"تويتر" يشيد بقرارات خادم الحرمين الشريفين في حادثة الرافعة

أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود قراراته الخاصة بحادثة سقوط الرافعة في العاصمة المقدسة التي راح ضحيتها 107 أشخاص وأصيب فيها 238 شخصاً، وكانت هذه القرارات بمثابة شفاء لما أصاب الصدور من كمد حول الحادثة، وبرهان للعالم أجمع بأن ضيوف الرحمن سيؤدون مناسك الحج في أمن وأمان بإذن الله.
 
القرارات الملكية
أصدر خادم الحرمين الشريفين أمره الكريم بصرف مساعدة لذوي المتوفين والمصابين في حادث سقوط إحدى الرافعات يوم 27 / 11 / 1436 هـ في المسجد الحرام الذين تم حصرهم من قبل الجهات المعنية، وذلك على النحو التالي:
 
- صرف مبلغ مليون ريال لذوي كل شهيد توفاه ـ الله سبحانه وتعالى ـ في هذه الحادثة.
 
- صرف مبلغ مليون ريال لكل مصاب بإصابة بالغة نتج عنها إعاقة دائمة.
 
- صرف مبلغ (خمسمائة ألف ريال) لكل واحد من المصابين الآخرين.
 
ووجه خادم الحرمين الشريفين، بأن ذلك لا يحول دون مطالبة أي من هؤلاء بالحق الخاص أمام الجهات القضائية المختصة، كما وجه باستضافة اثنين من ذوي كل متوفى من حجاج الخارج ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين لحج عام 1437 هـ مع تمكين من لم تمكنه ظروفه الصحية من المصابين من استكمال مناسك حج هذا العام من معاودة أداء الحج عام 1437 هـ، ضمن ضيوف خادم الحرمين الشريفين، ومنح ذوي المصابين الذين يتطلب الأمر بقاءهم في المستشفيات تأشيرات زيارة خاصة لزيارتهم والاعتناء بهم خلال الفترة المتبقية من موسم حج هذا العام والعودة إلى بلادهم.
 
ومن جهة أخرى أصدر الملك سلمان العديد من القرارات الحازمة بعد إطلاعه على تقرير اللجنة المكلفة بالتحقيق في الحادث، والذي انتهت فيه إلى انتفاء الشبهة الجنائية وأن السبب الرئيس للحادث هو تعرض الرافعة لرياح قوية بينما هي في وضعية خاطئة وأن وضعية الرافعة تعتبر مخالفة لتعليمات التشغيل المعدة من قبل المصنع والتي تنص على إنزال الذراع الرئيسية عند عدم الاستخدام أو عند هبوب الرياح ومن الخطأ إبقاؤها مرفوعة، وهو ما يحمل المقاول (مجموعة بن لادن السعودية) جزءاً من المسؤولية. 
 
وبناءً عليه أصدر خادم الحرمين الشريفين أمره بإحالة نتائج التحقيق وكافة ما يتعلق بهذا الموضوع إلى هيئة التحقيق والإدعاء العام لاستكمال إجراءات التحقيق مع (مجموعة بن لادن السعودية) وإعداد لائحة الاتهام وتقديمها للقضاء للنظر في القضية، وإلزام مجموعة بن لادن السعودية بما يتقرر شرعاً بهذا الخصوص، وكذلك منع سفر جميع أعضاء مجلس إدارة مجموعة بن لادن السعودية حتى الانتهاء من التحقيقات وصدور الأحكام القضائية بهذا الشأن، وإيقاف تصنيف المجموعة، ومنعها من الدخول في أي منافسات أو مشاريع جديدة، ولا يرفع الإيقاف إلا بعد استكمال التحقيقات وصدور الأحكام القضائية في هذه الحادثة ويعاد النظر في التصنيف في ضوء ذلك. 
 
القرارات و "تويتر" 
لقيت أوامر خادم الحرمين الشريفين صداً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أنشأ المغردون على "تويتر"  الكثير من الهاشتاقات التي تشيد بموقف ملك الحزم المؤكد على الشفافية والتحقيق والمحاسبة والحزم، وكان لسان حال المغردين من السعودية ومن أنحاء العالم من خلال هاشتاق تم إنشاؤه هو #شكرا_سلمان_الحزم.
 
كما وصف الكثير منهم هذه الأوامر بقرارات ملك الحزم، وأطلقوا هاشتاقات متعددة منها: 
#أوامر_ملك_الحزم_في_حادثة_الحرم، #سلمان_الحزم.
 
وافتخر المغردون بالقرارات القوية والحازمة من ملك الحزم، وبين الكثير منهم أن لا أحد فوق القانون كائنا من كان، وأشاروا إلى أنه في غضون ثلاثة أيام، تفقد –حفظه الله– الحرم، وزار المصابين، وتحدث للإعلام حول الحادثة، وأمر بالتحقيق، وظهرت نتائجه، وأصدر قراراته التي أحسنت إلى المتوفين، وواست المصابين، وحاسبت المقصرين. ودعوا الله أن يطيل في عمر خادم الحرمين الشريفين ويحفظه، ويمده بالصحة والعافية، وأن يجعله ذخرا للإسلام والمسلمين.