محاور المشاهير عدنان الكاتب يحاور Carolina Herrera de Baez: أعتز بأن يشبّهني الناس بوالدتي

حوار: عدنان الكاتب Adnan Al Kateb

في كنف والدتها المصممة العالمية الشهير كارولينا هيريرا، تواصل "كارولينا هيريرا دي بايز" Caroina Herrera de Baez تحقيق أحلامها الخاصة ومشاريعها المتعددة، وعادت هذه الأيام للاهتمام بالعطور التي باتت شغلها الشاغل بعد أن ابتعدت قليلا عن المجوهرات والأزياء اللذين أخذا الكثير من وقتها، وخاصة مجموعة مجوهراتها "الياسمين المتساقط" التي حققت نجاحا لا بأس به، وها هي تعود لابتكار عطر جديد يحمل اسم CH Privée، يضاف إلى مجموعات عطور الدار التي تحمل اسم أمها، وتلاقي استحسان المرأة والرجل في مختلف أنحاء العالم.

 

في بداية كل لقاء معها تحرص هذه الابنة المتميزة على توجيه رسالة حب لوالدتها التي تعتبرها صاحبة الفضل الأول عليها في عالم الجمال والأناقة، وتؤكد أنها السر الأول لكل نجاحاتها، لكنها في كل مرة تصر على أن التشابه بينها وبين والدتها، وتأثرها الكبير بها لا يلغيان أنهما تختلفان في أحيان كثيرة في طريقة العمل والتعبير عن نفسيهما كل بطريقتها. وحول هذا تقول:

أعتز بأن يشبّهني الناس بوالدتي، فهي أم وامرأة رائعة، ومصممة فريدة من نوعها، كما أنها سيدة أعمال ناجحة، استطاعت بناء إمبراطورية كبيرة تحمل اسمها. ونحن نتشابه في الكثير من الأمور وننظر إلى الأمور من زوايا متشابهة، وفي أحيان كثيرة تقول لي ممازحة "أنت ترين ما أرى" .. فأبتسم وأرد عليها: "وأنا أعتقد أنك ترين ما أرى".

 

كيف تحافظين على إلهامك؟ وهل هناك امرأة تلهمك غير والدتك؟

الإلهام موجود دائما، إنه جزء من الفضول الطبيعي لدي. قد يأتي من امرأتين تسيران في الشارع، أو ربما يكون جملة قد تقرؤها في كتاب ما، صورة فوتوغرافية أو مشهد من أحد الأفلام. جميع هذه الذكريات تبقى عالقة في العقل الباطني، وفجأة عندما تعمل على عطر جديد، تظهر جميعا من دون أن تعرف لماذا أو كيف، إنها هناك.

بالنسبة لي، لا توجد على الإطلاق امرأة معيّنة يمكنها أن تلهمني، أو تلهمني بعطر. أكتب سيناريو لهذه المرأة التي أحيانا أحب أن أكون. في حالة هذا العطر بالتحديد، إنها سيدة عالية الأنوثة، مشرقة وفاتنة مع إحساس بالهدوء، وهي قوية، جريئة وجبارة. إنها سيدة يتم استكشافها مع مرور الوقت، وليست شخصا يقدم كل ما لديه في وقت واحد.

 

هلاّ نتحدث عن عطرك CH Privée، وعن اللحظات الخاصة التي ألهمت ابتكار هذا العطر.

CH Privée هو أحدث عطر من دار هيريرا، وأريجه مستوحى من اللحظات الخاصة للمرأة .. هذه اللحظات هي المحفّز والدافع لدينا، عندما نكون في حالة من الهدوء النفسي والتفكير العميق، وأيضا حين نتمتع برفاهية أن نكون وحدنا مع من نحب.

 

ما أهم شيء بالنسبة لكِ عند ابتكاره؟

في كل مرة نبتكر عطرا في دار هيريرا، نبدأ من الكلاسيكيات. إن عطورنا مصنوعة من مكوّنات تقليدية رائعة، تلك التي تُستخدم في صناعة العطور منذ أجيال. نضع عليها لمسات عصرية، وأعتقد أن نجاحنا يكمن هناك. وكنت قد أكدت سابقا أن العطور لطالما كانت موجودة في حياتي، وذلك من خلال حديقة والدتي وعطورها وروائحها وطبيعتها. وفي كل مرة أبتكر فيها عطرا أعود إلى ذكريات طفولتي وارتباطي بعطور أمي والعبير المنبعث من حديقتها الغنية بالياسمين ومختلف الورود.

 

لماذا اخترت الجلد كسلك موصل في هذا العطر الجديد؟

استخدمنا الجلد في السابق، لكن هذه هي المرة الأولى التي نستخدم الجلد في عطر نسائي. في العادة .. يرتبط الجلد بالقوة، بالطاقة، ومن وجهة نظري هما أنوثة حقيقية. القوة والطاقة. وهو أيضا عطر مستفز لكن بطريقة إيجابية ومغرية.

 

وكيف ذلك؟

كما في أي عطر آخر، ستعمل طريقة وضع CH Privée التي تقررها السيدة على مشاركة الكثير من الأمور الخاصة بها. بعض السيدات يضعن كمية كبيرة من العطر، في حين يرش البعض الآخر منهن لمسة خفيفة للمحافظة على طابع حميم لأريجهن، لذا وحده شريكهن يستطيع أن يلاحظه.

مع هذا العطر، قد تكون المقاربة الفضلى مع الطريقة الأخيرة .. لكن، كما أقول دائما، إن العطر إكسسوار شخصي، وإن كل امرأة عليها أن تحدد طريقة وضعه.

 

كيف اتخذتِ قرارك فيما يتعلّق بالعلبة ولجأتِ إلى الأحمر الجريء والأنيق في الوقت نفسه؟

الأحمر هو لون حاسم لدار هيريرا. أنا أعشق هذا اللون، كما أنني استخدمته مرات كثيرة من قبل. هنا يتَّحِد اللون الأحمر مع الجلد، وهو بالنسبة لي المزيج المثالي من التمكين، الجاذبية والأنوثة. أحب فكرة مزاوجة هذه الربطة فائقة الأنوثة مع الجلد، كما أن سحر CH Privée يرتفع فقط ليسمح بهذه اللحظات المتعارضة.

 

باعتقادِك هل هناك شيء جديد له علاقة بالخصوصية في أيامنا المعاصرة؟ وهل تعتقدين أن للخصوصية أوجها مختلفة لذلك؟

لطالما اعتقدت أنه ضروري جدا أن تكون لدينا لمسة من الغموض، والآن وبعد أن أصبحنا مغمورين بالمبالغة في المشاركة، وبعد أن أصبحت حياة الأشخاص مكشوفة جدا، صار الوقت مثاليا لهذا العطر .. إن الحفاظ في أيامنا الراهنة على القليل من الخصوصية أمر بالغ الأهمية، وما من شيء يتمتع بجاذبية وأنوثة أعلى من قطرة من الغموض.

 

حدّثينا قليلا عن الطريقة التي تعمل بها الأنوثة في هذا العطر.

لا شيء أكثر أنوثة من المرأة القوية. هناك ذاك التصوّر أن القوة والأنوثة لا يتفقان مع بعضهما. أنا أعتقد عكس ذلك، وركزّتُ عليه خلال ابتكار CH Privée. إن اللحظات التي تكون فيها عند قمة التحفظ والغموض، التي تشارك فيها بعلاقة حميمة، هي قوية بشكل مدهش لأنها تظهر عمق نفسك.

 

كيف تصفين دور العطر الجديد ضمن عالم دار هيريرا؟

امرأة كارولينا هيريرا سيدة قوية، عالية الأنوثة ومرحة. وطوال فترات تطوير العطور المختلفة في دار هيريرا، تألّقت بشكل رائع، والآن لا يسعني التفكير في امرأة يمكنها أن تمثّل الأناقة والطابع الخالد بصورة أفضل من كارولينا هيريرا.