لا تؤذي قلبك!

في تعاملاتك مع الآخرين يتعين عليك عزيزتي المرأة أن تتوخي الحذر جيدا فليس كل من إبتسم في وجهك هو شخص محب لك، ويتمنى لك الخير، وكل ما يشغله هو سعادتك وراحة بالك، فإنتبهي لقلبك ولا تكوني سببا في تعرضه لأذى عميق الأثر.
 
قد يتبادر إلى الذهن هذا السؤال .. وهل يمكن أن تكون المرأة سببا في إيذاء قلبها؟ والإجابة هي نعم فالمرأة قد تؤذي قلبها دون أن تشعر، فطبيعتها تؤهلها لذلك، خاصة إذا تملكت منها بعض الأمور والأفعال السلبية التي لن تجدي لها نفعا، بل ستأخذ في طريقها كل ما بالقلب من نقاء وصفاء.
 
كيف تؤذي المرأة قلبها؟
تؤذي المرأة قلبها إذا فعلت ما يلي:
 
الثقة العمياء في الآخرين 
فكم من إمرأة وثقت وأخلصت وكان جزاؤها وجعاً بلا نهاية وألماً لا حدود له، فكوني على قدر المسؤولية ولا تجعلي قلبك ومشاعرك مجالا للعبث بهما  في كل العلاقات سواء كان حبييا أوصديقا إلى غير ذلك من العلاقات الإجتماعية التي نجبر عليها يوميا، فلا بأس ببعض الحرص والحذر للحفاظ على قلبك. 
 
المبالغة في الكره
لا تكرهي أبدا فالقلب المحب النظيف إذا تمكن منه الكره هلك ودمر، فالكره من أسوأ المشاعر السلبية التي من شأنها أن ترهق القلب في أمور غير محببة تضر ولا تنفع.
 
الحقد 
فقد يكون تعرضك للظلم سببا في حقدك على من ظلمك، وإنتظارك لحدوث ما سيبرد الجمر الذي استقر على قلبك، فلا تحقدي واترك الأمر لله فهو نعم الوكيل، ولا تحقدي ولا تغلي فهذه المشاعر السلبية كفيلة بتحقيق الأذى لقلبك فحصنيه جيدا بالتغلب على تلك المشاعر.
 
الإستهانة بالقلب
عليك عزيزتي المرأة أن تدرك قيمة نفسك جيدا وأن تعلمي أن قلبك هو الجوهرة الثمينة التي تملكينها فلا تسلميه إلا لمن يستحقه ويحافظ عليه، حتى لا يتعرض قلبك إلى صدمات لا حصر لها بسبب تهاونك.
 
الوحدة 
فحرصك في التعامل مع الآخرين، وتأنيك في إختيار من سيحتل مكانة في قلبك لا يعني أبدا أن تكوني منعزلة ووحيدة، بعيدة كل البعد عن العلاقات الإجتماعية تخشين الإنخراط فيها، إنما يعني أن تكوني حذرة لصالحك أنت، لذا عليك بتكوين علاقات مع الآخرين، والأنس بهم حتى لا يكون قلبك أسيرا للوحدة التي سرعان ما ستميته وتقضي عليه، فلا تؤذي قلبك.
 
التحسر على معروف قدمته 
فأنت تميتين قلبك وتقضين عليه إذا تألمت بسبب حسرتك على معروف وخير قد قمت به من أجل أحد الأشخاص الذي لم يقدر ما فعلتيه من أجله، وقابل حسن ما عندك بسوء ما عنده، فلا تندمي ولا تتحسري على معروفا قد حسب لك ولصالحك من الله تعالى، فانتظري الخير منه سبحانه فقط.
 
الحزن 
فلا تحزني وابتسمي للحياة وتفاءلي بالخير تجديه، فلا داعي للحزن فهو مميت للقلب، يجعله أسيرا له مكلبلا بقيود لا حصر لها تزج بك إلى الإكتئاب والعزلة، فلا تؤذي قلبك به واسعدي نفسك بنفسك إن لم يكن هناك من يسعدك.