الرئيسة التنفيذية لمجلس دبي للتصميم والأزياء لـ "هي": نطمح إلى عاصمة موضة عالمية

شغوفة بعملها لأبعد الحدود، سخرت خبرتها على مدار العقدين الماضيين في صياغة مهام ورؤية مجلس دبي للتصميم والأزياء، حيث بدأت عملها عام 2016 بمنصب المديرة التنفيذية لبرامج التنمية القطاع والتسويق، لتصبح فيما بعد الرئيسة التنفيذية للمجلس.

مجلة "هي" كانت في لقاء مع الظنحاني التي تحدثت عن أهم المشاريع المستقبلية وخطط المجلس لتحويل دبي لعاصمة عالمية للموضة والتصميم.

 

أخبرينا عن بداية انضمامك إلى فريق عمل مجلس دبي للتصميم والأزياء مطلع عام 2016؟

انضممت إلى فريق عمل مجلس دبي للتصميم والأزياء مطلع عام 2016 في منصب المديرة التنفيذية لبرامج تنمية القطاع والتسويق، وأشرفت من خلاله على تطوير مشاريع وبرامج عدة كان آخرها الإعلان عن برامج التدريب المهني للمصممين الشباب، وأسهمت في تنفيذ خطط ومهام المجلس، والتي كان آخرها إطلاق جامعة دبي للتصميم والابتكار.

 

حدثينا عن جامعة دبي للتصميم والابتكار.

إطلاق الجامعة جاء بتوجيهات من الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لإنشاء وحدة تعليمية تعنى بالتصميم والأزياء لتلبية النهضة العمرانية والحياتية في دبي عبر تأهيل الطلبة المواطنين والمقيمين وفي الدول المجاورة، للمشاركة في صناعة التصميم، بما يواكب استراتيجية دبي القائمة على الإبداع والابتكار.

وتنضوي جامعة دبي للتصميم والابتكار تحت مظلة مجلس دبي للتصميم والأزياء، حيث بدأنا إنشاءها مطلع العام الجاري، ووضعنا الخطط والبرامج التعليمية بالتعاون مع كلية بارسونز بهدف بناء اقتصاد مستدام مبني على المعرفة والابتكار.

 الجامعة ستؤدي دورا رياديا في استقطاب وتبني المواهب الإبداعية في الدولة، بعدما تبين لنا من خلال دراسة أجرتها الإدارة أن 75 في المئة من الموهوبين الذي تحتضنهم الشركات العاملة في حي دبي للتصميم من مواطني دولة الإمارات، الأمر الذي سيشجعهم للانضمام إلى الجامعة.

 

ما مخططات المجلس لتحويل دبي إلى عاصمة للموضة تنافس العواصم العالمية؟

يستضيف حي دبي للتصميم فعاليات "فاشن فورورد" الذي يعد منصة عالمية لعروض الأزياء، حيث يقام مرتين سنويا، واستطاع جذب الكثير من الأسماء اللامعة في عالم الأزياء، إضافة إلى المهتمين بصناعة الموضة وعشاقها، واستطاع الحفاظ على تواجده، لكن توجد خطط أخرى للتوسع أكثر في هذا المجال، لكننا نحتاج إلى مزيد من الوقت لتحقيقها.

 

ما مخططات المجلس المستقبلية؟

أطلقنا الكثير من المشاريع هذا العام منها "برنامج العضوية"، حيث تهدف العضوية إلى تقديم الدعم للمصممين عبر مجموعة واسعة من المزايا توفر لهم فرص تطوير قدراتهم ومهاراتهم، إضافة إلى إقامة علاقات احترافية مع مختلف أطراف قطاع التصميم من مشرفين ومدربين وزملاء وشركاء، بما يعود عليهم بالنفع لتطوير مسيرتهم المهنية وتنمية أعمالهم، ويعد علامة فارقة في مسيرة المجلس، حيث سيربط المصممَ بالمحترف، ويعتبر منصة لتبادل الخبرات.

كما وقعنا مذكرات تفاهم بين الكثير من الجامعات المهتمة بالتصميم والأزياء، لاستثمار المواهب.

 

 

أطلقتم برنامجي "الإرشاد" و"التدريب" لدعم المواهب أواخر عام 2016، ما الأهداف الرئيسة خلف هذين البرنامجين؟

أطلقنا كلا من "برنامج الإرشاد" و"برنامج التدريب"، وهما من البرامج التي تتماشى مع رؤية وأهداف المجلس، لتأسيس مكانة دبي عاصمة جديدة على مستوى المنطقة والعالم في مجال التصميم. وتوفر تلك المبادرات الفرص الداعمة لنمو مجتمع التصميم، عبر تطوير مصممين صاعدين من المنطقة، وفي الوقت ذاته تسليط الأضواء على المواهب المتميزة وتقديمهم للشركات الرائدة في مجال التصميم.

ويعتبر برنامج الإرشاد منصة محفزة للنمو المهني، توفر للمصممين المشاركين فيه فرص الاستفادة من تجارب وخبرات رواد الصناعة من أجل تنمية وتطوير أعمالهم الناشئة. ويقدم البرنامج عبر مراحله المختلفة، مجموعة من المهارات الأساسية، تتضمن الإبداع، ووضع خطط واستراتيجيات الأعمال، والمالية، والمبيعات والتسويق، والإنتاج والابتكار. وتصل مدة البرنامج إلى خمسة أشهر، يقترن خلالها الطالب مع أحد الخبراء، حيث يعملان على تحديد الأهداف بناء على التحديات الخاصة بكل مصمم.

وفي السياق ذاته، ومن أجل تلبية الحاجة المتنامية إلى وجود المزيد من المصممين المحترفين، أطلق مجلس دبي للتصميم والأزياء برنامج التدريب الذي سيقدم المواهب الصاعدة إلى الشركات الرائدة في مجال التصميم وبيوت الأزياء، وذلك في إطار المهمة الأساسية للمجلس، والرامية إلى تنمية المواهب، وتوفير فرص احتضان المهارات عبر فتح قنوات للتواصل بين المصممين الصاعدين والشركات، والتي من شأنها أن توفر لهم الخبرات والمهارات وفرص العمل عن قرب مع خبراء الصناعة في بيئات احترافية.

 

يشكل "أيام التصميم" اليوم منصة مهمة للمهتمين بعالم الديكور، ما خطط المجلس المستقبلية بشأنه؟

 نجحنا هذا العام في استقطاب 50 عارضا، حيث يعكس المعرض مكانة دبي العالمية في عالم التصميم، ونقطة جذب للمهتمين بعالم الديكور، هذا العام أحببنا التقرب أكثر من الحضور، وسؤالهم عن فكرتهم عن التصميم لنكون على دراية أكثر باهتماماتهم.

 

أخبرينا عن الشراكة بين مجلس دبي للتصميم والأزياء ومعهد «فاد لتصميم الأزياء والموضة الفاخرة».

تعاون مجلس دبي للتصميم في شراكة استراتيجية جديدة مع معهد "فاد لتصميم الأزياء والموضة الفاخرة دبي"، بهدف رعاية ودعم مشاركة مصممين إماراتيين ومقيمين في الدولة في منصة "فاشن سكاوت لندن"، أضخم معرض مستقل للمصممين والناشئين والمخضرمين تقام كل موسم بالتزامن مع فعاليات أسبوع لندن للأزياء.

وتكمن أهمية الشراكة الاستراتيجية التي أبرمها المجلس مع معهد "فاد لتصميم الأزياء والموضة الفاخرة دبي" في كونها تستجمع كل جهود المجلس لتعزيز وتطوير جهود صناعة أزياء مستدامة في الإمارة، بما يتناغم مع رؤية معهد فاد لتقديم تدريب احترافي بمستويات عالمية للمصممين الناشئين في مجال الأزياء من مواطني دولة الإمارات والمقيمين بها.

وتعتبر "فاشن سكاوت لندن" من أهم منصات استكشاف مواهب التصميم على مستوى العالم، حيث أسهمت في إطلاق أجيال من المصممين نحو العالمية، من بينهم أريس فان هيربين، وبيتر بيلوتو.

 

 

ما الذي يمكنك تقديمه من خلال المجلس لدعم المواهب المحلية؟

المجلس يهدف إلى تحقيق رؤية دولة الإمارات لتقديم الدعم الكافي لجميع المواهب المحلية، وتنفيذا لأوامر الدكتورة أمينة الرستماني رئيسة مجلس إدارة مجلس دبي للتصميم والأزياء في توجيه المصممين لاحتضان أعمالهم في مختلف الفعاليات التي يقيمها المجلس.

 

كيف تنسقين بين حياتك الشخصية وعملك؟

العمل بالنسبة لي تحدٍّ، لكنني أستمتع كثيرا، وأعتقد أن هذا هو سر النجاح في أي عمل، أن تنجز ما تحب، لكني أستطيع الموازنة بين عملي وحياتي الشخصية.

 

مقولة تؤمنين بها.

من جد وجد ومن زرع حصد.

 

ما هواياتك على الصعيد الشخصي؟

أحب البحر كثيرا، لذا أستمتع كثيرا بالسباحة، وأحاول ممارستها متى ما سنحت الفرصة لي.