في يوم الارض.. لنحافظ على خيرات الارض الغذائية

لنحافظ على الارض في يوم الارض

يصادف يوم غد الجمعة 22 ابريل يوم الارض العالمي، احتفاء بالارض التي اعطتنا وما زالت تعطينا من خيراتها كل يوم.

والاحتفال بالارض يجب ان يكون على قدر عطائها لنا، بحفظها والاهتمام بها ورعايتها كي تبقى قادرة على منحنا من خيراتها اليوم ولمئات السنين لاحقا.

عناصر الارض

في يوم الارض، يكون التركيز في المقام الاول على المحافظة على عناصر الارض الاساسية، من تربة وبحر وهواء، وهي العناصر الاساسية التي من خلالها يحصل الانسان على غذاء صحي ومتنوع وعلى هواء نقي يساعده على التنفس. 

لكن هذه العناصر تعاني الكثير من التلوث والاهمال اللذين لحقا بها خلال العقود الماضية وما زال الاذى مستمرا، والملام الاول في هذه الاذية هو الانسان، الذي استباح الارض ومكوناتها والهواء وكل شيء لخدمته باستنزاف ودون مراعاة او مداراة.

حول الانسان مساحات الارض الخضراء الى مدن تعج بالمباني الشاهقة

فقام بتحويل السهول والمساحات الخضراء الى مدن تعج بالمباني الشاهقة والطرقات اللامتناهية، ضاربا الثروة الشجرية والحرجية التي كانت تعطينا الاوكسجين النقي وتريح قلوبنا وتصفي اذهاننا بمناظرها الخضراء الجميلة.

اما فيما يخص الارض، فحدث ولا حرج، فالانسان ولكي يكسب بسرعة، عمد لاغراق التربة والارض بالمبيدات والمواد الكيميائية التي تتيح للزرع ان ينمو في وقت قياسي، من دون الاخذ في العتبار الاثار الصحية السلبية التي تلحق بصحة الانسان، من امراض وسموم.

تلوث البحار وموت الاسماك وتسممها واحد من كوارث الارض الحالية

والبحر لم يكن بمناى عن هذه الاذية، فمعظم البحار والمحيطات والانهار في العالم تعاين تلوثا وجفافا بسبب عدم نظافة الانسان الشخصية وكذلك بسبب رمي الاوساخ والقاذورات العادية والخطيرة فيها، فضلا عن تسرب النفط ونفوق الحيوانات في هذه البقع المحيطية.

فما العمل؟ وكيف السبيل لمعالجة ما اقترفته ايدي الانسان من اذى تجاه الام الارض؟

انقاذ الارض

واجبنا ان نورث اولادنا الارض النظيفة والصالحة بخيراتها

لنورث اولادنا من بعدنا ارضا صالحة وقادرة على العطاء، لا بد من حمايتها من التلوث، وتخفيف استخدام المبيدات الحشرية وتعديل الاطعمة جينيا.

كما يجب الحفاظ على الثروة المائية من الجفاف وترشيد استهلاك المياه، والعمل في الوقت ذاته على تامين مياه شرب وخدمة نظيفة وصالحة للاستهلاك البشري.

اطفالنا سوف يحتاجون منا ان نورثهم ارضا طيبة وخصبة، ومحيطات فيها ثروة سمكية كبيرة ومتنوعة، كما يحتاجون بشكل اساسي الى هواء نقي يساعدهم على التنفس والعيش، لذا لا بد من الحد من التلوث البيئي الذي يقتلنا كل يوم.

الحلول لا تكون فردية ولا جماعية فقط من خلال المنظمات الحكومية وغير الحكومية، بل المفترض ان تكون متوازنة ومثابرة من قبل الجميع، افرادا ومؤسسات، لانقاذ الام الارض واعطائها المجال لتكون كما اعتدنا عليها، معطاءة دوما.