خبر سار: علاجٌ جديد للصداع العنقودي

ألم الصداع العنقودي هو من أكثر الآلام إزعاجاً للمرء، خصوصاً عندما يبدأ بالتأثير على حياته وإنجازه للأعمال.
 
وغالباً ما يلجأ مرضى هذا النوع من الصداع إلى المسكنَات لتخفيف الآلام، لكن أطباء الصحة يحذرون من الإسراف في تناول هذه المسكنَات خاصةً على المعدة.
 
والصداع العنقودي يأتي على شكل صداع شديد على جانب واحد من الرأس، ويمكن أن يحدث على شكل نوبات ألم شديدة لمدة ساعات وعلى فترات متقاطعة، كما يمكن لهذه النوبات الظهور عدة مرات في اليوم الواحد.
 
وبعدما أصبحت مسألة علاج الصداع العنقودي بالمسكنَات مشكلةً للبعض، يلوح في الأفق أملٌ بعلاج جديد قد يكون البديل لهذه المسكنات.
 
العلاج المعتمد حالياً في ألمانيا، يقوم على تجميد الشعور بالألم في منطقة الصداع حيث يظهر، وذلك عن طريق تعطيل عقدة في الجمجمة. هذا التعطيل لا يسمح بنقل الإشارات العصبية وبالتالي عدم إرسال الألم، وقد تمت الإستفادة منه من خلال جهاز محاكاة يقوم بتعطيل الإشارات العصبية بواسطة الكهرباء.
 
يتم تثبيت الجهاز في الفك العلوي للجانب الذي يشهد الصداع، ومن خلال جهاز تحكَم عن بعد، يستطيع المريض تشغيل الجهاز عند إحساسه بنوبة الألم وذلك لتعطيل الشعور به.
 
علاج أنواع أخرى من الصداع
لا يقتصر هذا النوع من العلاج على الصداع العنقودي فقط، بل يشمل أيضاً الصداع الرعدي، وهو نوعٌ من الصداع الذي تظهر آلامه فجأةً وعلى شكل ضربات الرعد، بحيث يكون الصداع قوياً جداً ليصل إلى ذروته في ثواني قليلة.
 
وبحسب أخصائي الأمراض العصبية رولف ماليسا لقناة DW العربية، فإن سرعة تزايد الألم قد تكون مؤشراً خطيراً عن تمدَد الأوعية الدموية، وهو ما قد يؤدي إلى حدوث نزيف في الرأس وبالتالي يشَكل خطراً على حياة الفرد.
 
في هذه الحالة، ينصح الدكتور ماليسا بضرورة التوجه للطبيب فوراً والخضوع لفحص الأشعة المقطعية، وفي حال أظهرت الصور وجود دم في السائل النخاعي، هذا يعني الإصابة بتمدَد الأوعية الدموية.