ما العلاقة بين السكري والإصابة بسرطان الثدي؟

بينت دراسة كنديةٌ حديثة أن النساء اللواتي يعانين من مرض السكري، قد يواجهنَ زيادة في خطر تشخيص إصابتهن بسرطان الثّدي المستفحل.
 
وقالت الدكتورة لورين ليبسمومب، من معهد العلوم التقييمية السريرية ومستشفى كلِّية النساء في تورنتو: "تشير نتائج دراستنا إلى أن مريضات السكري قد يكون لديهن استعداد للإصابة بسرطان الثدي في مراحل مستفحلة، مما قد يسهم في زيادة معدل الوفاة لديهن".
 
وقال الباحثون إن طرق التحري عن سرطان الثَّدي قد تحتاج إلى تعديلها بحيث تناسب حالات مريضات السكري، من أجل التقليل من خطر تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي المستفحل.
 
حلل الباحثون بيانات لأكثر من 38 ألف امرأة تراوحت أعمارهن بين 20 إلى 105 أعوام، وسبق أن شخصت إصابتهن بسرطان الثَّدي العدواني (الغزويّ) بين العامين 2007 و2012؛ وكانت نسبة 16 في المائة تقريباً منهن يعانين من السكّري.
 
وبينت الدراسة أن مريضات السكَّري كن أكثر ميلاً بنسبة 14 في المائة لأن تشخصَ إصابتهن بسرطان الثَّدي في مرحلته الثانية، وبحوالي 21 في المائة لأن تشخص إصابتهن بسرطان الثَّدي في مرحلته الثالثة، وبحوالي 16 في المائة لأن تشخصَ إصابتهن بسرطان الثدي في مرحلته الرابعة؛ وذلك بالمقارنة مع تشخيص الإصابة بالمرحلة الأولى من سرطان الثدي، وهي أكثر مرحلة قابلة للعلاج.
 
وقال الباحثون إن معدل البقاء الذي يصل إلى 5 سنوات، بالنسبة إلى مريضات سرطان الثدي اللواتي يعانين من السكري، كان أقل بنسبة 15 في المائة، بالمقارنة مع اللواتي لا يعانين من السكري.
 
كما وجد الباحثون أيضاً أن مريضات سرطان الثدي، واللواتي يعانين من السكَّري أيضاً، كن أكثر ميلا لأن تكون الأورام لديهن أكبر، وإلى انتشار السرطان، بالمقارنة مع اللواتي لا يعانين من السكّري.
 
واكد الباحثون إن الدراسة بينت قلة إجراء الصور الشعاعية للثدي عند مريضات السكري، ما قد يسهم في استفحال السرطان لديهن.
 
كما وجد الباحثون مجرد ارتباط بين السكري وسرطان الثدي المستفحِل، وليس علاقة سبب ونتيجة.