محمد سعد لـ"هي": دوري في "الكنز" نقلة انتظرتها طويلا..ومسلسلي الرمضاني بعيد عن الكوميديا

واحد من النجوم القلائل الذين استطاعوا أن يضعو بصمتهم في تاريخ السينما المصرية والعربية، بعدما قدم العديد من الشخصيات التي جعلت منه أيقونه في عالم التمثيل، أنه النجم الكبير محمد سعد الذي أستطاع أن يغير جلده مؤخراً بشكل جعله محط أنظار الملايين وأعاد هيبته التمثيلية، وأسكت العشرات من النقاد، عبر دوره الملفت في فيلمه الأخير "الكنز"، والذي تعاون خلاله مع المخرج شريف عرفه مكتشف شخصية "اللمبي" في فيلم "الناظر"، ليعيد بناء وهيلكة موهبة الفنان الكوميدي من جديد، والذي أجرت "هي" معه هذا الحوار.

 في البداية ما الذي جعلك توافق على المشاركة في فيلم "الكنز" ؟

انتظرت هذه البداية منذ سنوات عديدة، لكنني كنت دائماً على يقين أن هذا لن يحدث إلا بواسطة مخرج واعي لديه حس فني ليخرج ما بداخل الفنان من موهبه، وخاصة بتواجد منتج مميز مثل وليد صبري، ومؤلف له ثقله الفني وحسه الملفت بالنسبة لنوعية وتركيبة الشخصيات التي يقوم بكتابتها مثل عبد الرحيم كمال، لذا كان من السهل أن أوافق على المشاركة في العمل دون أي تفكير يذكر، بالإضافة أن تفاصيل الورق بها الكثير من الأمور التي تساعد الممثل على الأبداع والخروج بشكل غير نمطي للدور الذي يقدمه، وهو ما رأيته في شخصية "بشر الكتاتني"، التي رأيت أنها فرصة لي كممثل أن أخرج ما لدي من موهبة خلال أحداث هذا العمل.

 

 هل تخوفت من فكرة البطولة الجماعية وتنوع العصور بداخل العمل ؟

بالطبع لم أتخوف، فالمؤلف والمخرج استطاعا إظهار كل الشخصيات على أكمل وجة، ودون الانحياز لشخصية على الأخرى، وعلى المستوى الشخصي، عندما عرض الفيلم للجمهور ورأيت العديد من النقاد والجمهور يتحدثون حول شخصيتي وكيف كانت مؤثرة و واضحة في أحداث العمل، باعتبار أنها المحرك الرئيسي للشخصيات والبوابة للتنقل بين العصور، وقتها علمت أني أصبت أختياري لهذا العمل .

لماذا تأخر محمد سعد كل هذه الفترة للخروج من عباءه الكوميديا ؟

أؤمن جداً بفكرة أن كل شىء نصيب، لذا ففكرة التأخير ليس لي دخل فيها على الأطلاق، فالعمل اذا جاءني في وقت أخر منذ أعوام، بالطبع كنت سأوافق عليه، لكنني سعيت كثيرًا حتى أتى الوقت المناسب للخروج من عباءه الكوميديا وظهوري بهذا الشكل المختلف .

كيف رأيت رد فعل الجمهور على مشاهدك الدرامية في العمل؟

على الرغم من أن دوري في العمل كان درامياً بشكل بحت، الإ أن هناك الكثير من الجمهور أصيب بنوبة من "الضحك" على بعض الحركات التي قدمتها وخاصة في إيفيه "أفاك اللي روند" وهي جملة بداخل أحداث العمل، فالجمهور واعي ويعلم أن لسعد طبيعة كوميدية، لذا كان من السهل عليهم ودون تفكير أن يأخذوا المشهد على هذا النهج الكوميدي، وهو شيئ أسعدني كثيراً .

هل طلب منك مخرج العمل شريف عرفه عدم توجيه الدور للشكل الكوميدي ؟

بالفعل طلب مني المخرج شريف عرفه تقنين الكوميديا، فهو أراد أن يوجهني لشكل جديد وطبيعة مختلفة، وأنا رحبت لذلك جدًا لثقتي الكبيرة به، وليقيني أنه يعلم الصالح للمثل الذي يعمل معه .

رأينا كيمياء خاصة بينك وبين أحمد رزق كيف حصل ذلك ؟

شعرت وأنا أمام الفنان المتألق أحمد رزق، بشوقه ولهفة كبيرة، خاصة وأننا لم نلتق في عمل فني منذ سنوات عديدة منذ أن عملنا سوياً مع المخرج جلال الشرقاوي وقدمنا عروضًا لاقت نجاحات كبيرة، لذا فشعوري كان بمثابة فرحة عظيمة لوقوفي أمام فنان من أصدقاء زمان، وهو ما أخرج مشاهدنا على هذا الشكل الذي صنفه البعض بالمميز .

وماذا عن كواليس "الكنز" في جزءه الثاني ؟

لأ أود الحديث حول العمل في جزءه الثاني كثيراً لكنني أوكد أنه استمرار لتفاصيل وأحداث الجزء الأول.

 بعيداً عن "الكنز" كيف يفكر سعد في مستقبله الفني ؟

"الكنز" فتح لي أبواب عديدة وأشكال مختلفة في التمثيل، وجعلني أحاول الابتعاد عن الكوميديا بشكلها السابق الذي قدمته مراراً وتكرارً، فهناك الكثير من صناع الأعمال الفنية تحدثوا معي في سيناريوهات مختلفة، سأقوم بتقديم أحداها خلال الفترة المقبلة .

اذا هل سنرى سعد في عمل درامي بعيداً عن الكوميديا قريباً ؟

بالطبع هذا ما أحضر له هذه الفترة، وستكون مفاجأة كبيرة للجمهور على غرار ما قدمته في "الكنز"، وأتمنى أن أوفق في أختيارتي القادمة .

كلمنا عن التحضيرات القادمة وهل سنراك في رمضان القادم ؟

أقرأ بعض السيناريوهات المختلفة مع عدد من الكتاب والمؤلفين، وبشكل كبير سأوافق على أحداها، لأقوم بتحضيره لشهر رمضان المقبل، الذي سأتواجد فية بنسبة كبيرة، ولكن ليس بمسلسل كوميدي مثلما جرت العادة .