سبعة افلام صنعت مجد "نور الشريف"

 

لا يوجد فيلم واحد من بين 3000 فيلم مصرى يعبر عن سقوط الطبقة الوسطى تحت براثن عصر الإنفتاح، بقوة ودهشة رائعة عاطف الطيب "سواق الأتوبيس" الذى يعد أفضل فيلم أنتج عام 1982  والثامن فى قائمة المئة، والأول فى قائمة الأعمال الخالدة لنور الشريف وهو قصة محمد خان و بشير الديك وسيناريو وحوار بشير الديك، وبطولة النجمة ميرفت أمين، والراحل عماد حمدى ونخبة من نجوم الفن المصرى.

 

تدور أحداث الفيلم حول "حسن" الذي يعمل سائقا لأتوبيس نقل عام نهارا وسائقا لسيارة أجرة (تاكسي) ليلا. وهو الأخ الوحيد لخمس بنات، والده (عماد حمدي) يمتلك ورشة نجارة وبسبب إهمال زوج أخته الذي يدير الورش تحجز الضرائب عليها، وتقدم للبيع في مزاد علني، ويحاول حسن إنقاذ الورشة من البيع لأنها تمثل سمعة والده، فيذهب إلى إخوته البنات وأزواجهم ليساعدوه لسد الدين وإنقاذ الورشة لكن الكل يطمع ويستغل الحاجة وحالة الضيق. 

 

ويصور الفيلم الحالة الاجتماعية لمتجمع ما بعد حرب أكتوبر 1973 من تغيير يطرأ على الشخصية المصرية وحالة الأصدقاء الذين دخلوا في حالة انعزال بعد عودتهم من ميدان القتال وقد انتصروا في ميادين المعركة ولم يجنوا ثمار انتصارهم في ميدان الحياة العملية، وقد وجدوا أنهم الذين عبروا وغيرهم من حصدوا باسمهم. ومن جانب آخر زوجته تضغط عليه بمتطلبات مادية ومعنوية، لكنه يعطي كل وقته واهتمامة لأبيه واسرته في محاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه.

 

عندما يجتمع محمود مرسي و سعاد حسني ونور الشريف أمام نص وعدسة سعيد مرزوق، نشاهد فيلما بقيمة "زوجتى والكلب" الذى احتل المرتبة الثالثة والثلاثين فى قائمة أفضل 100 فيلم، وهو انتاج عام 1971 وواحد من الأفلام التى أسست لنجومية نور حيث قدم شخصية عامل الفنار الشاب الذي يعمل مع الريس مرسي "محمود مرسي" المتزوج حديثا، بعيدا عن العمران، و الذي يسلي فراغه و فراغ زميله الشاب بحكاياته عن مغامراته العاطفية وهو في مثل سنه خاصة مع زوجات زملاءه في العمل.

 

مع سعاد حسنى يبقى نور الشريف أفضل كثيرا وفى عقده الذهبى "الثمانينات" يقدم ثالث أفضل أفلامه "أهل القمة" عام 1981 من إخراج على بدرخان عن قصة لنجيب محفوظ وسيناريو وحوار مصطفى محرم، وبطولة سعاد حسني و عزت العلايلي وعمر الحريري وعايدة رياض واحتل المركز السابع والثلاثين فى قائمة أفضل 100 فيلم.

 

قصة الفيلم تدور حول الانفتاح الاقتصادي الذي تم في فترة السبيعينات وتأثيره على المجتمع المصري من خلال ثراء أحد النشالين عن طريق الانفتاح الاقتصادي وتهريب البضائع من الجمارك وظابط يرفض زواج النشال من أخته ويسعى للإيقاع به.

 

رغم كل الجدل المثار حتى اللحظة حول أسباب موافقته على تقديم هذا الفيلم برغم اعترافه بأنه ناصرى الهوى، يبقى الكرنك واحدا من أبرز أفلام نور الشريف وأكثرها إثارة، وهو أنتج عام 1975 عن قصة نجيب محفوظ سيناريو وحوار وإنتاج ممدوح الليثي وإخراج على بدرخان ومن بطولة سعاد حسنى للمرة الثالثة وكمال الشناوى والعشرات من نجوم التمثيل.

 

نور الشريف مع محمود عبدالعزيز وحسين فهمي ثلاثى لا ينسى في الفيلم البارز العار أمام النجمة نورا والممثلة الشابة وقتها الهام شاهين والرائعة أمينة رزق، مع نص  للسيناريست محمود أبو زيد وعدسة المخرج على عبدالخالق وهو الفيلم الذي أحتل المركز 56 في قائمة افضل 100 فيلم مصرى.

 

للسينمائى الكبير رأفت الميهى مساهمة لا تنسى في قائمة أفضل أفلام نور الشريف عندما قدمه عام 1974 في فيلم أبناء الصمت الذى احتل المركز الرابع والسبعين ضمن أفضل 100 فيلم، وقام ببطولته عدد من النجوم منهم احمد زكي ونور الشريف ومحمد صبحي وحمدي أحمد وسيد زيان مع العملاق محمود مرسي وميرفت أمين.

 

رغم حضور نور البارز في قائمة أفلام المخرج العالمى يسف شاهين الا أن عملا واحدا جمعهما داخل قائمة المئة، وهو حدوتة مصرية الذى يؤرخ لسيرة يوسف شخصيا، وحل في المرتبة الرابعة والثمانين ضمن أفضل 100 فيلم، والنص عن قصة ليوسف إدريس، ومن بطولة يسرا ورجاء حسين وماجدة الخطيب وسهير البابلي ويوسف شاهين في مشهد واحد.