طبيبة سعودية تحترف رياضة تاي تشي القتالية

تعد رياضة التاي تشي إحدى الرياضات الروحية التي تطورت عن الفنون القتالية القديمة بآسيا خصوصا في الصين ، وتعتمد التاي تشي على أداء حركات باسترخاء وانسيابية مع تنظيم التنفس والفكر وتهدف للسيطرة على الجسد والعقل. 
 
وتحتاج هذه الرياضة إلى أدوات مختلفة مثل العصا والمنديل والسيف ، ولها ثلاثة عشر وضعاً أساسياً و تستمد قوتها من الطبيعة عن طريق معرفة انسيابية الحركة الكونية التي تدمج العقل والروح من خلال حركات دائرية لطيفة يرافقها تنفس عميق. 
 
وطالما إرتبط هذا النوع من الرياضات بالذكور فقط لتكسر القاعدة الدكتورة أمة الله باحاذق لتصبح أول سعودية مدربة في هذه الرياضة على مستوى الشرق الأوسط، فبعد آلام الظهر التي كانت تعاني منها إقترحت عليها إحدى صديقاتها ممارسة رياضة تاي تشي لكنها رفضت وقررت علاجها طبيا، ولكن مع ازدياد آلام ظهرها قررت ممارستها وبالفعل وشعرت باحاذق بتحسن حتى أن ذلك دفعها إلى دراستها واحترافها فأصبحت مدربة ماستر على مستوى الشرق الأوسط.
 
والتحقت أمة الله بمعهد للتدريب في بريطانيا وحصلت على درجة مدرب معتمد في العام 2012 في 6 برامج كمدربة معتمدة بمختلف اختصاصاتها من آلام المفاصل والظهر، واختارت التواصل مع عددٍ من الأطباء للتعريف بهذه الرياضة وبهدف السعي لاعتماد البرنامج كعلاج طبيعي في داخل المستشفيات ووصلت إلى مرحلة جيدة مع وزارة الصحة وهدفها أن تحصل على تصريح في كل أنحاء السعودية.
 
وتأتي أهمية التاي تشي في تحسين الصحة والمناعة والتوازن النفسي والحركي وهي تناسب جميع الأعمار من 4 سنوات وحتى كبار السن ، لتضم باحاذق حتى اليوم أكثر من 25 سعوديا وسعودية من المدربين وهم في إنتظار قرار وزارة الصحة لاعتماد هذه الرياضة وممارستها بشكل نظامي في المستشفيات كخطوة أولى وبعدها الانتقال إلى تأسيس معاهد خاصة بها.