دراسة: فائدة تربية الحيوانات على المصابين بحالات نفسية

تربية الحيوانات وخاصة الحيوانات الأليفة من الأمور المحببة التي يقوم بها الكثيرين من منطلق حب الرعاية والاهتمام بالكائنات الحية و الاستمتاع بتربيتها والعناية بها، وبالرغم من أن تلك الحيوانات يمكن أن تسبب بعض الأمراض وتحتاج إلى مجهود ووقت للعناية بها بالإضافة إلى إنفاق الأموال، إلا أن دراسة جديدة ربطت بين تربية الحيوانات و تحسن الحالة النفسية لدى المصابين ببعض الحالات النفسية، وإليكم تفاصيل الدراسة.

فائدة تربية الحيوانات على المصابين بحالات نفسية:

وعلى الرغم من أن تربية حيوان أليف لا يمكن أن تحل محل العلاجات التقليدية للأمراض النفسية، إلا أنها تعود بفوائد ملحوظة على الأشخاص الذين يعانون منها، مثل تعزيز الهدوء، والتخلص من القلق والوحدة والعزلة، وزيادة النشاط البدني، والانشغال عن أعراض الاضطراب النفسي.

تقول المعدة الرئيسية للدراسة هيلين لويس، المحاضرة في قسم العلوم النفسية بجامعة ليفربول البريطانية: "لقد لاحظنا بأن المشاركين في الدراسات التي قمنا بمراجعتها قد استمتعوا بتربية حيوانات أليفة، وأنهم جنوا فوائد نفسية من علاقاتهم بحيواناتهم."

تفاصيل الدراسة:

قام الباحثون بمراجعة عدد من الدراسات التي ركزت على تربية الكلاب والقطط، ولكنها اشتملت أيضاً الطيور والأرانب وغيرها من الحيوانات الأليفة. وبحسب لويس فإن الدراسات أظهرت ضرورة أن يختار الشخص الحيوان الأليف الذي ينسجم مع طبيعته، ويستطيع العناية به بناءً على الإمكانيات المتوفرة لديه.

وأشار الباحثون إلى أن الحالات النفسية للمشاركين في تلك الدراسات تباينت بشكل كبير، ابتداءً من الحالات البسيطة التي أبلغ المشاركون عن إصابتهم بها دون أن تكون مشخصة بشكل رسمي عند الطبيب، وانتهاءً بالحالات النفسية المعقدة التي جرى تشخيصها عند الأطباء النفسيين. كما اشتملت الدراسات على مرضى مصابين بحالات جسدية وتطورية.

نتيجة الدراسة:

وقد خلصت المراجعة العلمية إلى أن تربية الحيوانات الأليفة تقدم دعماً عاطفياً ورعايةً من نوع مختلف للمريض النفسي، وتمنحه الإحساس بالمسؤولية، وتساعده على نسيان أعراض حالته النفسية حتى في الحالات الخطيرة، والتركيز على الحاضر أكثر من استحضار الماضي، وزيادة تفاعله الاجتماعي مع الوسط المحيط، ومنحه الإحساس بالأهمية والقيمة.

من جهة أخرى، فقد أقر المشاركون بوجود بعض الصعوبات لتربية الحيوانات الأليفة في المنازل بالإضافة إلى تكلفتها المادية، إلا أن الإيجابيات كانت تتفوق على السلبيات بشكل عام.