ما هي الدهون التقابلية وما مدى خطورتها؟

كلمة الدهون تثير الذعر عند سماعها. لمَ لا؟ وهي ترتبط بأمراض كثيرة كالسُمنة والسكري وأمراض القلب.
 
لكن ليست كل الدهون سامة وسيئة كما يتصور البعض، بل أن بعضها ضروريٌ جداً بل وهام لبناء الجسم وصحته.
 
فما هي الدهون الأكثر ضرراً؟ وكيف نتجنبَها؟
 
نتحدث اليوم عن الدهون التقابلية والتي يتم استخدامها بشكل كبير في المقليات والمعجنات. هذه الدهون ليست ضارة فقط، بل تُعتبر إحدى أخطر الدهون على صحة الإنسان، وذلك لأنها عبارةٌ عن زيوت نباتية تُعالج بالضغط والحرارة عبر مسرَع التفاعل لتتحول فيما بعد إلى دهون قاسية. 
 
يتم استخدام الدهون التقابلية بشكل خاص في المعجنات، كون الدهون الصلبة تفيد في عملية تصنيعها من خلال تسهيل التعامل مع العجينة، كما أن هذه الدهون تساعد في الإحتفاظ بالمواد الغذائية لمدة أطول من غيرها من الدهون. كذلك يتم استخدامها في الأطعمة المقلية والوجبات الجاهزة.
 
ينظر خبراء التغذية إلى هذا النوع من الدهون بعين الحذر، معتبرين إياها السبب في حدوث الكثير من الأمراض ومنها تصلَب الشرايين والسكري وأمراض الدورة الدموية.
 
وبحسب موقع DW  العربي، فإنه وعلى الرغم من أهمية الدهون الصلبة لمنتجي المنتجات الغذائية، إلا أن أضرارها أكثر من فوائدها. وحتى اليوم لم يتمكن العلماء من العثور على أية فائدة صحية للدهون التقابلية، محذّرين من أن تناول خمس غرامات منها يومياً يمكن أن يزيد من احتمال الإصابة بأمراض القلب وغيرها من الأمراض الخطيرة، وهذه النسبة يمكن إيجادها في قطعتين من البسكويت الجاهز. 
 
كيف نحمي أنفسنا إذن من ضرر الدهون التقابلية؟
 
يدعونا خبراء التغذية إلى تجنَب استهلاك البسكويت الجاهز والأطعمة الجاهزة والسريعة كونها تحتوي على الدهون التقابلية، واستبدالها بخيارات صحية كالبسكويت المصنَع في البيت والأطعمة المطبوخة منزلياً.