إبنتا أنجلينا جولي على خطاها في طريق الخير

شيلوه وزهرة جولي بيت تنتميان إلى واحدة من أشهر العائلات الفنية الثرية في هوليوود ولكن حياة الرفاهية لم تحول بينهما وبين التواصل مع الأطفال الأخرين الأقل حظا، فأثناء قيام والدتهما الممثلة والمخرجة الشهيرة أنجيلينا جولي بإخراج فيلمها الجديد "First They Killed my Father" في كمبوديا، قابلت الفتاتان عددا من الأطفال الكمبوديين الفقراء وقامتا بتقديم العديد من الهدايا للأطفال خلال زيارات متعددة لهم.
 
الفتاة ليدا شون (Leida Shoun) 
تبلغ من العمر 16 عام ولديها 12 شقيق وشقيقة تتراوح أعمارهم ما بين 23 سنة-16 شهر، ولقد قابلت شيلوه 9 سنوات، وزهرة 10 سنوات للمرة الأولى عندما كانتا بصحبة والدهما الممثل الشهير براد بيت والذي توقف في بلدة "Siem Reap" حيث تعيش ليدا، لشراء الآيس كريم، ولقد تأثرت شيلوه وشقيقتها زهرة كثيرا عندما شاهدا الفقر المدقع الذي تعيش فيه ليدا وأسرتها ولذلك اتخذتا قراراً بأن تشاركا في رعاية ليدا وأسرتها، وخلال مناسبات مختلفة قامت شيلوه وزهرة بتقديم مجموعة من الملابس الجديدة للفتاة ليدا وأسرتها بقيمة 200 دولار وهو مبلغ كبير في هذا المكان خاصة وأن سعر قطعة الملابس الواحدة في ذلك المكان يقل عن 1 دولار أمريكي، وبالإضافة إلى ذلك قامتا بتقديم مجموعة جميلة من الألعاب للأطفال وتتضمن دراجتين جديدتين.
 
ليدا تحدثت لصحيفة ديلي ميل عن الهدايا التي تلقتها أسرتها من شيلوه وزهرة وقالت: "لقد كان لدى أسرتنا دراجة واحدة فقط ولكنها قديمة للغاية ولذلك فإن الهدايا التي قدموها لنا تعني لنا الكثير". وأضافت ليدا: "شيلوه وزهرة وأسرتهما هم أناس رائعون ولقد تعرفنا عليهم منذ فترة وهم يتولون مهمة رعايتنا، أحيانا نقابل شيلوه أو زهرة لنلعب معهما البلدة ولقد قاموا في إحدى المرات باصطحابنا إلى مركز " Angkor" ولعبنا بالكرة هناك".
 
ليدا لديها أسرة مكونة من أب وأم وعدد كبير من الأشقاء والشقيقات وهم يعيشون في مقاطعة "Mundal Bai" في بلدة "Siem Reap" وبالرغم من وجود العديد من المناطق السياحية والمعابد بالقرب من المنطقة التي يعيشون فيها زيارة آلاف من السياح لهذه المنطقة إلا أنه لا يوجد من يعيرهم أو يعير الأسر الفقيرة التي تعيش في المكان أي اهتمام، والد ليدا لا يعمل بسبب كبر سنه وإصابته بالمرض ولذلك فإن بقية أشقائها يتولون العمل في عدد من المهن المتواضعة للإنفاق على الأسرة، أسرة ليدا قد يكونوا فقراء إلا أنهم يشعرون بأنهم أفضل حالا بكثير مقارنة بسواهم فهم لديهم يمتلكون جهاز تلفاز يعمل بالبطارية في منزلهم المتواضع ويمتلكون ما يكفي من الدخل لشراء الأرز وعدد من الأطعمة الأساسية الأخرى وبعض الملابس.
 
ليدا قالت لصحيفة ديلي ميل أنها تأمل أن تظل صديقة لشيلوه وزهرة  وتأمل أيضا في مقابلة والدتهما الشهيرة أنجيلينا جولي في أحد الأيام ولقد تحدثت عن ذلك وقالت: "أتمنى أن تأتي شيلوه وزهرة وأنجيلينا لزيارتنا في منزلنا حتة نقدم لهم الشاي ونذهب بهم في جولة في المنطقة المحيطة بالمنزل، إنها منطقة جميلة للغاية ولكن هناك الكثير من الأسر الفقيرة التي تعيش فيها، أعتقد أننا محظوظون للغاية مقارنة بالآخرين".