اعراض القلق النفسي وطرق علاجه

اعراض القلق النفسي وطرق علاجه من الامور الحياتية المهمة التي يجب التنبه لها، خاصة مع تزايد حالات التوتر والقلق النفسي بين الناس والمضاعفات الخطيرة التي قد تنجم عن بعض الحالات لجهة الوصول للاكتئاب الشديد والعزلة والانتحار في اشد الحالات.

والقلق النفسي هو حالة من حالات التعبير النفسي التي يقوم بها الانسان للتنفيس عن الاضطرابات التي تعتمل في داخله، والتي يمكن ان يكون سببها الضغوطات الحياتية او انعكاس للشخصية الميالة نحو الشكوك غيرها من الاسباب. كما ان القلق هو رد فعل طبيعي على مشاكل الحياة والذي يمكن ان يكون بسيطا او مفرطا وهو الذي يمكن ان يتسبب بمشاكل عديدة للانسان.

ويمكن للقلق النفسي ان يتحول لنوع من الهوس والاضطراب النفسي المقلق في حال عدم التدخل السريع لعلاجه، وينتج عنه سلسلة من الاعراض الصحية والنفسية نستعرضها في موضوعنا اليوم.

اسباب القلق النفسي

عوامل عديدة تقف وراء القلق النفسي اهمها:

•    التعرض لطفولة قاسية وصعوبات في تجاوز هذه المرحلة العمرية.

•    التوتر النفسي الناجم عن كثرة الضغوطات الحياتية.

•    الامراض العضوية التي تصيب الانسان وتجعله يخضعون للعلاج لوقت طويل، ما يترتب عليه احساس مفرط بالقلق نتيجة المرض لوقت طويل وكذلك تكلفة العلاج وغيرها من الامور المسببة للقلق بسبب الحالة الصحية.

•    شخصية الانسان التي قد تكون ميالة اكثر للتوتر والقلق خاصة للاشخاص الذين يتعرضون لمواقف وتجارب قاسية تترك اثرا سلبيا في ذاكرتهم وتجعلها يشعرون بالقلق النفسي طوال الوقت.

•    العوامل الوراثية واحدة من الاسباب البارزة وراء القلق النفسي، حسبما اشارت بعض الدراسات، لجهة انتقال مرض القلق النفسي من جيل لاخر.

اعراض القلق النفسي

يمكن للقلق النفسي ان تكون له تداعيات كبيرة على الصحة الجسدية والنفسية تتجلى في الاعراض التالية:

•    زيادة الاكتئاب والتوتر وكثرة الارق وقلة النوم.

•    الادمان على تناول الادوية والاقراص الطبية المهدئة.

•    الاضطراب المعوي والهضمي المتمثل بتهيج القولون.

•    الصداع المزمن والمتكرر.

•    صرير الاسنان المتواصل خاصة اثناء النوم.

علاج القلق النفسي

بعد التشخيص الذي يقوم به الطبيب النفسي لمعرفة ماهية القلق النفسي ونوعه واسبابه وكذلك درجته والاعراض الناجمة عنه، يعمد الطبيب لوصف العلاج المناسب والذي يتراوح بين العلاج الدوائي والعلاج النفسي المعرفي.

بالنسبة للعلاج الدوائي، فهناك عدة انواع من الادوية التي قد يصفها الطبيب المختص، منها ادوية مضادة للقلق للتخفيف من الاثار الجانبية للقلق، وادوية مضادة للاكتئاب تعمل على التأثير في الناقلات العصبية التي بدورها تؤثر على تطوير اضطراب القلق ونشوئه.

اما العلاج النفسي فيقوم على مبدأ علم النفس وفهم المشاكل التي يعاني منها المريض والتي اودت لحالة القلق النفسي بهدف دعمه ومساندته والتخفيف من ثقل القلق على حالته النفسية.

وينصح كل شخص يشعر ببداية المعاناة النفسية نتيجة القلق النفسي والتوتر الدائم بعدم اهمال نفسه واللجوء للطبيب المختص لتشخيص الحالة ووصف العلاج المناسب، والذي يمكن ان يكون بسيطا مع بدايات القلق النفسي وقبل ان يتطور لحالة مقلقة.