الأمير هاري يتحدث عن المعاناة التي شهدها بسبب مولده كأمير

حياة الأمراء تتضمن الكثير من الأعباء والمسئوليات، مثلما تتضمن الكثير من الرفاهية، وهذا الأمر أدركه الأمير هاري (Prince Harry) منذ سن صغير، حيث تعلم منذ الصغر أن حياته تختلف عن الأخرين، حتى أنه لم يستطيع أن يعبر عن حزنه لوفاة والدته على غرار الأطفال الآخرين بسبب حياته كأمير، والتي جعلته لا يتمتع بقدر كبير من الخصوصية.

وفاة الأميرة ديانا سببت أزمة في حياة الأمير هاري

 الأميرة الراحلة ديانا (Princess Diana)، كانت قد توفيت في حادث سيارة مروع في باريس في عام 1996، ولقد مر الأمير هاري بعدها بفترة عصيبة للغاية، جعلته أميل للتمرد وراغبا في الابتعاد تماما عن حياته كأمير وما تحمله من أعباء، ولقد تحدث الأمير هاري عن ذلك خلال ظهور له في فيلم وثائقي جديد عن عمله الخيري يذاع على قناة ITV وقال: "لقد حاربت النظام والحياة التي نشأت فيها، كنت وقتها لا أرغب ببساطة أن أكون هذا الشخص وأعيش هذه الحياة، والدتي كانت قد توفيت وقتها وأنا في سن صغير للغاية وأنا لم أكن أرغب أن أكون في مثل هذا الوضع".

الأمير هاري قال أيضا إنه أصبح يرى المزايا التي تحملها حقيقة كونه أمير وينتمي للعائلة المالكة البريطانية، مع تقدمه في العمر، وقال: "لكنني الآن أدرك جيدا كم أنا محظوظ لأنني في وضع يسمح لي بإحداث تغيير وأنا متحمس لهذا حقا".

العمل الخيري غير منظور الأمير هاري في الحياة

هاري تحدث أيضا عن عمله الخيري في أفريقيا، وكيف ساهم في تغيير منظوره في الحياة وجعله "يصنع شيئا ما" من حياته على حد قوله، أما نصيحته لمن يرغبون في تقديم المساعدة للآخرين فقال: " لا بأس في أن تكون مشاغبا بعض الشيء، مهما كنت، عليك فقط أن تذبل ما في وسعك وتقدم ما في استطاعتك سواء في مجتمعك المحلي، قريتك، مجتمع كنيستك المحلية، حتى وإن كنت تسير في الشارع، قم بمساعدة سيدة كبيرة في السن بفتح الباب لها، ساعد الآخرين في عبور الطريق، مهما كان الأمر احرص على القيام بالعمل الصالح. لا يوجد ما يمنعك من القيام بذلك فلماذا لا تفعل؟".

فيلم وثائقي عن نشاط الأمير هاري في أفريقيا

الفيلم الوثائقي الذي عرض في بريطانيا يركز على عمل الأمير هاري الخيري في دول أفريقية مثل ليسوتو في مجال مكافحة مرض الإيدز، ولقد وصف الأمير هاري عمله في أفريقيا بأنه كان بمثابة متنفس ومهرب له، وقال: "بالنسبة لي كان الأمر مهرب حقيقا، والآن لم أجد فقط طريق للهرب وإنما وجدت طريق ليساعدني على استخدام اسمي ولقبي للقيام بعمل جيد"، "بالنسبة لي فإنني أحمل ذلك الحب لأفريقيا والذي لن يختفي".