تمارين التنفس .. للراحة والنوم الهانئ

في عصرنا الحالي والمتطور جداً، يعاني معظمنا من صعوبات كبيرة في الراحة والإسترخاء وحتى الحصول على قسط وافر وهانئ من النوم، نظراً للضغوطات الحياتية الكثيرة والحاجة القصوى للبقاء متقظين معظم الأوقات.
 
وهذا ما قد يجعلنا متعبين ومتوترين معظم الأوقات، لكن لا بدَ أنك سمعت عن تقنيات التنفس التي تساعد على إراحة الأعصاب والتمتع بنوم جيد. وتمتاز هذه التمرينات بالقدرة الكبيرة على مكافحة الإجهاد والقلق والأرق.
 
ووفقاً لميديكال دايلي، وبحسب أحد الناشطين والمؤمنين بأهمية التنفس في الوصول للإسترخاء، فهو قام بابتكار تمرين للتنفس يُعرف بإسم "تمرين التنفس 4-7-8" الذي يُطلق عليه أيضاً "تنفس الإسترخاء" يعزَز من النوم بشكل أفضل.
 
ويقول ويل مبتكر هذا التمرين، أن التنفس بقوة يؤثر على وظائف أعضاء الحسم وعمليات التفكير، بما فيها الحالة المزاجية للفرد، وبمجرد تركيز الإهتمام على قوة التنفس دون فعل أي شيئ آخر، يمكن التحرك بسهولة في اتجاه الإسترخاء.
 
تمرين التنفس الذي ابتكره ويل والذي يستند إلى ممارسة هندية قديمة تُعني بـ "تنظيم التنفس"، يصفه ويل بأنه "مهدَئ طبيعي للجهاز العصبي"، وينقل الجسم لحالة من الهدوء والإسترخاء.
 
كيفية أداء تمرين التنفس 4-7-8 
 
التقنية في هذا التمرين بسيطةٌ ومثيرةٌ للصدمة، ولا تستغرق وقتاً، ويمكن القيام بها في أي مكان في 5 خطوات فقط. وعلى الرغم من إمكانية ممارستها في أي وضع، إلا أنه من الأفضل الجلوس مع استقامة الظهر عند تعلَم هذا التمرين. 
 
ويشير ويل لضرورة وضع طرف اللسان فوق الأنسجة خلف الأسنان الأمامية العلوية وإبقائه هناك خلال العملية برمتها، ثم الزفير عن طريق الفم، مع محاولة زم الشفتين قليلاً، ويلي ذلك إجراء 5 خطوات:
1. الزفير بالكامل عن طريق الفم، ما يُحدث نوعاً من الصوت الخفيف.
 
2. إغلاق الفم بعدها والإستنشاق بهدوء عن طريق الأنف والعدّ من 1 حتى 4.
 
3. إمساك التنفس والعدّ من 1 حتى 7.
 
4. الزفير بالكامل من خلال الفم في الوضع السابق والعدّ من 1 حتى 8.
 
5. تكرار هذه الدورة 4 مرات للدخول في حالة الإسترخاء التام والنوم العميق.
 
أهم جزء في هذه العملية، بحسب ويل، هو إمساك التنفس، وذلك لأن إيقاف التنفس بعد الشهيق سيسمح للأوكسجين بملء الرئتين ثم ينتشر في جميع أنحاء الجسم، وهذا ما يؤدي لحالة الإسترخاء في الجسم.