فيلم "كيمرة" يجذب الجمهور في عروضه خلال مهرجان دبي السينمائي

أعلنت شركة بريدج للإنتاج السينمائي التابعة لمجموعة فام القابضة، عن بدء المفاوضات مع مجموعة من شركات توزيع الأفلام، لإطلاق باكورة انتاجها السينمائي الذي يحمل عنوان "كيمرة" وهو من تأليف وإخراج الإماراتي عبد الله الجنيبي، حيث يأتي ذلك بعد تحقيق الفيلم لأصداء إيجابية خلال عرضه في الدورة الـ 14 لمهرجان دبي السينمائي الدولي، حيث سيكون فيلم “كيمره" مقدمة لإنتاج مجموعة أفلام جديدة، تمهيداً لعرضها في صالات السينما التجارية في الإمارات والمنطقة العربية.

فيلم كيمرة

وفي هذا السياق، قال الدكتور فيصل علي موسى، رئيس مجلس إدارة فام القابضة: "تأسيس شركة بريدج للإنتاج السينمائي جاء بهدف رفد السينما الإماراتية بأفلام جديدة، تحمل رؤى اخراجية وأفكار جديدة". وقال: "فيلم "كيمرة" يشكل باكورة انتاج الشركة، حيث نعتزم خلال الفترة المقبلة انتاج مجموعة من الأعمال التي ستمكننا من اكتشاف العديد من المواهب السينمائية الإماراتية سواء في التمثيل أو الإخراج أو الكتابة، وتقديمها إلى الجمهور من خلال أعمال سيتم عرضها في صالات السينما المحلية والعربية". وأضاف: "تعد السينما حالياً واحدة من أبرز أشكال الترفيه في الدولة، كما أنها تشكل مصدر دخل مهم للاقتصاد المحلي، حيث تبلغ ايرادات سوق الامارات السينمائي نحو 180 مليون دولار سنوياً، وهو ما يشير إلى أهمية الاستثمار في هذا الجانب". وتابع: "بلا شك أن وجود مهرجان دبي السينمائي يساعد على تقوية السينما الإماراتية ورفع مستواها، حيث بات يشكل متنفساً لكافة المواهب الإماراتية، إلى جانب أنه منصة مهمة لعرض الانتاجات الإماراتية قبل دخولها إلى الصالات التجارية".

وفي هذا الصدد، قال المخرج عبد الله الجنيبي: "فيلم "كيمرة" يحمل العديد من الرسائل الاجتماعية والشبابية، والتي استوحيت من توجيهات القيادة الرشيدة، بأن يكون الشباب دائماً على استعداد لمواجهة المخاطر التي تواجههم في حياتهم اليومية، وذلك من خلال اكتساب الخبرة الحياتية، والتي يمكن أن توفرها لهم الخدمة الوطنية التي أعتقد انها تشكل طوق نجاة للشباب المواطن، وتحميهم من الوقوع في المخاطر". وأضاف الجنيبي: "يمكن القول إن الفيلم عبارة عن "جرس انذار" للشباب، حيث يبين لهم ضرورة اتخاذ الاستعدادات دائماً لمواجهة المستقبل، علماً بأن أحداث الفيلم خيالية وليست قصة حقيقية". وبين الجنيبي أن الفيلم يعد باكورة انتاج شركة بريدج للإنتاج السينمائي، وقال: "هذا الفيلم سيكون باكورة انتاج الشركة التابعة لمجموعة فام القابضة، حيث يوجد لدينا خطة متكاملة لإنتاج مجموعة من الأفلام التي سيتم عرضها في الصالات التجارية". وبين الجنيبي أن ميزانية الفيلم وصلت إلى 3 ملايين درهم. وقال: "تكلفة الفيلم عالية بسبب اعتماده على الأكشن والإثارة، والتي عادة تفرض وجود تجهيزات مختلفة عن الأفلام الكوميدية والرومانسية، فضلاً عن أن الفيلم تم تصويره بأحدث التقنيات والأجهزة السينمائية".

صناع فيلم كيمرة

وقال الجنيبي: "فضلت من خلال هذا الفيلم الذهاب ناحية الأكشن، كون هذه النوعية غير متعارف عليها في السينما الإماراتية، ولذلك أعتقد ان فيلم "كيمره" سيشكل نقطة تحول في السينما الإماراتية، التي بدأت تسير بخطى واثقة مع ارتفاع الإنتاج، وتطرقها لقضايا جديدة ومختلفة".  وقال: "يلعب بطولة الفيلم كل من الممثل عمر الملا وياسر النيادي وخليفة البحري وإبراهيم ثاني ومحمد حاجي وحسين سالم".

وتدور أحداث "كيمرة" المصنف تحت خانة الأكشن والدراما، حول مجموعة من الشباب الذين يقررون قبل أسبوع من التحاقهم بالخدمة الوطنية الخروج في رحلة بين الجبال، للترفيه عن أنفسهم، حيث يقرر أحدهم توثيق الرحلة كاملة عبر تصويرها بكاميرا خاصة، وفي الأثناء يستمع الشباب لأصوات استغاثة صادرة بالقرب منهم، ليكتشفوا وجود عصابة تقوم بتعذيب أحد أفراد أعضائها بعد قيامه بالإبلاغ عنها للشرطة، فيقوم الشباب بتصوير ما يجري، تمهيداً لتسلميها الى الشرطة، إلا أن العصابة تكتشف وجودهم، لتبدأ بملاحقتهم بهدف القضاء عليهم، وبسبب عدم امتلاكهم للخبرة الكافية في التعامل مع مثل هذه الأحداث، تنجح العصابة في القضاء عليهم، لتظل الكاميرا حافظة لكل ما يجري، حيث يعثر عليها مجموعة أخرى من الشباب الذين يصلون إلى المنطقة لأغراض الترفيه، وبفتحها يشاهدون على مشهد يوضح ذبح العصابة لأحدى الأفراد، فيقرر الشباب تسليم الكاميرا والفيلم إلى الشرطة للإيقاع بالعصابة.

يذكر أن خطة شركة بريدج للإنتاج السينمائي تقضي بإنتاج 3 أفلام إماراتية خلال العام المقبل، وجميعها ستكون من فئة الأفلام الروائية الطويلة، وسيتم الإعلان عن تفاصيل الأفلام خلال الفترة المقبلة.