أجمل 5 مساجد في اسبانيا

حكم المسلمون إسبانيا لفترة زمنية طويلة من العصور الوسطى، ولذلك تأثرت العمارة الإسبانية كثيرا بالعمارة الإسلامية، كما لا يزال هناك الكثير من الأبنية الإسلامية التاريخية في إسبانيا بالرغم من الدمار الكبير الذي لحق بالأبنية الإسلامية خلال فترة سقوط الأندلس، وتعد المساجد التاريخية من أهم وأجمل الأبنية الإسلامية التي تمثل العمارة الإسلامية في إسبانيا.

تعالوا معنا لنتعرف على أجمل 5 مساجد في اسبانيا :

جامع قرطبة:

يوصف جامع قرطبة بأنه تحفة معمارية حقيقية تجسد العمارة الإسلامية في حقبة العصور الوسطى، ولقد بني المسجد في مدينة قرطبة خلال الفترة ما بين عامي 784، 987، على موقع كنيسة قوطية، وعندما استعاد الإسبان مدينة قرطبة بقيادة فرديناند الثالث (Ferdinand III) ملك قشتالة عام 1236، تم تحويل جامع قرطبة الأكبر إلى كنيسة، بالرغم من أن مبنى الجامع قد شهد تغييرات كبيرة على مدى القرون التالية، إلا أنه لا يزال يحتفظ بالكثير من تصميمه المعماري الأصلي، وفي عام 1984، تم ضم جامع قرطبة الأكبر إلى قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو كجزء من المنطقة التاريخية في مدينة قرطبة.

مسجد باب المردوم:

مسجد باب المردوم أو مسجد نور المسيح هو واحد من أقدم الأبنية في مدينة طليطلة، وهو المسجد الإسلامي الوحيد الباقي من حقبة الأندلس في مدينة طليطلة، ولقد بني المسجد في موقع كنيسة القوطية في عام 999، ولقد ظل المسجد متحفظا بالجزء الأكبر من بنائه الأصلي على الرغم من أنه قد تم تحويله إلى إلى كنيسة، ويعد هذا المسجد واحدا من أجمل المساجد المغربية التاريخية في إسبانيا، وهو لا يعكس فقط المزيج الفريد من العمارة الإسلامية المغربية وتقنيات البناء المحلية الإسبانية ولكن يعكس أيضا تأثير العمارة الإسلامية المميزة لمدينة قرطبة، وتحديدا المسجد الكبير في قرطبة (جامع قرطبة الأكبر) وأعمدته الداخلية المذهلة.

الخيرالدة:

الخيرالدة ليست في الحقيقة مسجد كامل إنما ومئذنة مسجد ضخمة طولها 104.1 متر، وهي الجزء المتبقي من المسجد الكبير في مدينة إشبيلية والذي بني في عهد الموحدين، إلا أنه ومثل الكثير من الأبنية الإسلامية الأخرى في إسبانيا، تم تحويله إلى كنيسة كاثوليكية وأصبحت مئذنة المسجد برجا لأجرس الكنيسة، ولكن مبنى مسجد مئذنة الخيرالدة لم يتم هدمه إلا بعد أن لحقت به أضرار فادحة خلال الزلزال الذي ضرب المدينة في عام 1365، بعدها تم هدم هيكل المسجد السابق لبناء الكاتدرائية الحالية ولم يتبقى من المسجد سوي مئذنة الخيرالدة، وفي عام 1987، أدرجت الخيرالدة في قائمة مواقع التراث العالمي لليونسكو كجزء من الكاتدرائية.

مسجد المنستير لا ريال:

يوجد مسجد المنستير لا ريال في مدينة المنستير لا ريال وهو قد لا يكون هو المسجد التاريخي الأكثر جمالا في إسبانيا،ـ ولكنه بتأكيد واحد من أكثرها شهرة فهو أقدم جوامع أوروبا ويعد واحد من الأمثلة القليلة الباقية على المساجد الريفية الإسبانية، ولقد بني المسجد في القرن العاشر على موقع كنيسة يعود تاريخ بنائها إلى القرن الخامس، وبناه موسى بن نصير (Musa bin Nusayr)، ولقد شهد المسجد الكثير من عمليات التجديد، إلا أنه لا يزال يحتفظ بالكثير من الطابع المعماري المغربي الأصيل، ولقد تم إعلان ذلك المسجد كنصب تذكاري وطني في عام 1931.

مسجد قلعة شريس:

يوجد مسجد قلعة شريس في موقع قلعة شريس التاريخية المغاربية في مدينة شريش في مقاطعة قادس الإسبانية وهو المسجد الوحيد الباقي من مجموع 18 مسجد كان قد بني في هذه المدينة الأندلسية خلال الحكم المغاربي للمدينة، ويعود تاريخ بناء أقدم أجزاء القلعة إلى القرن الحادي عشر الميلادي بينما يعود تاريخ بناء الجزء الأكبر السليم من هيكل القلعة إلى القرن الثاني عشر الميلادي، ولقد تحول مسجد قلعة شريس إلى كنيسة كاثوليكية ومئذنته إلى برج لأجراس الكنيسة في منتصف القرن الثالث عشر الميلادي، في عام 1931 تم إعلان مجمع القلعة بأكمله بما في ذلك المسجد في داخله، ملكية إسبانية ذات أهمية ثقافية.