تقنية أبسط وأكثر أماناً لعمليات القلب هذه

كشفت الإحصاءات المقدَمة خلال "مؤتمر جمعية القلب والأوعية الدموية لدول آسيا والمحيط الهادئ 2015" أن وفيات مرضى القلب في منطقة الخليج العربي تحدث في سن أقل بنحو 12 عاماً عن مثيلاتها في أوروبا والولايات المتحدة. 
 
ففي وقت يتراوح متوسط سن الوفاة بأمراض القلب في أوروبا والولايات المتحدة بين 60-74 عاماً، يتراوح هذا المتوسط في منطقة الخليج العربي بين 40-50 عاماً. وتُعتبر أمراض القلب المسبَب الرئيسي للوفاة في دولة الإمارات، ويشير الأطباء إلى احتمال حدوث الوفاة خلال 5 أعوام من تاريخ الإصابة في حال لم يتم إدارة المرض بشكل فعال.
 
وتشير الدراسات الصادرة مؤخراً إلى أن ارتفاع معدلات انتشار السكري والبدانة بين سكان الخليج العربي تحديداً، جعلهم أكثر عرضةً للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
 
وتُعدَ عمليات القلب ذات التدخل الجراحي البسيط اليوم، من التقنيات المفضَلة نظراً لمزاياها الفريدة؛ ويُوصى بإجرائها على وجه التحديد لمرضى السكري وكبار السن بسبب ضعف مقاومتهم للإلتهابات الناجمة عن الجراحات التقليدية. وتساهم هذه الجراحة في خفض احتمال حدوث التهابات ما بعد الجراحة وتقليل كميات الدم المفقودة، فضلاً عن تقليص فترات الشفاء والإقامة في المستشفى إلى حدودها الدنيا.
 
ويتيح هذا النوع من العمليات، إمكانية الوصول إلى صمامات القلب عبر إحداث شق صغير بين أضلاع المريض دون الحاجة إلى فتح القفص الصدري كما هو الحال في عمليات القلب المفتوح. وخلافاً للتقنيات السابقة، تساعد الجراحة الجديدة على تجنّب المساس بمجموعات الشرايين المحيطة بالمنطقة المستهدفة أينما كان موقعها، الأمر الذي يُعدَ بحد ذاته ميزةً كبيرة، فضلاً عن ضمان الكثير من الفوائد للمرضى وتعزيز استقرار حالتهم الصحية، لكنها قد تمثـل تحدياً من الناحية التقنية لأن مشــاركة العديد من الجراحين يحدَ من القدرة على الرؤية والوصول إلى المنطقة المستهدفة.
 
لكن حلاً لهذه المشكلة إبتكره الدكتور نامبالا أحد جراحي القلب والصدر في مستشفى أبولو في دبي، يتمثل بتقنية جديدة إسمها "تقنية أبولو"، تتطلب مشاركة طبيب مختص واحد لإجراء كامل الجراحة، وذلك بفضل الإجراءات والمعدات التي تم تطويرها ومواءمتها على نحو يتيح وصولاً أفضل ورؤية أوضح للطبيب من خلال إحداث شق جراحي صغير غير ظاهر تحت الثدي.
 
وتشكَل التقنية الجديدة قيمةً مضافة للفوائد المثبتة لتقنيات الجراحة التي تتطلب حداً أدنى من التدخل، وينعكس ذلك من خلال إجرائها بشكل آمن ومضمون.