مرض التصلب العصبي المتعدد.. أكثر انتشاراً بين الشباب

عندما يتم الحديث عن الأمراض العصبية، فإن التركيز لا يكون على فئة عمرية معينة بل على الأشخاص المصابين بها و أعدادهم و الأعراض التي يصابون بها.

لكنه ليس الحال مع مرض التصلب العصبي المتعدد، الذي يؤثر على حوالي 2.5 مليون شخص حول العالم، و الذي يعد أكثر انتشاراً بين جيل الشباب.

مرض التصلب العصبي المتعدد.. يصيب بالعجز

يعتبر مرض التصلب العصبي المتعدد أحد الأمراض العصبية المسببة للعجز، و بحسب إحدى الدراسات فإن نسبة الإصابة بالمرض لدى المجتمع الإماراتي هي من النسب المتوسطة إلى المرتفعة.
 
و مرض التصلب العصبي المتعدد هو مرض يصيب الجهاز العصبي المركزي مما يؤثر على الدماغ، و الحبل الشوكي، و الأعصاب البصرية، و عند الإصابة به في سن البلوغ غالباً ما يؤدي إلى العجز على المدى الطويل، و للأسف أيضاً لا يوجد علاج شافي لهذا المرض.  

أما الأعراض المبكرة لمرض التصلب المتعدد فتشمل الضعف، و الوخز، و الخدر، و عدم وضوح الرؤية. و هناك علامات أخرى مثل تصلب العضلات، و صعوبة في التفكير، و مشاكل في المثانة. و يمكن للعلاج الفعال أن يخفف من أعراض التصلب المتعدد، و يؤخر تطور المرض. 

ويشير الدكتور توفيق السعدي، رئيس إدارة الخدمات الطبية و رئيس قسم الأمراض العصبية في المركز الأمريكي النفسي والعصبي، أن الأبجاث أظهرت تحسناً ملحوظاً عند الأشخاص الذين يعانون من مرض التصلب المتعدد عند رعايتهم بواسطة الأطباء ذوي الخبرة من خلال الخدمات المتخصصة لمرض التصلب المتعدد. 

عند تشخيص مرض التصلب العصبي المتعدد، غالباً ما يعاني المريض من الإكتئاب و التوتر و القلق. و قد أظهرت الأبحاث أن الاكتئاب أو القلق الشديد يؤثر على ما يصل إلى 20٪ من الأشخاص الذين يعانون من مرض التصلب المتعدد في دولة الإمارات.

و يقوم المركز الأمريكي النفسي و العصبي بالكشف عن جميع المرضى المصابين بمرض التصلب العصبي المتعدد، من خلال فريق من الأطباء النفسيين المتخصصين عند الحاجة. كما ينظم فريق الدعم في المركز، دورات منتظمة لمساعدة الناس على تبادل المعلومات و الخبرات الشخصية و النصائح للتعامل مع مرض التصلب المتعدد، مما يسمح للمرضى الشعور بالقوة و ثقة أكبر بالنفس في التعامل مع التحديات.