ميشيل أوباما تبكي متأثرة بخطاب باراك أوباما الوداعي للشعب الأمريكي

ألقى الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما (Barack Obama)، كلمة وداع للشعب الأمريكي استمرت لمدة 50 دقيقة بالتزامن مع اقتراب موعد نهاية ولايته الثانية، في قاعة مؤتمرات " McCormick Place" في مدينته الأم شيكاغو في ولاية إلينوي.

باراك أوباما في مرحلة البطة العرجاء

 

ولقد بدأ أوباما كلمته قائلا: "مرحبا شيكاغو، من الرائع حقا أن تكون في المنزل"، هذه العبارى القصيرة لأوباما تخللها الكثير من التصفيق وهو ما جعله يوجه شكره للجمهور ويطلب منهم التوقف عن التصفيق والجلوس، وعندما استمروا بالتصفيق تحية له قال لهم مازحا: "يمكن للجميع أن يري أنني في مرحلة البطة العرجاء (lame duck وهو اسم يطلق على الرئيس الأمريكي في نهاية ولايته حيث لا يحق له وقتها اتخاذ قرارات جديدة أو إصدار الأمور)، لأنه لا أحد يستمتع إلى تعليماتي".

أوباما تحدث بعدها عن تأثره وزوجته ميشيل (Michelle) بالرسائل والأمنيات الطبية التي أرسلها إليهما الشعب الأمريكي، وقال إن الليلة حان الوقت ليوجه هو الشكر للشعب الأمريكي الذي تعلم منه الكثير خلال فترة توليه لمنصب رئيس الولايات المتحدة طوال السنوات الثمانية الماضية، والذي "جعل منه شخص أفضل".

باراك أوباما شكر زوجته ميشيل أوباما لوقوفها معه

 

كلمة باراك أوباما شهدت عدد من اللحظات المؤثرة وذلك عند وجه الشكر لزوجته وأسرته وفريقه المعاون، ولقد ظهرت وقتها علامات التأثر على وجه أوباما وعلى وجه زوجته ميشيل وابنتيهما ماليا (Malia) وساشا (Sasha)، وظهرت ميشيل دامعة العينين، ولقد وجه أوباما الشكر لزوجته على دعمها له خلال السنوات الماضية وقال: "ميشيل لافون روبنسون (Michelle LaVaughn Robinson)، هذه الفتاة من الجانب الجنوبي، على مدار 25 عام الماضية، لم تكوني زوجتي وأم لابنتي فقط، ولكن صديقتي المقربة أيضا، لقد توليت دور لم أطلب منك توليه وإنما قمت بذلك بدافع من نفسك بكل ما تحمله من رقي وعطاء وحس دعابة مميز، لقد جعلت البيت الأبيض مكانا ينتمي للجميع، ولقد أصبحت الأجيال الجديدة ترفع طموحاتها لأنها لديها أنت كمثل أعلى يحتذى به، لقد جعلتني فخورا وجعلتي هذا البلد فخورا".

باراك أوباما شكر ابنتيه ماليا وساشا ونائبه جو بايدن

 

وتابع باراك أوباما موجها الشكر لابنتيه وقال: "ماليا وساشا، لقد أصبحتما شابتين رائعتين في ظروف غير معتادة، أنتما ذكيتان وجميلتان، والأهم من ذلك طيبتان ومراعيتان، لقد تحملتما عبء سنوات تحت الأضواء، وبكل ما حققته في حياتي فإن أكثر ما أفتخر به في حياتي هو أنني والدكما".

أوباما أثنى أيضا على نائبه جو بايدن (Joe Biden) وقال إنه كان خياره الأول في منصب نائب الرئيس، وقال إن ذلك الخيار "كان خياره الأفضل"، وفي نهاية الخطاب وجه أوباما الشكر لفريقه المساعد وللعاملين في البيت الأبيض على ما قدموه طوال السنوات الثمانية الماضية".