استشاريون سعوديون : تحذيرات العلاج بالخلايا الجذعية

حقق العلاج بالخلايا الجذعية في السنوات الأخيرة نجاحا في معالجة العديد من الأمراض، و كثر الحديث عن امكانية نجاح علاج العديد من الأمراض المستعصية كالسكري و الصلع عن طريق الخلايا الجذعية سواء داخل المملكة أو خارجها، بينما انتشرت مؤخرا عدة أخبار مؤكدة عن الإصابات بعدة أمراض خطيرة نتيجة هذا التداوي، و في اطار ذلك اطلق استشاريون سعوديون تحذيرات حول العلاج بالخلايا الجذعية.

استشاريون سعوديون : العلاج بالخلايا الجذعية

اوضح عدة مختصين سعوديين رأيهم حول العلاج بالخلايا الجذعية، لاحدى الصحف المحلية، حيث أكد أستاذ و استشاري أمراض المناعة بكلية الطب و المدينة الطبية بجامعة الملك سعود البروفيسور عادل المقرن، و استشاري أمراض الدم و زراعة الخلايا الجذعية بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بالحرس الوطني الدكتور أحمد العسكر، و الدكتورة فاطمة الهملان من مركز الأبحاث بمستشفى الملك فيصل التخصصي، على أن العلاج بالخلايا الجذعية لتجديد الأنسجة و الأعضاء مايزال تحت التجارب العلمية، و أن تلك التجارب لم تثبت أو تستقر حتى الآن علمياً و طبياً لكي تمارس سريريا على المرضى.

و أشار الاستشاريون إلى أن هناك استخدامات للخلايا الجذعية ثابتة طبيا و سريريا تمارس منذ زمن بكل أنحاء العالم في حالات مثل بعض أمراض الدم و فشل النخاع العظمي و في بعض حالات أمراض المناعة و قصورها.

تحذيرات العلاج بالخلايا الجذعية

نوه المختصون إلى أن التعامل مع تلك الخلايا الجذعية تكتنفه الكثير من المحاذير، منها خطورة تحولها إلى خلايا سرطانية، و إمكانية حدوث قصور مناعي يؤدي للتعرض بسببها للعدوى بأمراض خطرة، ما يستدعي تحذير المختصين في مجال المناعة من التهاون في أي أمر قد يضرها، لأن الخلايا الجذعية تؤدي دورا رئيساً في جهاز المناعة و إنتاج خلاياه المختلفة، و لذا فإن زرع خلايا جذعية جديدة قد يؤدي لخلل كبير في قدرة الجهاز المناعي على القيام بدوره، و لا شك أن من يريد التداوي من علة صحية معينة لا يرغب أبداً في أن يُصاب بعلة أشد منها، خاصة مع وجود تقارير و دراسات طبية تثبت حدوث أورام و إصابات بالعمى نتجت من العلاج بها.