طرق القضاء على السرطان برياضة التامل

طرق القضاء علي السرطان برياضة التامل من الامور التي يجب التوقف عند الحديث عنها، كون التامل يعد من الرياضات الروحية التي تساعد على تحسين وعلاج العديد من الحالات النفسية المرضية كالاكتئاب والتوتر.

ولا يتوقف التأثير الايجابي للتامل عند الحالات النفسية فقط، بل يتعداها الى المشاكل الصحية ومنها خفض او الحد من مخاطر الاصابة بالسرطان.

و بحسب دراسة اجراها باحثون في جامعة كوفنتري البريطانية وتم نشرها في دورية Frontiers in Immunology العلمية، فإن اتباع رياضة التامل يمكن ان يخفض خطر الاصابة بالسرطان وذلك من خلال تغيير الحمض النووي الخاص بالانسان.

رياضة التامل وعلاج السرطان

في معرض تعليقهم على الدراسة، اشار الباحثون البريطانيون الى ان العديد ممن يمارسون رياضة التامل لا يعرفون الفوائد الصحية الكبيرة التي يمكنهم جنيها من التامل، كونها تساعد في تغيير نشاط الجينات وتحسين الصحة العامة وبالتالي القضاء على السرطان او الحد من الاصابة به.

والمسالة بسيطة بحسب الباحثين، وهي تتلخص في ان تداخلات العقل والجسم يمكن ان تتسبب في توجيه المخ لعمليات الحمض النووي نحو طريق يؤدي في النهاية الى تحسن كبير في الصحة.

وكانت دراسات سابقة اشارت الى أن ممارسة التامل لمدة 25 دقيقة يومياً وعلى مدار 3 أيام متتالية، يمكن ان تخفض مستويات هرمون “الكورتيزول” المعروف باسم هرمون الإجهاد، لتزيل التوتر والضغط النفسي. كما أن رياضة التامل فعالة في تقليل شيخوخة الدماغ التي يعاني من الانسان مع التقدم في العمر، وهو ما يؤثر في وظائف الجهاز العصبي المسؤول عن معالجة المعلومات.

يتحقق التأمل عندما يقوم الشخص بإيجاد صورة في العقل لشيء معين، والتركيز عليه بشكل تام يساعده في عدم رؤية أي شيء من حوله سوى الصورة التي انطبعت في عقله. ويلعب التنفس دوراً مهماً وضرورياً في عملية التامل، بحيث يتم بهدوء وعمق

ويصبح اكثر انتظاماً مع بدء عملية التامل. كما يفضل التامل في مكان هادئ ويمتاز باضاءة طبيعية ومعتدلة مع ضرورة ان تكون الغرفة غنية بالهواء النقي ودرجة حرارة مناسبة.

وكلما كان العمود الفقري مستقيماً حدثت عملية التنفس بسهولة أكبر، وانتظمت الدورة الدموية، ما ييؤثر بطريقة ايجابية على عمل الجينات لجهة تقليل خطر الاصابة بالسرطان.