التنويع في سفرة العيد لتكون صحية و شاملة

العيد بمجمله جميل و رائع، يحمل لنا دفء الاجتماعات العائلية و اللقاءات مع الاحبة و تبادل التهاني و التبريكات.

و في عيد الاضحى المبارك، تجتمع العائلة بالاجمال على طاولة الطعام، لتناول اطيب و اشهى الاطباق و الحلويات المتصلة بهذا العيد الجميل الذي يترافق مع موسم الحج كل عام.

لكن ما تغفل عنه معظم العائلات، هو ان سفرة العيد لا يجب ان تكون مرادفة للاسراف و اقحام الاطعمة غير الصحية فيها بشكل كبير، بل يجب ان تكون صحية و تشمل كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم للبقاء نشيطا و بصحة و عافية.

طرق طبيعيه للتخلص من الافراط في تناول الطعام

التنويع ضروري في سفرة العيد

عندما نتحدث عن التنويع في سفرة العيد، فاننا نركز بشكل اساسي على ان تتضمن هذه السفرة كل ما يتضمنه الهرم الغذائي المعروف من كربوهيدرات و الياف و بروتين و منتجات الالبان. 

هذه العناصر، في حال توافرها في اي سفرة طعام، فانها تضمن حصول المرء على الغذاء الضروري لجسمه و بكميات متوازنة.

الحياة المتوازنة: مفتاح الصحة الجيدة!

لماذا التنويع المتوازن في سفرة العيد؟

ان كانت سفرتك تحتوي على عنصرين اثنين او ثلاث فقط من الغذاء، فانك لا تقدمين لعائلتك و ضيوفك التغذية الصحيحة بل انك قد تساهمين في تعريضها لخطر الاصابة ببعض الامراض.

مثال على ذلك، في حال كانت سفرة العيد تشتمل بالاجمال على اللحوم و الارز، و هي الاطباق الاكثر شيوعا في الاعياد، فان خطر الاصابة بامراض القلب و الكولسترول تزداد كون كثرة تناول اللحوم المشبعة بالدهون و كذلك الكربوهيدرات التي تتحول لدهون لاحقا في الجسم، يمكن ان تزيد من مخاطر الاصابة بامراض القلب و السكري.

تناولي الطعام باعتدال في العيد حرصا على صحتك

أضرار كثرة تناول اللحوم الحمراء في الأعياد

بالطبع، لن يصيب المرض افراد العائلة و الضيوف من تناول هذه الاطعمة مرة واحدة على سفرة العيد، لكن هذه المرة قد تزيد من مخاطر الاصابة بالامراض المذكورة اعلاه و غيرها ايضا.

لذا فان تقديم غذاء متنوع و متوازن يشمل الخضراوات كالسلطات التي تقدم الالياف للجسم، و البروتين الحيواني من اللحوم و الكربوهيدرات من الارز و المعكرونة و الخبز، اضافة الى بعض الفيتامينات و المعادن الضرورية لصحة و بناء الجسم، كلها تتضافر لتؤمن غذاءا متوازنا و صحيا خلال سفرة العيد، يبني عليه الانسان لصحة مستدامة على الدوام.

الكمية مهمة ايضا، بحيث ان تكون كمية الالياف و البروتين اعلى من كمية الكربوهيدرات التي يتم تناولها على سفرة العيد، مع التركيز على تحضير و تناول الطعام بطريقة صحية باستخدام الزيوت الجيدة بدل السمن و الدهون المشبعة بالكولسترول، و شرب الماء و تناول الفواكه التي تؤمن نسبة لا باس بها من الكربوهيدرات الجيدة ايضا.

و بالطبع لا نغفل اهمية مضغ الطعام و تناوله بشكل بطيء لمنع الاصابة بتشنجات المعدة و التلبك المعوي و عسر الهضم.

عسر الهضم المزعج .. تخلص منه بهذه النصائح

لا تنسي ايضا ان تقدمي للصغار طعاما يتناسب مع اعمارهم و صحتهم الجسدية، لكي بيبقوا بعافية دوما، و احرصي على عدم الاكثار من اضافة الملح للطعام تجنبا لمضاعفات صحية عند بعض المرضى.