لم يمنعها التقدم في السن من خسارة هذا الوزن الكبير!

مع التقدم بالسن، يصبح أداء الأشياء أصعب بسبب الضعف الجسماني وحتى النفسي، فكيف إذا كان التحدي الأصعب في الخمسين من العمر هو خسارة الوزن؟
 
بالتأكيد سيكون أمراً مستحيلاً عند بعض النساء حتى مجرد التفكير بهذا الأمر، لكن أمي كار كورين لم تكن من هؤلاء النسوة. فهي وعلى الرغم من بلوغها 52 عاماً، نجحت في خسارة ما يقارب 23 كيلوغراماُ من وزنها وحوالي 10 قياسات، بالإصافة لعودتها لممارسة رياضتها المفضلة وهي الجري.
 
زيادة الوزن بعد الزواج والإنجاب
معركة أمي مع الوزن بدأت بعد إنجابها لولديها وبعدما توقفت عن أداء التمارين الرياضية.
 
وما كان طلاقها هو سببٌ أضافي في اكتسابها للوزن الزائد، بل زواجها الثاني حيث أحبت تحضير أفضل وأشهى الأطعمة لزوجها، لتجد نفسها لاحقاً فريسة الأطعمة المليئة بالدسم والسكر والدهون، لتبدأ هي وزوجها بالتهام الطعام دون أي حسبان للكيلوغرامات التي بدأت تظهر عليهما.
 
تغيَرٌ في الطعام والتمرين
عندما أحست أمي أن عليها شراء ملابس بقياس أكبر، شعرت بخطر السُمنة يهددها، وهذا ما جعلها تتوجه فوراً للنادي الرياضي واتخاذ مدرب شخصي بعدما وصل وزنها إلى 84 كيلوغرام وقياس ملابسها إلى 16، بالإضافة إلى أوجاع الرأس وآلام المفاصل وارتجاع المعدة المستمر.
 
وبالفعل نجحت أمي بفضل التمارين الرياضية القاسية والمتواصلة في البدء بخسارة الوزن، لكن العامل الأهم الذي ساعدها في خسارة الوزن الأكبر كان في تحوَلها من الطعام المقلي والدسم إلى الأطعمة الصحية المتمثلة بالخضراوات والفواكه والمكسَرات وبياض البيض. 
 
ومع الوقت وبناء العضلات واستعادة القوة والطاقة، إستعادك أمي ثقتها بنفسها وعادت لممارسة رياضة الجري والمشاركة في سباقات الجري.
 
إنخفض وزن أمي من 83 إلى 65 كيلوغرام، وكذلك قياس ملابسها الذي رجع للرقم 6، وهي تواظب على الذهاب للنادي الرياضي خمس مرات أسبوعياً وتقوم بتمارين مكثَفة وتشارك مع زوجها في سباقات الدراجات وركوب الخيل أيضاً.
 
وأفضل ما جنته أمي بجانب الوزن وقياس الملابس هو استعادة العافية والصحة، فلم تعد تشعر بالمزيد من أوجاع الرأس أو ارتجاع المعدة المزعج، وبات من السهل عليها أداء عملها كممرضة بيسر وسهولة والإستمتاع بحياتها مع زوجها وأولادها كما أرادت دوماً، وهي تشعر بأنها أصغر سناً وأكثر قوة وحيوية وهي في سن 52.