دروس تعلمناها في الحياة.. لكننا ننساها دوما

كثيرة و عميقة و متشعبة هي دروس الحياة، و هي ايضا قاسية و جارحة و جميلة في احيان كثيرة. مع قدوم كل يوم علينا في هذه الحياة، نتعلم درسا جديدا لا ينفك يؤثر فينا و بحياتنا بشكل واضح و دامغ، الا ان الانسان و بسبب طبعه الميال للنسيان، فانه غالبا ما ينسى بعض الدروس المهمة التي تقدمها له الحياة، فيقع في الاخطاء ذاتها و المشاكل ذاتها.

ماذا تعلمتُ من دروس الحياة؟

ما رايك لو نستعرض معا لبعض الدروس القيمة التي علمتنا اياها الحياة منذ نعومة اظفارنا و منذ بدء ادراكنا للاشياء و معناها، لكننا نبقى ننساها؟

- الدرس الاول: علمتنا الحياة ان بعض الاشخاص لا يتغيرون ابدا، و اننا لن نستطيع تحقيق امنياتنا في تغيير من نحب من ازواج او اصدقاء او زملاء عمل لمجرد رغبتنا بذلك. فمن شب على شيء شاب عليه!

- الدرس الثاني: الشكر دوما على عدم حدوث بعض الاشياء معنا. فعدم حدوث بعض الاشياء افضل لنا بكثير، كونه سيجنبنا المشاكل و الماسي و الالام، ان كان ذلك على صعيد العلاقات العاطفية او العمل او مشاريع و احلام.

اهم اسرار النجاح و الابداع.. في العمل و الحياة

- الدرس الثالث: مع كل عام يمر، نحن نكبر، و بالتالي لا نعود الاشخاص انفسهم الذين كنا عليه قبل عام. و بالتالي لا يمكننا الوقوع في الاخطاء ذاتها معللين اننا لسنا ناضجين كفاية لنتعلم منها، نحن نكبر في كل دقيقة و علينا تحمل مسؤولية افعالنا فيما نكبر.

- الدرس الرابع: من غير المجدي تعصيب انفسنا تجاه اشياء لن تتغير، بعض الظروف المحيطة بنا لن تتغير و ستبقى كما هي و بالتالي فان التغيير يجب ان يكون في ذواتنا للتكيف مع هذه الظروف او المضي قدما.

كيف تتعاملين في الحياة مع نقاط ضعفك؟

- الدرس الخامس: الصداقة الحقيقية لا تحتاج للمحادثة يوميا، فطالما ان هذه الصداقة راسخة في قلبك و عقلك، هذا معناه ان الاصدقاء لن يفترقوا ابدا. تذكري هذه المقولة و انت على وشك معاتبة صديقتك التي لم تحادثك منذ فترة! كما انه لا يمكن البحث عن الصداقات بل صنعها.

صداقةٌ بعدة لغات

- الدرس السادس: لقد نجحت في التغلب على كثير من التحديات و نهضت من جديد رغم الصعوبات، فلا داعي للاستسلام الان في وجه التحدي الجديد!

- الدرس السابع: هناك دوما سبب للشعور بالامتنان، فلا داعي للتذمر الدائم في حال لم تحصلي على ترقية في عملك او لم تسافري الى وجهتك المفضلة هذه السنة او لم تشتري سيارة جديدة. الحياة مليئة بالاشياء الجميلة التي نعيشها يوميا و ينبغي ان نشكر الله تعالى عليها، كالصحة و العائلة و غيرها من نعم الحياة علينا.

- الدرس الثامن: علمتنا الحياة انه لا ينفع الندم على الماضي، و ان ما راح لن يعود، و ما الامنيات بعودة ما مضى الا تعلق اليائس بشيء فات و انتهى فيما يقف عاجزا عن التحرك قدما و استكشاف اشياء افضل في حاضره و مستقبله.

العالم قريةٌ صغيرة والماضي الجميل لا يتشكّل