ماسة تيفاني الصفراء... قصة تُروى

موقع هي – لمى الشثري
 
أُطلق عليها اسم "ماسة تيفاني Tiffany Diamond" وهي إحدى أضخم الماسات الصفراء في العالم وأكثرها نقاء. وقد تم اكتشافها في جنوب أفريقيا عام 1877م حيث ابتاعها صانع المجوهرات الأميركي تشارلز تيفاني Charles Tiffany الذي يعتبر أول من قدم الأحجار الكريمة إلى الولايات المتحدة وحاز بذلك عل  لقب "ملك الماس King of Diamonds". 
 
تزن هذه الماسة في أصلها ما يقارب من 287 قيراطاً ولكن تمت إعادة صياغتها على يد جورج فريدريك كونز George Frederick Kunz عالم الأحجار الكريمة لدى دار تيفاني الذي كان يبلغ من العمر حينذاك 23 عاماً وقد تطلب منه هذا الأمر أن يدرس الماسة لمدة عام كامل قبل أن يمسها. و كانت النتيجة مبهرة حيث قام هذا العالم المبدع بقطعها بشكل استثنائي فقد أضاف لها 32 بعداً جديداً ما جعلها تعكس الضوء على العين بروعة وتألق خولها لأن تكون محور حديث عالم المجوهرات الفاخرة للعديد من السنوات و حتى وقتنا الحاليحيث تم عرضها قبل عدة سنوات وتحديداً عام 2007م في المتحف الوطني لتاريخ الطبيعة في مدينة واشنطن National Museum of Natural History.
 
يبلغ ورن الماسة بعد قصها نحو 128 قيراطاً. ويذكر أن سيدتين فقط أتيح لهما ارتداء هذه الماسة منذ تاريخ اكتشافها وهن السيدة شيلدون وايتهاوس Sheldon Whitehouse التي تزينت بها في حفل خاص بدار تيفاني للمجوهرات عام 1957م في نيوبورت بالولايات المتحدة حيث تم تثبيتها على عقد من الماس الأبيض. ومن ثم ارتدتها الساحرة الصغيرة أودري هيبورن Audrey Hepburn عام 1961م في التصوير الوتوغرافي الإعلاني للفيلم الشهير Breakfast at Tiffany’s. وبحلول نهاية حقبة الستينات تم تثبيت الماسة الرائعة على دبوس وهي تحمل طائراً ماسياً جميلاً بعنوان Bird on a Rock. 
 
يذكر أن الماسة تقبع في أكبر متاجر دار تيفاني الواقع في مدينة نيويورك؛ وعلى الرغم من أن الماسة لم تخضع فعلياً لفحص تقني دقيق لعدم توافره حين اكتشافها إلا أنها جالت العالم في زيارات عديدة لمتاحف مهمة لكي يستمتع الزوار وعشاق المجوهرات الفاخرة بالنظر إليها  والاستمتاع بجمال إحدى أعجوبات طبيعة كوكبنا المعطاء.