تعانين من التهابات الإمعاء؟ إليك ما تفعلين لعلاجه

تنعكس آثار أمراض التهاب الأمعاء (IBD) على جوانب شتى من حياة المرضى المصابين بها، ابتداءً من نوعية الأطعمة التي يأكلونها ووصولاً إلى علاقاتهم الاجتماعية المختلفة. 
 
من أبرز أعراضها الإسهال والحمى والشعور بالتعب وآلام وانتفاخ في البطن وغازات، وفقدان الوزن دون وجود سبب واضح، وظهور دمّ في البراز وصولاً للأمراض الجلدية. وتنقسم أمراض التهاب الأمعاء إلى نوعين رئيسيين من الإلتهابات المزمنة هما داء "كرون" والتهاب القولون التقرحي، حيث يؤثّر داء "كرون" على الجهاز الهضمي عامّةً، في حين يستهدف التهاب القولون التقرحي الأمعاء الغليظة والمستقيم على وجه التحديد.
 
يتحدث الدكتور عبدالرحمن أحمد عمر، إستشاري جراحة القولون والمستقيم في مستشفى برجيل عن أهم الوسائل الممكن اتباعها لتجنَب التهاب الإمعاء، بدءاً بالحمية الغذائية وبعض النصائح والإرشادات الطبية البسيطة. 
 
تجنَب بعض أنواع الأطعمة
يؤدي تناول أصناف محددة من الأطعمة إلى تفاقم أعراض كلٍّ من داء "كرون" والتهاب القولون التقرحي، كالأطعمة الغنية بالتوابل والمشروبات الكحولية والمشروبات التي تحتوي على الكافيين. كما يؤدي تناول منتجات الألبان من قبل الأشخاص الذين يعانون من "عدم تحمّل اللاكتوز" (lactose intolerance) إلى الشعور بآلام في البطن وغازات. يُنصح بتناول الأطعمة قليلة الدسم نظراً لصعوبة هضم الدهون بالنسبة للمرضى الذين يعانون من داء "كرون"، وبالتالي ينبغي أيضاً تجنّب تناول الأطعمة المقلية وصلصات الكريمة والزبدة.
 
الأطعمة الغنية بالألياف كالفواكه الطازجة والخضروات والحبوب الكاملة تسهم أيضاً في تفاقم أعراض أمراض التهاب الأمعاء، لذا ينصح بتجنَبها منعاً لتهيَج المعدة. وينبغي أيضاً الحدّ من تناول الخضروات من عائلة الكرنب مثل البروكلي والقرنبيط، بالإضافة إلى المكسَرات والبذور والذرة والفشار.
 
يُنصح أيضاً بتناول وجبات صغيرة خلال اليوم وشرب الماء بكميات مناسبة لمن يعانون من الإسهال المزمن. كما يتعيّن على المصابين بأمراض التهاب الأمعاء تناول الفيتامينات المتعددة، والبريبايوتكس والبروبيوتيك، والمكمَلات الغذائية المعدنية، وذلك نظراً لعدم قدرة أجسامهم على امتصاص العناصر الغذائية اللازمة بسهولة.
 
التخلّص من التوتر  وممارسة الرياضة
يُعدّ التوتر والضغط النفسي من العوامل الرئيسية والمؤثرة في أمراض التهاب الأمعاء، وهي إحدى أنواع الإضطرابات المؤثرة على المناعة الذاتية للجسم. كما قد تؤدي أيضاً إلى تفاقم أعراض المرض وحدوث نوبات احتدام. ويُنصح المرضى باللجوء إلى طرق وأساليب التنفس المتعددة والتأمّل، والتنفس بعمق وبطء إضافة إلى ممارسة اليوغا كطرق سهلة وفعّالة للتخلص من التوتر والشعور بالسكينة والطمأنينة.  وهذه الأخيرة تشكَل عنصراً فعالاً في التمارين الرياضية التي يمكن القيام بها من قبل مرضى التهاب الأمعاء.
 
رفع مستوى الوعي
يجدّ غالبية الأشخاص الذين يعانون من الغازات أو الإسهال الناجم عن الإصابة بأمراض التهاب الأمعاء حرجاً كبيراً في الخروج من المنزل وإقامة علاقات اجتماعية مع الآخرين. ومن هنا تبرز أهمية مناقشة الآثار المترتبة على هذا النوع من الأمراض مع العائلة والأصدقاء حتى يتمكنوا من تفهّم حالة المرضى وتقديم الدعم اللازم لهم.
 
ويشدد الدكتور عمر على أنّ النصائح والإرشادات السابقة يمكن أن تلعب دوراً محورياً على صعيد إدارة أمراض التهاب الأمعاء وكيفية التعامل معها على النحو الأمثل.