محمد علي رزق: 2017 السنة الأكثر حظًا بالنسبة لي وأتمنى العمل مع محمد هنيدي

بخفة ظله يطل علينا على شاشات التلفزيون بأعمال كوميدية، ولكنه يُحب أن يكون متنوع الأداء، فقدم شخصية عابد في "سيدنا السيد"، وكريم في "من الجاني؟"، وظابط الشرطة في ذهاب وعودة..هو الممثل الشاب محمد علي رزق، والذي شارك هذا العام في عدة أدوار وحقق نجاحًا كبيرًا خلالها وأثبت أنه على طريق النجومية، تحدث إلى "هي" عن أعماله القادمة وتجربته مع الزعيم والراحل محمود عبدالعزيز، وتفاصيل أخرى في الحوار التالي..

 

أول عمل احترافي لك كان مسلسل "هيما".. هل تتذكر تفاصيل المشاركة؟

كنت وقتها صغير سنًا وخريج جديد من آداب مسرح، جامعة حلوان، وكان دوري فقط 4 حلقات، وجسدت فيه شخصية مساعد مخرج، وهذا يُعتبر أول عمل احترافي لي، ولا أستطيع نسيان هذا المسلسل والتجربة مع المخرج جمال عبدالحميد.

لكن مسلسل "المغامرون" كانت أول تجربة تمثيل على الإطلاق بالنسبة لك؟

فتجربة "المغامرون" كانت أول مرة أمثل في حياتي، وكان مسلسل في قطاع الأطفال، صوت القاهرة، وكانت حينها في الصف الثالث الثانوي، والتجربة فادتني بأنني اختبرت شكلي أمام الكاميرا، وكيفية التعامل معها، ووجود المخرج وطريقة حفظ الاسكريبت، فهذه أشياء وفرت علي الكثير، ووفرت علي أن أقابل شخصيات مهمة كانت سبب في توجيهي للطريق الصحيح مثل الراحل الدكتور خليل مرسي، وهو الذي شجعني لدخول آداب مسرح حلوان، وكانت هذه مرحلة مهمة في حياتي، بأنني تركت العمل في صوت القاهرة، وقررت أن أدرس وأتعلم جيدًا وأدرب نفسي قبل العمل، ثم قدمت في مركز الابداع وهذه كانت أيضًا مرحلة مهمة، ثم بعد التخرج قدمت مسرحية "الاسكافي ملكا" على المسرح القومي بطولة ماجد الكدواني، وإخراج خالد جلال، ومن المسرحية عُرض علي مسلسل "هيما".

بعد 11 عامًا من "المغامرون" التقيت بالفنان طارق لطفي مرة أخرى في "بعد البداية"؟

عندما دخلت لإلقاء التحية عليه، كنت أظنه لايتذكرني، فـ 11 سنة مدة كبيرة ونحن بشر طبيعي ننسى، لكن فرحت عندما وجدته يتذكرني، وسلم علي وقال لي:" كبرت يامحمد"، وضحكنا سويًا وأخبرني أنه سعيد بي وبشغلي، فحديثه أسعدني كثيرًا.

 واضح أنك شخص تحب تكرار التجارب، فكررت تجربتك مع الفنان أحمد السقا في 3 أعمال.. فحدثنا عن عملك معه خاصة انك كنت تتمنى الوقوف أمامه؟

كنت في قمة سعادتي، وما تخيلته وجدته وأكثر فهو جدع وابن بلد، طيب ويساعد الشباب بشكل قوي، وعندما يقف الشخص أمامه لايشعر انه أمام نجم بل صديق أو أخ، وهذه من أهم مميزاته، وكان ينصحني دائمًا فمن أهم النصائح التي قالها لي "متستعجلش إنت شاطر ولسه الأيام جاية وهتعمل اللي إنت عايزه فمتستعجلش ولاتختار أدوار خطأ وركز في اختياراتك".

أنت من الفنانين المحظوظين الذين وقفوا أمام الزعيم عادل إمام، كان أيه شعورك وقتها؟

أنا حقيقي من المحظوظين لوقوفي أمام الزعيم عادل إمام، في "صاحب السعادة"، وأيضًا من المحظوظين الذين عملوا مع آل إمام كلهم، فعملت مع الزعيم وكان العمل من إخراج رامي، وهذا العام عملت مع محمد إمام في "لمعي القط"، فعندما أقابل أحدًا من القيم الفنية الكبيرة أكون سعيد، أكثر من كوني خائف، وأفرح لأنه يكون شئ من الذي حلمت به يتحقق، فمثلا نجم أشاهده طوال عمري على الشاشة أمثل أمامه، فهذه اشياء تعطيني دفعة انبساط ولكن يكون هناك توتر من العمل نفسه وليس الأشخاص، وأستاذ عادل شاهدني في مسرحية "قهوة سادة" وحضرها مرتين، وعندما شاهدته في تصوير" صاحب السعادة"، نادى علي فذهبت لأسلم عليه، فقال لي: "انت كويس؟ مبسوط؟ في حد مضايق هنا؟" ثم نظر لأستاذ رامي وقال له "الواد ده شاطر"، فهذا الكلام أسعدني وكان بمثابة شهادة بالنسبة لي، والشهادة تكررت بشكل أوسع مع "لمعي القط"، عندما حادثني الزعيم في التليفون وفي منتصف رمضان، وباركلي وأخبرني أنني مجتهد وشاطر، وأنني أضحكه، فقلت له ماذا أحتاج بعد شهادة زعيم الضحك، وهذه كانت من أحلى المكالمات التي تلقيتها في حياتي.

مسرحية "قهوة سادة" كانت وش الخير عليك وعلى كل من عملوا بها تقريبًا؟

أه طبعًا لأ أستاذ خالد جلال، ربنا جعله سبب وليه فضل علينا كلنا، فهو بمثابة أب لنا وليس مجرد مخرج، فقضيت معه 5 سنوات في الأوبرا من أجمل سنوات عمري، وساعدنا بشكل قوي فبعد تقديم العرض جعل كل نجوم مصر تحضر المسرحية، وهذا فتح باب لجيل كبير "محمد فراج، ومحمد ممدوح، أمير صلاح الدين" وغيرهم كثير.

محمد علي رزق

 من ضمن النجوم الذين حضروا المسرحية الراحل محمود عبدالعزيز، وبعدها عملت معه، كيف تجد الأمر؟

نعم فهو جاء لحضور المسرحية، ولم أكن أعرف أنه موجود، واستاذ خالد أخبرني قبل العرض بـ 10 دقائق، وهذا الشخص رحمة الله عليه أعشقه وهو مثل أعلي بالنسبة لي، فشعرت بالخضة وقلت لأستاذ خالد لن أخرج فلن استطيع التمثيل وتقليده أمامه، فكنت أقدم شخصية رأفت الهجان في المسرحية، فقال لي أستاذ خالد أنه سيسعد كثيرًا عندما تقلده بشكل جيد اليوم، لكن لايصح أن تكون خائفًا، ثم دخلت على المسرح وأنا مرعوب، ياترى هيفرح ولاهيتضايق لما أقلده، لكن صراحة فوجئت بضحك أستاذ محمود، وبعد العرض ضحكنا وقال لي: "بقى إنت ياد بتقلدني بس إنت شاطر"، وتحدثنا كثيرًا، ثم بعدها بعام ونصف جاءتني مكالمة من محمد ابنه كجهة إنتاج يخبرني أن أستاذ محمود عبدالعزيز، يرغب في مقابلتي حالًا في شركة فنون مصر وهو في انتظاري، فاعتبرتها مزحة لكن محمد كان يتحدث بجدية، وبالفعل ذهبت على اساس أنها مقلب، فوجدت أستاذ محمود جالس وسلم علي، وقال لي: "بص يامحمد إنت هتعمل دوري وأنا صغير هتعرف؟"، ولم اكمل كلامي فقاطعني ضاحكًا "بقولك ايه هتعرف هنستعبط ادخل امضي"، ففكرة أنه مازال متذكرني، وكان وقتها أستاذ عادل أديب لا يعرفني، وهم في مرحلة البحث عن شخص ملائم، قال له استاذ محمود :" في ولد اسمه محمد علي رزق في مركز الابداع حلو ابعتوا هاتوه ده احسن واحد يعمل دوري وانا صغير".

 في عام واحد وقفت أمام عادل إمام ومحمود عبدالعزيز.. هل تعبترها اكثر سنة محظوظ فيها؟

بصراحة لا فأكثر سنة محظوظ فيها هي 2017، بعيدًا عن الأسماء، فـ 2014 تعتبر من أكثر السنين التي اشتغلت بها وقدمت أعمال قوية، لكن وقتها كان الناس لايعرفونني بشكل كبير فلم تحدث بالنسبالي نقلة قوية، لكن 2014 ساعدت في أن يكون لي أرضية وهي الأساس بحيث عندما قدمت أعمال جيدة هذا العام، الناس عرفتني بشكل أكبر وبدأوا يتحدثون عني وعن أدواري، وشغلي وضح، فلم اخطط لشئ بل كله توفيق الله أولًا وأخيرًا.

- في تصريح لك قلت انك تسعى لتكون نموذج "ماجد الكدواني" لماذا هو تحديدًا؟

ليس ماجد الكدواني بشخصه إنما النموذج الذي يشبهه، بمعني ليس ستايل شكله انما ستايل تعاملاته، وتفكيره، وليس ستايل أداءه، فذكاء ماجد الكدواني بالنسبة لي يكمن في أنه ظل سنوات طويلة يلعب أدوار كوميدية فقط، ثم بعد ذلك عمل تحول وبدا يلعب أدوار تمثيل دراما بداية من "كباريه، والفرح، و678، وهيبتا، وأسماء، وطلق صناعي" والأخير قريبًا سيتم عرضه، ماجد شخص ذكي فهو قد لايكون نجم الشباك، إنما دوره أساسي في أي عمل، و"يبقى مالوش طعم من غيره"، وهو لايسعى للأدوار المطلقة بل يكون دور فارق ومؤثر في العمل، وهو يقدم ادوار عظيمة ستعيش سنوات، وانا أرى أن تفكيره قريب مني، وأتمنى ان اكون في ذكاء ماجد الكدواني.

 قلت أنك تحب العمل مع المخرجين أكثر من الممثلين، فمن تتمنى العمل معهم

عندما يسألني أحد تحب تشتغل مع مين؟ يكون جوابي "بحب اشتغل مع مخرجين واتمنى العمل مع كاملة أبو ذكري وتامر محسن ومحمد ياسين وشريف عرفة وخالد مرعي ومحمد شاكر "، فإذا حسبت نفسي على ممثل إذن أضع نفسي في حزب واكون تابع لهذا الممثل فقط، فأنا أشتغل مع أي شخص ولذلك ولائي للمخرج، وطبعًا كممثلين أتمنى العمل مع أحمد حلمي وكريم عبدالعزيز ومحمد هنيدي.

محمد علي رزق

بعد تقديمك مع المخرج أحمد خالد موسى في 5 أعمال، كيف ترى العمل معه؟

هو أهم المخرجين في مصر، فبرغم صغر سنه إلا أن الشطارة ليس لها علاقة بالسن، وأثبت ذلك في مسلسل "من الجاني، وبعد البداية، والميزان، والحصان الأسود"، وكذلك فيلم "هروب اضطراري"، ومعنى أن مخرج معه كل هذا الكم الهائل من الممثلين ويكون قادر على السيطرة عليهم وتوجيه الممثل، وهناك أشخاص عملوا مع أحمد خالد وخرجوا بشكل مختلف عن المعتاد عليهم.

 ما أقرب شخصيات إليك وتستطيع أن تعبترها أدوار فارقة في مشوارك الفني؟

"سيدنا السيد"، كان أول دور بعيدًا عن الكوميديا، وهو من الأدوار المهمة التي قدمتها، وإسلام خيري، من اهم المخرجين الذين عملت معهم، فكان يوجهني دائمًا، وأيضًا ادواري في مسلسلي "جبل الحلال" و "من الجاني".

كيف ترى مستوى الدراما في الوقت الحالي؟

أرى أن حاليًا يوجد تطور كبير جدًا في التصوير، والإخراج والورق، فمسلسلات زمان تختلف عن الآن، فالمسلسلات حاليًا تشبه العصر الذي نعيشه، فالمطلوب من تقديم مسلسل إيقاعه سريع ويقدم أحداث كثيرة حتى لايمل المشاهد، فلدينا ما لايقل عن 35 مسلسل سنويًا، أما قديمًا أقصى عدد مسلسلات سنوية 4 أو 5 أعمال، فلم يكن لدينا قنوات فضائية كثيرة مثل الآن.

أنت شخص كوميديان وتتمنى العمل مع هنيدي وهو الآن يجهز لفيلم "صعيدي في الجامعة الأمريكية2" لو تم اختيارك للمشاركة هل تتمنى دورا معنيا؟

"أي حاجة جنب هنيدي"، مجرد وجودي معه في مشهد نضحك الناس سويًا، وأقول في تاريخي أنني وقفت بجانب محمد هنيدي، فمن الجزء الأول من الشخصيات التي كنت أرى أنها ستنتج كوميديا كبيرة، أكون زميله في الجامعة لكن ليس واحد منهم بل شخصية جديدة، فمثلًا شخصية فرد له اهتمامات سياسية بالشكل الكوميدي وليس الموجود في الحقيقة، أو شخص مكتئب 24 ساعة زميله يعيش معه ويصيبه باكتئاب دائمًا، فمثلًا هنيدي يدخل على زميله وهو يضحك فيجده مكتئب ويخبره أخبار سيئة فهذه شخصية يخرج منها ضحك.

قلت أن محمد رمضان "ظاهرة" فماذا كنت تقصد؟

الظاهرة التي أقصدها أن محمد رمضان له جمهور يحبه بشكل قوي شبه الألتراس، يمكن محمد له جزء في هذا أنه يشارك جمهوره دائمًا على السوشيال ميديا، فهذا جعل له تواصل قوي مع الناس، وجعلهم يدافعون عنه بشكل كبير عكس باقي النجوم، السوشيال ميديا بالنسبة لهم صورة لكن محمد لحظة بلحظة مع جمهوره، مما جعل الناس تتعلق به كصديق وليس كنجم فقط، وهذا جعله مختلف وسط الناس، ومحمد نجح بشكل لا يتوقعه أحد، فعندما قدم "الألماني وعبده موتة" انتقده الناس ولكنها أعمال نجحت، وعندما قدم "ابن حلال" نجح وحقق انتشار أكبر في الدراما ثم "الأسطورة" وكسر بها الدنيا بنجاحه، إذن هو ممثل ناجح ونجم صف أول، مثلا لم يوفق في إيرادات فيلمه "آخر ديك في مصر"، ولكنه يطور نفسه دائمًا ويحاول أن يمشي في كذا اتجاه.

هل تجهز حاليًا لأعمال جديدة سينمائيًا أو دراميًا؟

حاليًا أصور مسلسل "أفراح إبليس2"، وأشارك محمد رمضان عرض مسرحية "أهلًا رمضان" على مسرح الهرم، ونستعد بعد إجازة العيد لتصوير الجزء الثاني من مسلسل "الأب الروحي".