لهذه الاسباب ايما واتسون متهمة بالنفاق!

الممثلة ايما واتسون (Emma Watson) بطلة سلسلة افلام " Harry Potter" تشتهر بموهبتها الفنية الكبيرة التي ظهرت في عمر مبكر، وتشتهر بكونها واحدة من الناشطات المتحمسات في مجال القضايا المتعلقة بحقوق المرأة، ايما وصفت في وقت سابق بأنها شابة ذكية ولامعة ولديها العديد من الاراء الجيدة حيال امور هامة، إلا أن وسائل الاعلام بدأت مؤخرا في توجيه الانتقادات إليها واتهامها بازدواجية المعايير والعنصرية بأنها تدعي بأنها من المؤمنين بحقوق المرأة والسبب وراء ذلك هو ظهور اعلان قديم لها الأسبوع الماضي يظهر مشاركتها في حملة دعائية لكريم تفتيح للبشرة من ماركة " Lancome" وهو ما اعتبره البعض اشارة إلى أنها تشجع على الرسالات العنصرية التي تدعو النساء سمر البشرة إلى محاولة تفتيح بشرتهم حتى يصبحن أكثر قبولا في مجتمعهم.

المتحدث باسم ايما واتسون قال انه لن يعلق على ما اسماه "بالتعاقدات السابقة" لايما واتسون واكتفى بأن قال أن ايما واتسون 25 عام، لم تعد تشارك في الوقت الحالي في حملات دعائية لمستحضرات تجميل تتناقض مع قناعتها بأن الجمال يتواجد في مختلف الأعراق ولا يتخذ معالم محددة.

انتقادات وسائل الاعلام لايما واتسون لم تقتصر فقط على إعلان كريم تفتيح البشرة وإنما امتدت إلى افعال أخرى قامت بها واتسون واعتبرها البعض تجسد تناقضا واضحا بين افعالها واقوالها، تعالوا معنا لنتعرف عليها:

نظرة ايما واتسون حيال الشهرة والمال:
ايما واتسون قالت اكثر من مرة ان الشهرة والمال لم تغيير الشخص الذي هي عليه وأن ثروتها التي تقدر بقيمة 48 مليون جنيه استرليني لم تصنع فارقا كبيرة في نظرتها للحياة من حولها، بل واكدت أنها لم تكن تعرف أنها بهذا الثراء إلا بعد أن اخبرها والديها بأنها قد حصلت على اجر بقيمة 20 مليون جنيه استرليني في مقابل مشاركتها في بطولة سلسلة افلام هاري بوتر.

البعض يرى ما قالته ايما تناقضا نظرا لحقيقة أنها أبدت اهتمام كبيرا وذكاء ملحوظا في ادارة مواردها المالية، ففي عام 2009 حصلت على مبلغ 1 مليون جنيه استرليني في مقابل عقد مع ماركة " Burberry"، وعملت في تلك الفترة أيضا كسفيرة لماركة " Lancome" وقيل انها حصلت ملايين الدولارات مقابل تعاقدها مع ماركة " Lancome".

وعلى الرغم من تأكيد ايما عدة مرات بأنها لا تبالي بالاشياء المادية والمترفة إلا أنها تمتلك على الاقل ثلاثة منازل فخمة تقدر قيمتها بملايين الدولارات، منزل في شمال لندن بقيمة 3 مليون جنيه استرليني، شقة فاخرة في منهاتن ومنزل صغير في منتجع " Meribel" الفرنسي الشهير.

نظرة ايما حيال قضايا المرأة:
ايما واتسون تم اختيارها كسفيرة للنوايا الحسنة في عام 2014، بسبب جهودها في دعم قضايا المرأة، ومنذ ذلك الوقت وهي تتحدث في جميع مقابلتها الصحفية عن اهمية دعم المرأة وتمكينها حتى لا تضيع حقوقها في مجتمع يتحكم فيه الرجال، وانتقادها لكل الافعال التي من شأنها أن تقلل من قدرة المرأة على صنع خياراتها بنفسها.

ما تقوله ايما بدا متناقضا للغاية مع ما قالته في مقابلة لها منذ عامين عن عدم رغبتها في مواعدة الرجال البريطانيين لأنهم "غير حازمين" على حد قولها ولقد قالت عن ذلك: "الرجال البريطانيين هادئين للغاية وغير حازمين، بينما الرجال الامريكيين على العكس من ذلك، فإذا أراد أن يواعدك سيقول لك مباشرة: فلنتواعد أو علينا القيام بذلك".

نظرة ايما واتسون حيال القضايا المتعلقة بالبيئة:
ايما واتسون كانت قد اطلقت منذ فترة ماركة خاصة بالازياء تحمل اسم " People Tree" وقالت ان سبب إطلاقها للماركة هو رغبتها في انتاج مجموعة من الملابس الانيقة والصديقة للبيئة والتي لا تعتمد في تصنيعها على مواد خام يتم احضارها من دول العالم الثالث عن طريق تجريف البيئة الطبيعية في تلك الدول.

ماركة ايما لم تحقق نجاح يذكر والسبب منطقي للغاية وهو أن ايما التي تروج للملابس الانيقة الصديقة للبيئة لم ترتدي أي منها على السجادة الحمراء بل ظهرت في اطلالات أخرى لماركات شهيرة مثل " Chanel " و " Burberry ".

أما عن سبب هذا التناقض فقد اجابت ايما عن ذلك قبل عدة اشهر من اطلاق " People Tree" وقالت: "أنا بالفعل من المهتمين بقضية استخدام المواد الخام الصديقة للبيئة في الموضة والازياء، ولكن لنكن صادقين مع انفسنا الملابس الصديقة للبيئة قبيحة نوعا ما".

نظر ايما واتسون حيال الشهرة:
ايما تحدثت في مقابلات عديدة عن أنها تفضل أن تصنع اسم لها عن طريق عملها الجاد في مجال التمثيل وليس عن طريق الظهور المتكرر والدعاية الاعلامية وقالت أن العمل الجاد هو ما يصنع الفارق بين الممثل الحقيقي وشخص ينتمي لقائمة المشاهير يعرف الجميع اسمه من خلال الدعاية والظهور العلني المتكرر.

الغريب بالضبط أن ايما سارت بعيدا عن طريق العمل في المجال الفني وأصبح تواجدها في وسائل الإعلام يعتمد على مقابلات صحفية لها ومشاركتها في مناسبات احتفالية هامة، واكبر دليل على ذلك أنك لن تجد الكثيرين ممن يمكنهم تذكر اسم واحد لفيلم من أفلام ايما بعد سلسلة افلام هاري بوتر.

نظرة ايما حيال الجمال:
ايما تحدثت كثيرا في الماضي عن معاناتها من المضايقات خلال مرحلة الطفولة والمراهقة بسبب مظهرها غير المثالي وانتقدت في مقابلات عديدة نظرة المجتمع السطحية للجمال وقالت أن النساء غير المثاليات هم اكثر إثارة للاهتمام بالنسبة لها وبالرغم من ذلك فهي تتقبل نظرة المجتمع للجمال والتي وصفتها بالسطحية بل وتروج لها أيضا من خلال ظهورها على اغلفة المجلات وفي الاعلانات التلفزيونية بالمظهر الجمالي المثالي المفتعل والذي قالت أنها تكرهه كثيرا في الماضي كما أنها تروج أيضا للمستحضرات التجميل التي تدعو النساء لمحاولة تغيير مظهرهم الطبيعي للحصول على الجمال كما في حالة حملتها الدعاية الخاصة بماركة " Lancome".