطاع غير الربحي) بهدف استقطاب الشباب والشابات للعمل ونشر المعرفة حول الفرص المتاحة والتطور المهني للوظائف.