الدورة الشهرية تحول بين النساء والإقلاع عن التدخين

تحاول شريحة عريضة من النساء المدخنات جاهدات أن يقلعن عن التدخين، لما له من أخطار أكيدة على صحتهم العامة، وعلى خصوبتهن، وقدرتهم على الحمل، وتعد زيادة آلام الطمث عند النساء المدخنات سببا كافيا لبعض النساء للإقلاع عن التدخين فقد أكدت دراسة إسترالية حديثة زيادة حدة آلام الدورة الشهرة عند النساء المدخنات، وذلك لنقص كمية الأكسجين التي تصل للرحم بحسب توضيح الأطباء في هذه الدراسة.
 
لذلك نجد أغلب النساء المدخنات يقدمن على الإقلاع عن التدخين هربا من آلام الحادة التي تزيد من الإزعاج المصاحب للدورة الشهرية.
 
ولكن ما هو الوقت المثالي للنساء للبدء في خطتهن للإقلاع عن التدخين؟ ولماذا يسهل على الرجل ذلك؟
 
للإجابة على ذلك ينبغي العلم بأن هناك بروتوكول خاص للإقلاع النساء عن التدخين يحدده الأطباء، وهو عدم بدء المرأة بالإقلاع عنه عند قرب وبداية دورتها الشهرية، ولا في منصفها، وبذلك يكون الوقت المناسب لذلك هو نهاية الدورة الشهرية،  أو قبل بداية النزف بأيام قليلة، وذلك لصعوبة مقاومة المرأة للتدخين في بدء الدورة ومنتصفها. 
 
وبحسب ما جاء في العربية نت عن الدراسة التي نشرت في مجلة Psychiatry، التي أكدت فشل محاولات النساء في الإقلاع عن التدخين لما يعانين من آثار شديدة نتيجة االإنسحاب المفاجيء للنيكوتين من جسدها مما يزيد القلق والتوتر والكآبة لها، فيأتي بنتيجة عكسية مذادة لما ترغب في تحقيقه، وذلك بسبب تفاوت هرمونات المرأة في هذه الفترة وعدم استقرارها، وهذا ما يجعل الرجال أنجح من النساء في خطتهم للإقلاع عن التدخين.
 
وقد شملت الدراسة 19 إمرأة يدخنّ أكثر من 15 سيجارة يومياً، تم تصوير أدمغتهن وتقدير مدى حاجتها للنيكوتين من خلال قياس شدة النشاط الكهربائي في مراكز الإدمان في الدماغ، وذلك خلال خلال فترات متفاوتة من دوراتهن الشهرية، وخلصت إلى أن النساء اللواتي يحاولن الإقلاع عن التدخين بعد انتهاء الطمث بأيامٍ يفشلن غالباً في ذلك، وتظهر أدمغتهن حاجةً أكبر للنيكوتين مقارنة بالنساء اللواتي يقاومن السجائر قبل بداية الطمث بأيام، كما أشارت الإحصاءات أن واحداً من كل عشرة مدخنين ينجح في الاقلاع عن التدخين لمدة عام كامل، ويعتقد الباحثون أن نتائج دراستهم يمكن أن تساهم في إنجاح تجربة الإقلاع عن التدخين عند النساء خاصة إذا اتبعن البروتوكول الموصوف لوقت الإقلاع عنه.