كانجانا رانوت: نعيش في مجتمع مريض علاجه هو النسوية

كثيرا ما تحدثت النجمة الهندية كانجانا رانوت (Kangana Ranaut) عن ظاهرة محاباة الأقارب في بوليوود، وكيف أنها واجهت الكثير من الصعوبات في بداية حياتها المهنية كممثلة بسبب حقيقة عدم انتمائها لعائلة فنية، ولكن كانجانا لا تشعر الآن أنها لا تزال دخيلة على عالم الفن والسينما الهندية، بل تشعر أنه قد أصبح لديها أخيرا جذور حقيقية في بوليوود وأنها أصبحت جزء من صناعة السينما الهندية.

كانجانا تحدثت عن ذلك خلال مقابلة جديدة لها مع صحيفة The Indian Express، وهي المقابلة التي كشفت فيها أيضا عن رغبتها القوية في تغيير المنظور الذي ينظر به للمرأة في الأفلام الهندية.

دعوات لتغيير الصورة النمطية للمرأة الهندية في الأفلام

كانجانا تحدثت خلال المقابلة عن رغبتها في تغيير نوعية الأدوار التي تظهر فيها المرأة عادة في الأفلام الهندية ، وكيف أن فيلمها الجديد " Simran" يحقق ذلك، ولقد تحدثت كانجانا عن ذلك وقالت: "دائما ما يكون لدينا شخصية المرأة التي تبكي بسبب الرجل الذي تخلى عنها، هذه النوعية من الأدوار تجعل الأمر دائما يتمحور حول الرجل، ولكن هذه المرة الأمر يختلف لأن هانسال ميهتا (Hansal Mehta) يعامل المرأة كإنسان له وجود حقيقي في فيلم " Simran" حيث ستجد الشخصية لها أحلامها، حتى أنه لا يحاول إخفاء العيوب في شخصيتها".

كانجانا رانوت من الوجوه الرئيسية في بوليوود

أما عن مشاعر كانجانا السابقة بأنها دخيلة على بوليوود فهي لم تعد تنتمي إلى واقعها الحالي، ولقد تحدثت عن ذلك وقال: "أنا من الوجوه الرئيسية في بوليوود، لقد قدمت أعمال جيدة للغاية وحصلت على ثلاثة جوائز وطنية، أفلامي حققت أرباح جيدة في شباك التذاكر وبعضها حقق أرقام قياسية في شباك التذاكر، كيف أكون بعد ذلك دخيلة؟ لقد أصبحت جزء من صناعة السينما، وأتطلع كثيرا لمشاهدة ما سيحدث في المستقبل".

الفشل أسوأ مخاوف كانجانا رانوت

كانجانا رانوت كشفت أيضا خلال المقابلة عن أن الفشل يعد أسوأ مخاوفها وأنه بمثابة كابوس حقيقي بالنسبة لها، وهو الكابوس الذي تحقق بعد فشل فيلمها الجديد " Rangoon"، كما قالت أيضا أنها تعلمت الكثير من تجربة فشل الفيلم، وكان من أهم الدروس المستفادة هو عدم الوقوع مرة أخرى في فخ الأفلام متعددة النجوم ذات الميزانية الإنتاجية الضخمة، ولقد تحدثت كانجانا عن ذلك وقالت: "لقد تعلمت الكثير من فشل " Rangoon"، لقد كان لدي الكثير من التوقعات لهذا الفيلم ولذلك فلقد كانت صدمة حقيقية بالنسبة لي"، وأضافت قائلة: "فشل هذا الفيلم علمني الكثير، علمني أنه من الخطأ توقع الكثير، لا يجب علي أن أصاب بهوس التوقعات المسبقة"، " فشل " Rangoon" كان أسوأ كوابيسي التي تحققت، ولكن لا يمكنني الاستمرار في التفكير في الأمر، لا يمكن العودة إلى الوراء"، "كلما عملت مع نجم كبير أجد أن الفيلم لا يحقق النتائج المرجوة، لذلك لماذا استمر في القيام بذلك إذا لم يحقق النتائج المرجوة؟"

المجتمع لا ينصف المرأة

كانجانا تحدثت أيضا خلال المقابلة عن نظرة المجتمع المجحفة للنساء وقالت عن ذلك: "هناك دائما تلك الأحاديث الجانبية الصغيرة والغبية عن النساء، وكلما ازداد نجاح المرأة كلما ازدادت الاتهامات لها بأنها وصلت للقمة بفضل تورطها في علاقات مع رجال مؤثرين، وهذا لا يحدث فقط في صناعة السينما وإنما في كل مكان آخر، دائما ستجد من يتحدث عن النساء بتلك الطريقة ولكن ليس الرجال"، وأضافت قائلة: "أنا منفتحة تماما لأي انتقاد ولكن نشر الشائعات عن الآخرين والتنمر على الأخرين ومضايقتهم ليس انتقاد، إنه أمر يختلف تماما".

النسوية علاج للمجتمع المريض المجحف

كانجانا قالت أيضا خلال المقابلة إننا نعيش في مجتمع مريض ومجحف، وأن علاجه الوحيد هو النسوية: "النسوية بالنسبة لي تتعلق بالمساواة، النسوية موضوع يناقش كثيرا هذه الأيام لأننا في نهاية المطاف، بحاجة إلى أن نؤكد أنه لا يوجد فارق كبير بين الرجال والنساء، الدم في عروق النساء لا يختلف عن مثيله لدى الرجال، لذلك لابد من المساواة في الأجر الذي يدفع في مقابل القيام بنفس العمل، لذلك فإن النسوية بمثابة عدالة في مجتمع يفتقر إليها، نحن نعيش في مجتمع مريض وعلاجه هو النسوية".