دراسة: علاقة الأب بإصابة بناته بسرطان المبيض

سرطان المبيض هو من الأمراض السرطانية الشائعة لدى النساء وكان محل دراسات متعددة لمعرفة الأسباب وراءه، وكانت دراسات سابقة وجدت بأن شقيقات النساء المصابات بسرطان المبيض يواجهن خطرًا أعلى للإصابة بالمرض من أمهاتهنّ، دون معرفة سبب ذلك بشكل واضح. ومن هنا توصلت دراسة حديثة إلا أن الأب قد يتسبب بذلك بالوراثة.

أسباب سرطان المبيض:

توصلت دراسة حديثة إلى أن طفرة جينية تنتقل إلى الأبناء من طرف الأب قد تترافق مع زيادة خطر الإصابة بحالة مبكرة من سرطان المبيض عند الإناث، وزيادة خطر سرطان البروستات عند الذكور (بمن فيهم الأب نفسه).

يقول المعد الرئيسي للدراسة كيفن إنج، الأستاذ المساعد بقسم الأورام بمركز روزويل الطبي بمدينة بوفالو بولاية نيويورك الأمريكية: "لقد تمكنا من خلال هذه الدراسة من تفسير سبب وجود عدة شقيقات مصابات بسرطان المبيض دون أن تكون أمهم مصابة به، وذلك لأنهن يحملن نفس الجينات الموجودة على الصبغي x الموجود عند الأب، الذي تقرر كروموزوماته جنس المولود."

تفاصيل الدراسة:

تفحص الباحثون بيانات لمجموعات ثنائية من الحفيدات والجدات، كما قاموا بتحليل أجزاء من الصبغي x عند 186 امرأة مصابة بسرطان المبيض.

خلص الباحثون إلى النساء المصابات بسرطان المبيض واللواتي تُعزى إصابتهنّ إلى جينات موروثة من جهة والدة الأب قد تطور لديهن السرطان بشكل أبكر من النساء اللواتي تُعزى إصابتهنّ إلى جينات موروثة من جهة الأم. بالإضافة إلى ذلك فإن تلك الجينات الموروثة من جهة أم الأب ترتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان البروستات عند الأب وأبنائه على حد سواء.

وقد ساعدت هذه التحريات الباحثين على العثور على طفرة جينة لم تكن معروفة سابقاً على الصبغي x والتي قد ترتبط مع زيادة خطر الإصابة بسرطان المبيض قبل ست سنوات من متوسط عمر الإصابة به.