لقاء خاص بموقع "هي" مع جراح التجميل المعروف طوني نصار

لطالما عكفت المرأة على الاعتناء بنفسها وبجمالها، وتعمل على إظهار معالم أنوثتها باستخدام شتّى الطرق. وجاء فن التجميل ليلبي طموحها في كل ما ترغب خاصة مع تطور فن التجميل في السنوات الأخيرة تطوراً هائلاً ولم يعد الأمر مقتصراً على المرأة فحسب بل والرجال أيضاً؛ فهم يحبّون الاهتمام بأنفسهم، ويواكبون الحداثة في العناية التجميلية. فن التجميل ليس فناً مستحدثاً؛ بل دلتّ الآثار القديمة على أنّ الإنسان كان مهتماً بمظهره، ولجأ الى استخدام مستحضرات التجميل بهدف تزيين الشعر والبشرة وبرز في هذا العالم أخصائين متميزين نتوقف اليوم عند أحدهم الدكتور الجراح طوني نصار الذي التقيناه وكان الحوار التالي
 
طوني نصار من هو ؟
جراح تجميل وأمتلك مشفى طوني نصار في بيروت، لدي العديد من المرضى من دول الخليج ولدي عناية وعلاجات خاصة بهم تنطبق على نوع ومشاكل البشرة عندهم، وفي مجال التجميل هناك تطورات تقنية وعلمية كثيرة، وبواسطة هذه التقنيات أصبحت العمليات اصغر، وهذا سهل التنقل لنا , لدي مركز رئيسي في بيروت وأيضاً هنا في دبي، بنفس العلاجات والمستوى والتقنيات.
 
ما أسباب أختيارك  دبي؟
تعتبر دبي اليوم أهم مدينة في الشرق الأوسط إضافة إلى شعبها الطيب وحركتها المتسارعة  وهي تستقطب كل شخص ناجح ولديه الرغبة في  توسيع مجال عمله، وهي تفتح أبوابها لكل شخص يحب أن يرفع اسمه بأي مجال على مستوى عالمي, وأي طبيب أو جراح يريد أن تقصده الناس من كل صوب يأتي إلى دبي , وبسبب الأوضاع السياسية في لبنان ربما لا يستطيع بعض الأخوان العرب زيارة بيروت، وهم من المرضى المرتادين للعيادة، ولذلك أخذت الخطوة باتجاه دبي، لتلبية احتياجاتهم  كونهم متواجدين في هذه المنطقة.
 
برأيك ما المميز بدبي كي تستطيع استقطاب كبرى الشركات العالمية وأشهر الشخصيات من كافة أنحاء العالم , ما أسباب ذلك  ؟
أنا أقف وقفة عز أمام الشيخ محمد بن راشد وأقدم له التحية ويعطيه العافية والقوة ، فالذي ينظر إلى دبي وكل الصعوبات التي تجاوزتها وقد تبين أنه رجل عربي ذكي له نظرة مستقبلية، وأنا أحترمه وأقدره كثيراً، ودبي من أجمل وأهم المدن اليوم، أنا لبناني برازيلي وفي دبي موجود كل الجنسيات هنا يمكن أن تعمل وتستثمر  والعامل الأهم الأمان ولو لم يكن موجود هذا الشيء لم نكن رأينا كل هذا النجاح في دبي.
 
هناك الكثير من الأطباء المشهورين يفتحون العديد من الأفرع باسمهم دون تواجدهم، ما رأيك بهذا هل تفقد المصداقية؟
عملنا اشبه بعرض (الون مان شو) المريض يأتي إلى الجراح وليس عند مساعديه، إذا لم أكن شخصياً موجود فلا يوجد شيء، هذا أمر متعب لكنه يضمن النجاح والاستمرار بالعمل، لا يمكن اليوم أن تصنع أسماً ولا تستمر فيه أو تتركه وتذهب، يجب أن تتعب لأجل إستمرار نجاح الأسم، لدي الكثير من الزبائن في دول الخليج لا يستطيعون أن يكونوا في بيروت ولذلك أكون في مركز دبي.
 
هناك الكثير من أطباء ومراكز التجميل اليوم ما الذي يميز عملك في هذا المجال؟
أومن بالمنافسة وبأنها تعطي المزيد من النجاح لأنه في حال تواجد جراح واحد في مدينة فلا يمكنك أن تعرف إن كان جيد أو لا، بينما إن وجد ألف تستطيع التميز بين الجيد من غيره، وهنا التحدي وأنا أفضل هذا النوع من التحدي، اليوم هناك عدة أسباب تجعل من الجراح أفضل من غيره، ليس فقط دعاية أو اسم، يوجد مصداقية وثقة متبادلة ونتيجة، هناك شخص عابر وشخص يهمه الإستمرارية ويهمه الأسم، وآخر يهمه ما يجنيه كعمل يومي.
 
هل ترى أن التجميل عموماً بمجالاته الواسعة " كالبوتكس والتنحيف والنحت وأجهزة التجميل المتطورة"  أصبح عمل تجاري؟
للأسف هناك اشخاص غير أخصائيين وغير مختصين في هذا المجال، وهناك حالات تشوهات كثيرة وهناك من يجلب مادة كالسيلكون مثلاً من السوبر ماركت،لذا لابد من التأكد من جراح التجميل ، وهنا يكون الأمان والثقة عندما يكون الطبيب اخصائي وله اسم لأنه من المستحيل أن يضع مادة أو علاج ليس معروف المصدر والنتائج، ويجب أن يكون هناك وعي لدى الناس وهذا دور الإعلام في التوعية والإضاءة على بعض الحالات، فليس المهم أن توفر السيدة في المال بل المهم النتيجة أن تكون سليمة فالتوفير قد تدفع مقابلها صحتها أو حياتها.
 
برأيك هل موضوع التجميل أصبح من اهتمام الرجال أيضاً ؟
 تزايدت النسبة وخاصة في الخليج، فعندما كنت في بيروت في 2004 كانت النسبة لا تتجاوز 5 % الآن أصبحت تتجاوز 15 %، فقد وجد الرجل أن السيدة قد سبقته كثيراً، وبدأ يلحق بها وأصبح ينافسها، وعندما يكون الموضوع مرتبط بالعمل فالشكل سيساعدك إن كنت شاب أو فتاة، اليوم عندما تكون هناك مقابلة عمل فجزء منها يكون له علاقة بالشكل.
 
هل الحالات والمشاكل الجنسية شملت أيضاً عالم التجميل ؟
حالات التجميل الجنسية النسائية والرجالية زادت وخاصة في المناطق الحساسة لأن الاهتمام عندهم زاد، وأصبح هناك وعي أكثر، نوعية الحياة والتنوع الموجود دفع للإهتمام بالجسد أكثر عندما السيدة تحمل وتنجب تسمن وتضعف أكثر من مرة فهذا سيؤثر على المناطق الجنسية والبشرة، ومن هنا تقوم بعمليات تجميل للمحافظة على شكلها وتبقى في نظر شريكها كما هي، الاهتمام بالمناطق الجنسية والاعضاء الحساسة لها أهمية في التجميل مثلها مثل أي منطقة أخرى في الجسم كالوجه مثلاً.
 
كيف هي علاقتك بعالم الميديا ووسائل التواصل الاجتماعي والصحافة؟
علاقتي بها جيدة جداً، وأشعر أنني دونهم لا أستطيع الوصول للمعرفة وسلة المعلومات المتكاملة، فلا تستطيع اليوم أن تصل عبر جريدة أو تلفزيون، بل وسائل التواصل الاجتماعي هي سباقة في مجال السرعة وخصوصاً عند شريحة الشباب والصبايا بالمدارس والجامعات التي تهتم بمواقع التواصل وتسير حياتها عليهم، فمن الضروري أن توضح لهم الصح من الخطأ وماذا يفعلون ولا يفعلون في هذا المجال، فهناك أخطاء لا تصحح.
 
هل تشعر أن هذه الوسائل صنعت فقاعات في هذا المجال؟
بالتأكيد، فهي منشار ذو حدين، ليس كل شخص يظهر على أحد محطات الإعلام أو وسائل التواصل هو الرقم واحد أو أنه الأفضل، من الممكن أن يكون دعاية ولا يستطيع أن يعطي نتيجة، فالعمل على الأرض والشخص الناجح يجب أن تكون الميديا معه وصادقة بل من الممكن أن تكون أكثر من ذلك.
 
كلمة للأشخاص المهتمين بعالم التجميل؟
أقول للسيدات العربيات والخليجيات واللبنانيات أنك جميلة كما أنت ولا داعي أن تجلبي صورة لهيفاء وهبة أو غيرها، فمظهرك كما أنت هو الأساس ومن الممكن أن نعمل على مظهرك، وكذلك الأمر بالنسبة للرجال، وأشجع الاهتمام بالمنظر والشكل.
 
كيف تتعامل مع الاشخاص الذين يجلبون لك الصور ويريدون أن يكون لهم نفس الشكل؟
لدي زبائن من الفنانين والفنانات وهؤلاء التعامل معهم مختلف بسبب ظهورهم على الشاشة، فمن الضروري أن يكون كل شيء واضح على الشاشة وغير مبالغ فيه، ولذلك أنبه النجمات أن هناك مقاسات أصغر وأشكال تناسب الشاشة وخاصةً أنهن يحببن أن يغيرين كل ستة اشهر، وعندما تعمل عمل جراحي يجب أن لا يسبب انعزال للفنانة عن عالمها وجمهورها، واحياناً تأتي الفنانة ومعها صورة لغيرها ولكنني أعود واقول لها أنت أجمل كما أنت.