خلايا الجلد قد تساعد في علاج السكري. كيف؟

ما قد يبدو غريباً عند قراءته للوهلة الأولى، هو بالفعل حقيقةٌ علمية توصَل إليها العلماء، وهو ما سيحدث ثورةً في عالم الطب وفي علاج مرض السكري على المدى المنظور.
 
فقد توصل العلماء إلى حقيقة مفادها أن خلايا جلد الإنسان قادرةٌ على إنتاج هرمون الأنسولين، ما يعني أنه قد سيكون بالإمكان مستقبلاً علاج داء السكري. وقد عمل العلماء على تحويل خلايا جلد الإنسان لذات الأنسولين الذي ينتجه البنكرياس، من خلال خلايا "مبرمجة".
 
ولطالما ساد الإعتقاد أن خلايا "بيتا" التي تنتج هرمون الأنسولين لا يمكن تعويضها، لكن بعض الدراسات الحديثة أثبتت عكس ذلك وأن غدة البنكرياس تبقى قادرةً على تعويض جزء من خلايا "بيتا" الميتة. وبفضل هذه الحاصية المكتشفة، توصل العلماء من إنتاج خلايا جلد مبرمجة يمكن استخدامها في إنتاج خلايا تقوم بوظيفة خلايا البنكرياس، ما قد يسهَل علاج النوع الأول من السكري في مراحل قادمة. 
 
جدير ذكره أن الأنسولين هو هرمون ذو طبيعة بروتينية، وهو عديد "ببتيد" يتألف من 51 حمضاً أمينياًتتوزع على سلسلتين "أ" و"ب"، تجمع بينها جسور من ثنائي الكبريت.
يُفرز الأنسولين من خلايا "بيتا" في جزر لانغرهانس الموجودة في البنكرياس ويمر مباشرة إلى مجرى الدم ليؤثر على خلايا الكبد والعضلة والخلايا والودكية وخلايا أخرى، حيث ينظَم عملية بناء المواد الكربوهيدراتية من سكر ونشا.