هل مياه الصنبور في الإمارات آمنة للشرب؟

فيما يخشى معظم الناس إستخدام ماء الصنبور في دولة الإمارات للشرب، كونه ماءٌ يتم أخذه من البحر وتحليَته، تسعى بعض المؤسسات وخبراء البيئة والصحة إلى تأكيد سلامة هذا الماء لاستخدامات الشرب.
 
فقد أصدرت شركة Quooker، الشركة المخترعة والمصنّعة لصنبور الماء النقي والمغلي، تقريرها الأول منذ دخولها السوق الإماراتي تحت عنوان "إنطباعات حول ماء الصنوبر في دولة الإمارات العربية المتحدة"، بعدما أجرت مسحاً إستقصائياً شمل مجموعةً واسعةً من الجهات المستهدفة بالدراسة، بما في ذلك المستهلكين، والإعلاميين، والجهات الحكومية المعنية. 
 
وجاءت ردود المستهلكين حسب التوزيع الديموغرافي (المواطنين، والوافدين الغربيين، والوافدين العرب، والوافدين الآسيويين)، مع تمكَين كل مجموعة من طرح آرائها حول عدد من الموضوعات. فعلى سبيل المثال، أشار 80٪ من المواطنين إلى أنّ المذاق السيئ لماء الصنبور هو السبب الرئيسي لابتعادهم عنه. 
 
وتعليقاً على نتائج البحث، أشار ياكوب جوهانسين، المدير الإداري لشركة Quooker إلى أن هناك وعيٌ محدود حول تلوّث المياه عند وصولها إلى المنازل والمباني، ولذا ينبغي إتخاذ المزيد من الإجراءات التوعوية لتثقيف المستهلكين حول أهمية الحفاظ على خَزَّان المياه صحياً ونظيفاً. 
 
وبما أنّ المياه المحلّاة تبقى آمنةً تماماً وصالحةً للشرب عند نقطة نقلها من محطة المعالجة، توجد هناك قيمة كبيرة للجهات الحكومية المعنية في بذل المزيد من الجهد لضمان نظافة خَزَّانات المياه السكنية وبالتالي إستهلاك المياه عالية الجودة التي تنتجها محطاتها. وبناءً على النتائج التي أظهرت ترحيب 80٪ من المستهلكين بفكرة شرب المياه من صُنْبُورٍ يوفر ماءً مغلياً مُصَفىّ، فهناك فرصةٌ كبيرة لخفض الإعتماد على المياه المعبَأة.
 
وفيما يتعلق بموضوع نظافة خَزَّان المياه، خاصةً السبب الأكثر شيوعاً لتلوث المياه فيها، أفادت نسبة 40٪ من الآراء المستطلعة خضوع خَزَّانات المياه لديهم للتفتيش من قبل الجهات الحكومية المعنية، بينما أفاد 30٪ من المشاركين بعدم خضوع خَزَّاناتهم لأي تفتيش، وعبّر 30٪ عن عدم علمهم بوجود عملية التفتيش من الأساس. 
 
وقد أفادت الجهات الحكومية المعنية في أبوظبي ودبي والشارقة بأن التفتيش على خَزَّانات المياه متوفرٌ عند الطلب، لكن لا توجد إجراءات رسمية معمول بها لضمان نظافة خَزَّانات المياه بشكلٍ مستمر - فالمسؤولية ملقاةٌ مع عاتق صاحب المنزل، أو المستأجر، أو المالك. وتُوصي بلدية دبي بتفتيش خَزَّانات المياه السكنية وتنظيفها على الأقل مرة كل 6 أشهر، ويشجع تقرير Quooker المستأجرين بالتأكد من التزام ملاَك العقارات التي يسكنون فيها بهذا الشرط.