احذروا مضاعفات جلطة الساقين .. خطيرة!

تمثل جلطة الساقين واحدة من أكثر أمراض الأوعية الدموية خطورة، إذ إنها قد تحدث دون أسباب أو أعراض مسبقة، كما أن خطورتها تكمن في المضاعفات الممكن حدوثها عند المصابين بها، ما يتطلب الحصول على العلاج اللازم لتجنب هذه المضاعفات الخطيرة.

أسباب الاصابة بجلطات الساقين

على الرغم من أن أسباب الاصابة بجلطات الساقين و حدوث التخثر الوريدي غير محددة بشكل قاطع، إلا أن الدراسات العلمية قد بينت أن هناك نسبة من الأشخاص أكثر عرضة لهذا النوع من الجلطات، و من أبرزهم:

- الأشخاص الذين يجلسون لفترات طويلة بدون حراك مثل الموظفين و المسافرين على الرحلات الطويلة في حافلة أو سيارة أو طائرة، حيث يعتبر السفر الطويل أحد أبرز العوامل المسببة لجلطات الساقين.

- الأشخاص الذين يعانون من السمنة و الوزن الزائد أو دوالي الأرجل.

- ترتفع نسبة الاصابة بها عند بعض السيدات اللاتي تستعملن أقراص منع الحمل، و عند الحمل و بعد الولادة.

- الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في التجلط أو الأوعية الدموية، أو فشل القلب.

- الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة مثل الأورام السرطانية قد تؤدي إلى جلطة الساقين.

- ترتفع معدلات الإصابة بهذا المرض بين المدخنين، كما تزيد فرص الاصابة بها مع التقدم في العمر.

مضاعفات جلطة الساقين .. خطيرة !

جلطة الساق بحد ذاتها ليست بمشكلة كبيرة، إلا أن المشكلة تكمن في المضاعفات التي قد تحدث عند 25% من المصابين بها، و من أبرز هذه المضاعفات :

- حدوث جلطة الرئة، و الجلطة التي قد تصيب الدماغ، و ذلك بسبب تحرك جزء من التجلط من الأرجل إلى الرئة أو الدماغ أو غيره من الأنسجة.

- يمكن أن تؤثر جلطة الساق في صمامات الدم في أوعية الأرجل، مما قد يتسبب في تكرارها أو في التسبب في حدوث ألم متكرر أو تورم في الأرجل.

- هناك احتمال بنسبة %3 أن يحدث الانسداد الرئوي والذي قد يسبب وفاة المريض، و كذلك احتمال ارتفاع ضغط الشريان الرئوي المزمن الذي يحدث عند تكرار الاصابة، مسببا جلطات الشريان الرئوي.

- من المضاعفات المتأخرة لجلطة الساق ما يسمى طبيا متلازمة ما بعد الجلطة، و التي يمكن أن تؤدي إلى تورم الأطراف أو الشعور بألم أو عدم ارتياح و مشاكل جلدية.

علاج جلطات الساقين

يتمثل علاج جلطات الساقين في إعطاء الأدوية المانعة لتخثر الدم لأنها تحمي من تكرار الاصابة بنسبة تصل إلى 95% ، و تختلف مدة العلاج من شخص إلى آخر، حيث يتم تحديدها بالمتابعة الدورية مع الطبيب المعالج و فحوصات الدم المتكررة حتى تكون نسبة التجلط في الدم محفوظة عند معدل مقبول لمنع الجلطة، أو تكرارها، مع أهمية التخلص من الأسباب التي أدت إلى الجلطة في المقام الأول.

و يجب أن يترافق مع العلاج الطبي، حرص المصابين بجلطات الساقين على ممارسة الرياضة و خاصة رياضة المشي، و لابد من تخفيف نسبة الوزن، و لبس الجوارب الضاغطة المناسبة بصورة متكررة، و بخاصة عند السفر أو في حالات الجلوس لفترات طويلة.