تعانين من تشنَج الرقبة؟ إليك الخطوات لعلاجها

قد تستيقظين لتشعري بوجع الرقبة وتشنَجها، أو قد تشعرين به عند إنجازك لبعض الأعمال أو بعد الإنتهاء منها. فما هي أكثر الأسباب شيوعاً وراء الإصابة بتشنج الرقبة، وما هي السُبل الأفضل لعلاجها؟
 
أسباب تشنَج الرقبة
الرقبة هي منطقةٌ حساسة للغاية، كونها تحمل رأس الإنسان الذي يصل وزنه لقرابة 5 كيلو غرامات، وهي تحوي نقطتي وصل مهمتين: الأولى تتعلق باتصال فقرة العنق بالرأس، أما الثانية فتتمثل باتصال فقرات العنق مع الفقرات القطنية بالعامود الفقري. وبالتالي فإن إجهاد هذه العضلات بشكل كبير يؤدي للإصابة بالتقلص العضلي الناجم عن الإرهاق الشديد والذي يؤدي في النهاية للإصابة بتصلَب الرقبة وتشنَجها.
 
يمكن أن ينتج تشنَج الرقبة أيضاً عن طريقة نوم سيئة أو غير مريحة، كما أن القيام ببعض التمارين الرياضية القاسية قد ينتج عنه ألمٌ وتشنَجٌ في الرقبة. وأكثر من يعانون من تصلَب الرقبة هم الموظفين الذين يعملون لوقت طويل في وضعية واحدة دون تحريك الرقبة من وقت لآخر، وكذلك سائقي التاكسي.
 
قد يكون السبب عضوياً أيضاً، بسبب اعتلال العمود الفقري أو قصر النظر أو ألم في الأسنان أو الأذنين، وفي هذه الحالة يُنصح بمراجعة الطبيب المختص خاصةً لمن يعانون آلاماً مبرحة ودائمة في منطقة الرقبة.
 
كيف نعالج تشنَج الرقبة؟
في حال كان المسبَب طريقة النوم السيئة، من الأفضل تأمين طريقة نوم سليمة تتمثل باستخدام فراش صلب بدلاً من الليَن، واستخدام وسائد خاصة تحافظ على عدم تحريك الرأس خلال النوم.
 
تساعد الحرارة في التخفيف من تشنَجات الرقبة. يمكنكم أخذ حمام دافئ أو استخدام كمادات ساخنة أو منشفة ساخنة ولفها على الرقبة لتخفيف التصلَب، كذلك تساعد الوسائد الساخنة على تخفيف ألم وتشنَج الرقبة لكن الأفضل الإنتباه إلى الحرارة المرتفعة لأنها قد تحرق الجلد بسهولة.
 
كما تساعد المسكَنات في تخفيف الألم والإلتهاب، إن كانت بوصفة طبية فقط. لكن في حال استمرار الألم والتشنَج على الرغم من تناول هذه المسكَنات خلال أسبوع، فمن الأفضل مراجعة الطبيب.
 
العلاج الطبيعي
ويتمثل بالقيام ببعض الحركات والتمارين الرياضية للتقليل من تشنَج الرقبة، ومنها شدَ الرقبة من خلال وضع الرأس جانباً، عبر إمالة الأذن اليسرى على الكتف الأيسر وسحب اليد المقابلة نحو الأسفل.
 
يمكنكم أيضاً تدليك العنق من خلال الإمساك بأربطة العضلات بواسطة الإبهام والسبابة وشدَها بلطف.