هجمة "أنفلونزا الخنازير" تُثير مخاوف السعوديين

ﺑﻌﺪ أن اكتسحت أنفلونزا الخنازير العالم ﺑﺸﻜﻞ مثير ﻟﻠﻘﻠﻖ ﻭﺍﻟﺮﻋﺐ منذ عدة سنوات، أثارت من جديد هجمة أنفلونزا الخنازير الأخيرة بجازان، مخاوف المواطنين السعوديين بعد زيادة أعداد الإصابات والوفيات في المستشفيات بالمنطقة. 
 
ظهور الحالات المصابة
استقبل مستشفى جازان العام خلال الأيام الماضية عشرات الحالات المصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير، خاصة من جبال الصهاليل، بينما تم تحويل عدد منهم لمستشفى الملك فهد المركزي، وعدد آخر من المستشفيات المجهزة. 
 
وأثيرت مخاوف المواطنين تحديداً بعد إصابة أفراد عائلتين بالفيروس، ووفاة مواطنة متأثرة بالمرض إضافة إلى قريب لها. 
 
توقعات وزارة الصحة
هذا وتوقع المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة، مدير عام العلاقات العامة والإعلام والعلاقات الدولية فيصل الزهراني، لإحدى الصحف المحلية، زيادة عدد الإصابات في هذا الموسم، حيث تتزايد هذه الأيام حالات الإصابة بالأنفلونزا الموسمية وخلال الأشهر الثلاثة القادمة، وعليه ستتزايد معها أيضاً حالات أنفلونزا الخنازير، بسبب تقلبات الأجواء وسهولة انتشارها، ما لم يتم اتخاذ إجراءات سريعة في الكشف عن الإصابات وعزلها.
 
ونصح الزهراني، بأخذ التطعيم المتوافر لذلك، مبيناً أن الأنفلونزا فيروسٌ ينتقل بالرذاذ التنفسي ويتطلب عزل المريض، كما هو متعارف عليه، والمحافظة على النظافة العامة.
 
وأكد أن وزارة الصحة ترسل فرقاً ميدانية للبحث والتقصّي في حال وجود أوبئة، مثل "كورونا"، تستوجب عزل المريض وفحص المخالطين للحدِّ من انتشار الفيروس، والتأكّد من تطبيق الإجراءات الوقائية، ولا تفعل ذلك مع الأنفلونزا الموسمية.
 
"صحة جازان" توفر لقاحات أنفلونزا الخنازير
وبناءً على انتشار حالات الإصابة بأنفلونزا الخنازير في جازان خاصة في جبال الصهاليل، فلقد جاء التحرك من قبل  الشؤون الصحية في جازان، والتي وجهت بتوفير تطعيم شامل ضد أنفلونزا الخنازير لأهالي جبال الصهاليل، حيث تستهدف حملة التطعيم جميع الفئات العمرية باستثناء النساء في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل والأطفال تحت الشهر السادس.
 
وقد حددت إدارة التعليم في صبيا بالتعاون مع الشؤون الصحية، المدارس المخصصة لتطعيم البنين والبنات إضافةً إلى المركز الصحي بالصهاليل.
 
لا تسجيل لـ"أنفلونزا الخنازير" في القطيف 
يُذكر بأن تحذيرات قد أطلقت مؤخراً تنصح بعدم التوجه إلى مستشفى القطيف المركزي، لتلقي العلاج، لكثرة عدد المصابين بـ"أنفلونزا الخنازير" المنومين، بمن فيهم مصابون من الكادر الطبي، وتحديداً من قسم الطوارئ، مع تأكيد إصابة ١٥ حالة، بخلاف حالات الاشتباه، مع تأكيد البعض عدم وجود غرف عزل كافية، ما دفع إدارة المستشفى لاستخدام غرف الإنعاش، وتحويل حالات إلى مستشفيات حكومية أخرى، للتحقق من إصابتها.
 
إلا أن تلك التحذيرات غير صحيحة، فلقد نفت وزارة الصحة تسجيل عدد كبير من المصابين بـ"أنفلونزا الخنازير" في مستشفى القطيف المركزي، وأوضح المتحدث باسمها الزهراني أن هناك بعض حالات الأنفلونزا الموسمية في المستشفى، كما هي الحال في مناطق أخرى من المملكة، ناصحاً بأخذ لقاح الأنفلونزا.