في اليوم العالمي للسكري: ضرورة إجراء الفحوصات للجميع وإلا..

وفقاً لأرقام ’منظمة الصحة العالمية‘، يعاني حوالي 9% من سكان العالم الذين تجاوزوا سن الـ 18 من مرض السكري، وفي عام 2012 ارتبطت 1.5 مليون حالة وفاة بشكل مباشر بالحالات المزمنة للسكري. وفي ’اليوم العالمي للسكري‘ المصادف اليوم السبت 14 نوفمبر 2015، يحثَ الأطباء والمختصون كافة الأفراد على البحث عن أي إشارات تحذيرية، وأن يكونوا السباقين في إجراء الفحوصات الصحية.
 
وبهذا الصدد، يقول الدكتور محمد شفيق، الأخصائي في الطب الباطني لدى مستشفى ’ميديور 24×7‘ بدبي أن ’اليوم العالمي للسكري‘ يُعدَ بمثابة تذكير حول الحاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة في إطار مكافحة هذا المرض الذي يمكن أن يكون موهناً ومغيَراً لحياة المريض. 
 
ويمثَل السكري الحالة التي لا يستخدم فيها الجسم السكر على نحو فعال، ويمكن أن يصيب الناس من مختلف الأعمار. وفي حين أنه يُعتبر شائعاً عند البالغين في منتصف العمر الذين يعانون من البدانة، إلا أن حالات تشخيص مرض السكري لدى الأطفال قد سَجّلت تزايداً ملحوظاً في دولة الإمارات. ويمثَل سن الـ45 المعيار العالمي لسن إجراء الفحوصات، ولكن بسبب الإنتشار المتزايد للمرض يُنصح بإجراء الفحوصات لليافعين بدءاً من سن العاشرة، خصوصاً إذا ما أظهر الطفل أي إشارات دالة على المرض.
 
علاماتٌ تحذيرية للسكري
تشمل بعض العلامات التحذيرية الواجب الإنتباه لها عند الجميع: التبَول المتكرر، والجوع، والعطش، والتعب، وعدم وضوح الرؤية، والجروح، والكدمات غير الطبيعية وبطيئة الشفاء. وفي حال ملاحظة أي من هذه الأعراض، ينبغي على المريض إستشارة الطبيب الذي سيجري بدوره بعض الفحوصات البسيطة لتشخيص المرض. 
 
وإذا كان لديكم قصة عائلية مع هذا المرض أو تعانون من البدانة أو ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم أو تعانون من اضطرابات هرمونية مثل متلازمة المبيض المتعدد الكيسات فأنتم أكثر عرضةً للإصابة بمرض السكري، لذا ينبغي عليكم الخضوع لفحص السكري قبل بلوغكم السن المعياري لإجراء الفحوصات.
 
يعتقد الكثيرون أن السكري هو مجرد ارتفاع في مستوى سكر الدم غير واعين لتأثيره على باقي عمليات وأجهزة الجسم.
 
ولا يأخذ العديد من الناس مرض السكري على محمل الجد، ويرفضون ذلك معتقدين أن تأثيره ينحصر على مستويات السكر في الدم. كما أنهم لا يدركون عواقب التعامل غير السليم مع حالتهم هذه. وفي حال عدم تلقي العلاج المناسب، يمكن على المدى الطويل أن يؤثر السكري على عمليات الجسم الأخرى ويؤدي في نهاية المطاف إلى الإصابة بالعمى، والفشل الكلوي، والإلتهابات التي قد تؤدي لبتر الأطراف. 
 
أما في حال اكتشافه مبكراً، يمكن أن يخضع السكري لإدارة فعَالة تضمن للمرء أن يعيش بشكل طبيعي في حياته اليومية