ريوف الرميح لـ "هي": فخورة للغاية بفريقي السعودي من الشباب والشابات في شركة "نثار"

ريوف خالد الرميح .. سيدة أعمال سعودية أسست وكالة "نثار" لإدارة وتنظيم الفعاليات والتسويق وتثبيت هوية العلامات التجارية Branding. تعشق عملها وشغوفة به إلى حد الإدمان .. أهدافها واضحة ومحددة وتفكيرها إيجابي، فهي على ثقة تامة بأنها بالعمل الدؤوب والصبر سوف تصل إلى مرادها. تحب السفر وركوب الخيل في أوقات الفراغ، إن وجدت! أما راحتها الحقيقية، فهي في الحديث مع والدها. 
 
إليكم هذا اللقاء الخاص بمجلة "هي" والذي أجريناه مع سيدة الأعمال السعودية ريوف الرميح. 
 
 
هل لك أن تحدثينا عن نفسك وعن تأسيس شركة نثار؟
 
قمت بتأسيس شركة نثار قبل نحو ثلاثة أعوام، وهي متخصصة بكل ما يتعلق بإدارة وتنظيم وتسويق الفعاليات ومركزها الرياض. خلفيتي التعليمية منوعة، ولكن الأقدار تدفعنا دائما لفرص قدرها الخالق لنا، لا تؤتي ثمارها إلا للجادين والمجتهدين. حققت الكثير خلال فترة قصيرة، وعملت بجهد وتفانٍ، وقد وفقني الله بفريق رائع جمع أفراده بين الاحتراف المهني والدفء العائلي في التعامل. 
 
ما رؤيتك وراء التعاون مع شركة مارسنس؟ وكيف دعمت هذه الخطوة مستقبل "نثار"؟
 
وضعت عبر "نثار" أسسا للشراكة التعاونية مع مارسنس التي أنشئت قبل نحو 12 عاما. ومما لا شك فيه أن خبرة "مارسنس" في مجال الـ Branding وتثبيت العلامات التجارية بمختلف أنواعها بشكل مبتكر تطابق توجهاتنا في هذا المجال، وقد دعمت بلا شك فرصنا كفريق متحد؛ إنها شراكة مميزة نعتز بها، وقد أثمرت عن الكثير من المشاريع الناجحة. 
 
كيف تصفين انطلاقتكِ في مجال إدارة المعارض وعالم تأسيس وتثبيت هوية العلامات التجارية، أو ما يطلق عليه Branding؟
 
الحقيقة هي أن "نثار" لا نزال في طور التمهيد فيما يختص بتنظيم المعارض، إلا أن أجندتنا تتضمن بعض المشاريع المهمة، والتي سوف نفصح عنها في حينه. انطلاقتي لم تكن سهلة على الإطلاق، حيث دخلت مجالا لا تهيمن عليه الشركات الأجنبية فقط، بل يكاد يكون حصرا على العنصر الذكوري. هذه الحقيقة جعلت انطلاقتي باعتباري شابة سعودية أكثر صعوبة وتحديا، إلا أن دعم والدي هو ما جعل المستحيل ممكنا، فهو يوصيني بشكل يومي تقريبا بالمثابرة والصبر ثم الصبر ثم الصبر. 
 
هل هناك تفاعل من قبل أصحاب المشاريع الصغيرة أو الكبيرة مع مفهوم تثبيت هوية العلامات التجارية وإمكانياته بشكل عام؟
 
تفاعل أصحاب المشاريع الصغيرة أو الكبيرة يزداد يوما بعد يوم، فقد كان مفهوم تثبيت هوية العلامات التجارية مفقودا في الخليج العربي لفترة طويلة، حيث كانت عملية التسويق تعتمد بشكل كبيرعلى الإعلانات التجارية الضخمة بالنسبة للشركات العملاقة، وعلى التوصيات بين الأفراد بالنسبة للمشاريع الصغيرة. أما الآن، فالموضوع مختلف تماما، فالنجاح اللافت للكثير من المشاريع باستخدام نهج الـ Branding الصحيح أثار الفضول والاهتمام لدى أصحاب المشاريع بمختلف أحجامها. 
 
ما أبرز التحديات التي واجهتك باعتبارك سيدة أعمال سعودية، سواء في مرحلة تأسيس الشركة أو تنفيذ المشاريع؟
 
أبرز التحديات التي واجهتني حقيقة كانت في مرحلة التأسيس، وهي تكوين فريق العمل، وإثبات اسم "نثار" لتكون شركة محلية في سوق تهيمن عليه الوكالات العالمية والكوادر الأجنبية، نبحث في "نثار" عن كوادر وطنية من الشابات والشباب المتفانين في عملهم والذين يملكون الموهبة اللازمة للابتكار والتجدد، ولا يخشون من الاجتهاد في العمل. 
 
يعتبر اختيار شركة بوينج لكم من بين منافسات شرسة إنجازا كبيرا فزتم به عن جدارة .. هل لك أن تحدثينا عن هذه التجربة؟
 
تجربة "بوينج" Boeing كانت دفعة رائعة إلى الطريق الصحيح الذي أسست عليه "نثار"، حيث كانت المبادرة من قبلنا بعد أن علمنا بأن شركة بوينج تبحث عن وكالة لإدارة فعالياتهم في الرياض عام 2013م؛ وبالفعل عزمنا على التواصل معهم، وتقديم عرض لهم وكانت المنافسة شرسة بالفعل ضد إحدى الشركات الأجنبية. وبعد فوزنا بهذا التعاقد كانت أول فعالية نظمناها لبوينج ناجحة بشكل لافت في مهرجان الجنادرية. واليوم بعد هذا العمل الدؤوب أصبحت الشركات، ولله الحمد، هي التي تبادر بطلب التعاون معنا.  
 
كيف تحافظين على شعلة الإبداع متقدة في مجال يتطلب جهدا متواصلا وأفكارا متجددة؟
 
النظر إلى الأمور بإيجابية هو السر وراء المحافظة على شعلة الإبداع، حيث لا أسمح للأمور السلبية بأن تحبط عزيمتي أو تشتت تركيزي حول هدفي. أحب السفر، ولكن الضغط في عملي لا يسمح لي بأخذ الكثير من الإجازات، وخاصة في هذه المرحلة المهمة، وهي التأسيس. الحقيقة هي أن اجتهادي يتجدد ليس بعد الراحة، ولكن بعد النجاح في مشاريعنا أو الفوز بعقود جديدة. كما أن زادي اليومي من الاسترخاء هو في الجلوس مع والدي والحديث معه، تربطني، ولله الحمد، بوالدي علاقة فريدة من نوعها تخولني بأن أناقش معه كل ما يخطر على البال، ومن والدي الحبيب أستمد قوتي وعزمي للمضي قدما. 
 
برأيك ما تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في عالم الأعمال والعلامات التجارية بمختلف أطيافها؟
 
تمثل مواقع التواصل الاجتماعي نقلة كبيرة في عالم الأعمال، ولكن الأهم هو استخدامها بشكل صحيح، وذلك لأنها سلاح ذو حدين. قد يضر الاستخدام المبالغ فيه واجهة العلامة التجارية أو اسمها، وخاصة تلك التي لها تاريخ عريق. أؤمن بأن التوازن واستخدام هذه الوسائل بذكاء وحذر سوف يجعلها أداة تخدم العلامة التجارية أو المشروع بأفضل ما يمكن. 
 
ما طموحاتك فيما يتعلق بـ "نثار" و"مارسنس" خلال الأعوام المقبلة؟
 
أعمل على خطط توسعية سوف أقوم بتنفيذها في "نثار" خلال الفترة المقبلة بمشيئة الله. من المهم حقا أن أضيف أني فخورة بفريقي السعودي من الشباب والشبابات، إلا أني أدرك بأن الاستعانة بالغرب في جوانب التدريب هو أمر يدعم الشركة وموظفيها بشكل يسهم في نموها وتطورها، وهو ما أحرص عليه في "نثار". كما أن توجه المملكة العربية السعودية بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، لفتح باب الاستثمار في السوق السعودي للمستثمر الأجنبي، وفق سياسات اقتصادية واضحة، والإعلان عن فتح نشاط تجارة التجزئة والجملة بملكية 100 في المئة للشركات الأجنبية سوف يفتح آفاقا تجارية واسعة لإبراز الكثير من فرص العمل والمشاريع بعون الله.